من عبق حضارتنا
درس في مادة اللغة العربية النصوص القرائية وحدة المجال الحضاري النص القرائي من عبق حضارتنا لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.
النص القرائي (من عبق حضارتنا):
I – عتبة القراءة:
1 – ملاحظة مؤشرات النص الخارجية:
أ – مجال النص:
يندرج النص ضمن المجال الحضاري.
ب – مصدر النص:
النص مقتطف من مجلة «المناهل» نقلا عن كتاب «المطالعة والنصوص» للكاتب المغربي محمد الصباغ.
ج – نوعية النص:
مقالة وصفية ذات بعد حضاري.
د – العنوان (من عبق حضارتنا):
يتألف من أربع كلمات تكون فيما بينها مركبين: الأول إسنادي تدل عليه شبه الجملة (من عبق) في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هذا من عبق حضارتنا)، والثاني إضافي (عبق حضارتنا)، كما نلاحظ أن العنوان ينسب الحضارة إلى جماعة المتكلمين مما يدل على الافتخار والاعتزاز بهذه الحضارة.
هـ – بداية النص ونهايته:
- بداية النص: معظم ألفاظ بداية النص عبارة عن جمل اسمية أو نعتية تصف موصوفا رئيسيا هو المدينة بموصوفات فرعية تنتمي إلى المجال الحضاري (منازلها – أسوارها) أو إلى المجال الطبيعي (حقول – الزيتون – السماء …).
- نهاية النص: نلاحظ فيها تردد ضمير الغائب الذي يعود على الموصوف الرئيسي (مراكش)، أما الموصوفات الفرعية فتم الاقتصار على وصف عناصر الطبيعة (الزلال – النسيم – رياض …).
2 – بناء فرضية القراءة:
بناء على المؤشرات الأولية للنص نفترض أن موضوعه ربما سيتحدث عن المظاهر الطبيعية والمعالم الحضارية لمدينة مراكش.
II – القراءة التوجيهية:
1 – الايضاح اللغوي:
- الشفق: آخر ضوء الشمس.
- الأهلة: مفرد هلال وهو أول القمر.
- الثرى: التراب الندي.
- الأصيل: وقت اصفرار الشمس قبل الغروب.
- وسنانة: نائمة نوما خفيفا.
- تتأهب: تستعد.
- الطل: مطر خفيف.
- الغسق: ظلمة الليل.
- الفرهاء: الحسناء الجميلة.
- المضارب: خيام عظيمة.
- فرائد الشعر: جواهره.
- أبهاء: مفرد بهو وهو المكان الواسع.
- سراديب: مفرد سرداب وهو بناء تحت الأرض.
- النيلوفر: نوع من أنواع الأزهار غالبا ما تنمو في المياه الراكدة.
- الماء الزلال: العذب والصافي.
- مفاوز الزمن: المفاوز: جمع مفازة وهي الصحراء القاحلة، والمقصود هنا: متاهات الزمن.
2 – الفكرة المحورية للنص:
وصف مدينة مراكش من حيث مظاهرها الطبيعية ومعالمها الحضارية وشخصياتها وسكانها.
III – القراءة التحليلية للنص:
1 – الأفكار الأساسي:
- وصف الكاتب للمظاهر الطبيعية بمدينة مراكش وما يحيط بما من حقول الريحان وأشجار النخيل وذلك بأسلوب جميل ومتألق مما يدل على خياله الواسع.
- تزخر مدينة مراكش بمظاهر حضارية ومعطيات تاريخية جعلت منها مدينة عريقة بامتياز.
- محافظة أهل مراكش وخاصة تجارها على تقاليد أسلافهم.
- تغني الكاتب ببستان المسرة الذي قدمه في أحسن صورة.
- مظاهر الفرح والبهجة بمراكش متجلية في حفلات الفنون الشعبية والرقص التي تتميز بها هذه المدينة الساحرة.
- كل شيء مميز في مراكش، الماء، العطر، النسيم، النهار، الليل والفجر.
2 – الموصوف الرئيسي والموصوفات الفرعية:
الموصوف الرئيسي (مدينة مراكش)
| |
الموصوف الفرعي |
الأمثلة
|
الطبيعة الخلابة | اشجار البرتقال – العصافير – الحقول – النخيل – الشفق … |
التاريخ العريق | الماثر: الكتبية – قصر البديع – بستان المسيرة …الشخصيات: ابن يوسف – ابن تاشفين – ابو العباس – عياض … |
المجتمع الوديع | الناس: قعودهم – حركات أيديهم – تعابير وجوههم …بنات الاطلس: أرديتهن – مجاديلهن … |
2 – الحقول الدلالية:
الأفعال
|
الأسماء
|
يعبق – يتحدث – تشقشق – تسمعها – يطالعك – تدري … | مدينة – الريحان – الحناء – الشمس – الغسق – النخيل – الياسمين – العطر – العصافير – رياض – ثرى – زقاق – منعرج … |
الدلالة:
هيمنة الأسماء على الأفعال يدل على أن النص وصفي، فالأسماء تدل على الثبات مما يساهم في تثبيت وترسيخ صور مراكش في ذهن كل قارئ لهذا النص.
VI – التركيب والتقويم:
1 – التركيب:
استطاع الكاتب المغربي محمد الصباغ بلغته الجميلة أن يرسم لمدينة مراكش لوحة فنية تضج بالروعة والجمال، حيث وصف طبيعتها الخلابة وجال بنا في حقولها، وجعلنا نستشعر قطرات الطل ونستعذب زقزقة العصافير، ونشتم عبق الزيتون …، ثم انتقل بنا عبر درب المآثر العمرانية والشخصيات التاريخية التي خلدت أسماؤها في تاريخ مدينة مراكش، ليقطف لنا من مروجه صورا خالدة ما زالت آثارها تنبض بالحياة …، ولم يفوت محمد الصباغ فرصة الإشارة إلى أهم الأوصاف التي تميز سكان المدينة الحمراء وهي الوداعة والبهجة والمرح.
2 – التقويم:
يتضمن النص قيما منها:
- قيمة حضارية: تتجلى في كون المآثر العمرانية بمدينة مراكش تجسد ما بلغته الحضارة المغربية من تقدم وازدهار في العصور الماضية.
- قيمة فنية: تتجلى في أسلوب النص المتسم بجمالية الوصف ودقة التعبير، وجودة الصور الفنية.