4 مواصفات للمدير الفاشل و كيف تتعامل معه؟

المدير هو وسيلة للإدارة، وليس بالضرورة أن يمتلك جميع مهارات وعناصر العمل الذي يرأسه، فمدير المدرسة ليس بالضرورة أن يعلم جميع ما في الكتب، ولكن لديه القدرة على إدارة المنظومة بشكل كامل، والمدير الناجح هو من يدرك أبعاد تخصص موظفيه، ولا يعمل على التدخل في صميم تخصصاتهم، ولكن بعض المدراء يظنون أن بوصولهم لمنصب الإدارة، أصبحوا يعلمون كل شيء، ومن هنا تكون بداية الفشل، الذي يصيب رأس المؤسسة، ثم ينتشر فيها كالطاعون، وقد يقضي على مهارات الموظفين وقدراتهم.

وهنا نلتقي مع أخصائية الإرشاد النفسي منى باصرة، مدربة معتمدة من المركز الخليجي للتنمية البشرية في البحرين، للوقوف على كيفية نجاة الموظفة من عباءة الفشل، التي تحيط بها، وكيف تتخطى عقبة المدير الفاشل.
مواصفات المدير الفاشل:
1. عدم القدرة على القيادة، وهذه من سماته الشخصية، حيث إن بعض البشر خُلقوا تابعين، وليس متبوعين.
2. عدم المساواة بين الموظفين، والتعامل حسب المكانة الاجتماعية والمادية.
3. عدم الإنصات والحوار مع الموظفين، والتعامل معهم بتعالٍ.
4. ينسب نجاحات موظفيه الفردية له، ولا يذكر أسماءهم، وبالتالي لا يحصلون على التشجيع والتحفيز للنجاح؛ لأنه لن يُنسب لهم.
كيف تستطيع الموظفات التعامل معه؟
من وجهة نظري، من الجميل لكل الدول تعليم خريجي البكالوريوس منهج أنماط وأنواع الشخصيات، وكيفية التعامل معها.
وبالنسبة للمواصفات التي ذكرتها، يمكن للموظفة التعامل معها بمساعدة مديرها على القيام بدور القيادة، وتعزيز دوره، والتغاضي عن عدم المساواة والتعالي بالعمل لأجل العمل، وأن تفكر الموظفة بأنها فترة من حياتها وستنتهي بتغيير هذا القائد أو ترقية الموظفة، وأن تعرف مواصفاته الشخصية، وتعززها في ذاته، ولا تتأثر بكلام وتصرفات هذا المدير.
المدير الفاشل ينشر فشله على الجميع: من أقوال السلف: «إذا صلح الراعي، صلحت الرعية»، والعكس كذلك، والمدير الفاشل ينشر فشله بإسقاط هذا الفشل على الجميع، وإحباطهم، وعدم الاهتمام بنجاحاتهم وتقدمهم، وهذا كله من فشله في الإدارة، وبالتالي فشل الجميع.
كيف يمكن الخروج من عباءته؟
المدير الفاشل في الغالب إذا كانت مشكلته الغرور والتعالي، يصاحب هذه المشكلة الإحساس الدائم بأنه على حق، ففي الغالب لا يتأثر بالنصح، ولا يشعر بالخطأ إلا لو تسلط عليه شخص مثله، فمن الممكن أن يرى نفسه في الآخر، ولا أعتقد ذلك.
أثره على أداء الموظفين: تأثيره جدًا سلبي، حيث يقلل من أداء وإنتاج الموظفة، وبتركيزه على العيوب، ستزداد وتختفي المزايا، ويصبح جو العمل يشبه الجو «المكهرب»، أساسه الخوف من المدير، أو عدم الإحساس بالتميز، والإحباط الدائم، والموظفة في هذه البيئة ستنتظر لحظة خروجها من العمل كل يوم.
أساليب وطرق الحوار معه: دراسة ومعرفة نمط شخصيته أمر مهم جدًا، ويجب التعامل معه حسب هذا النمط، فإن كان نمط شخصيته «القائد»، فالحوار معه يكون على أساس التعظيم والتقييم العالي له، وإن كان نمط شخصيته «المحلل»، فالحوار معه يكون حسب الأرقام والإحصائيات والدلائل والبراهين والمنطق، وعدم استخدام الخيال، وإن كان نمط شخصيته «الودود»، فالتعامل معه يكون حسب المشاعر والأحاسيس، وإن كان نمط شخصيته «المعبر»، فالتعامل معه يكون حسب الأفكار الغريبة والكلام الكثير حتى لو على حساب العمل.
خبرة شخصية:
تقول الأخصائية منى باصرة: نعم، تعاملت مع مدير نمط شخصيته «القائد»، ولكنه قائد متطرف، وهذا يعني أنه مغرور، ويعتقد أنه هو فقط الصواب، وأنه يعرف كل شيء، وكان صعب المراس، أما تعاملي معه فكان على أساس إثبات ذاتي أمامه، فلا يأتي أو يذهب إلا ويراني أعمل بجد، والأهم من العمل الجاد كان التعظيم لكل صغيرة يعملها، وتغليف كلامي كله بعبارات التعظيم، مثل: سيدي، قائدنا، بدونك لا يتم العمل، أنت أفضل قائد، فمثل هذه العبارات ترضي هذا النمط، بالإضافة إلى التعامل بجدية في وقت العمل وإنجاز ما يطلبه في أسرع وقت، وهذا جعلني من الموظفات المميزات في عملي في ذلك الوقت رغم أن كل الموظفات معي يكرهن هذا المدير، ولا يستطعن التعامل معه.
بالتوفيق للجميع
لا تنسونا بصالح الدعاء

رابط للتحميل Downlaod

google-playkhamsatmostaqltradent