الفداء حتى النصر
درس في مادة اللغة العربية النصوص القرائية مجال القيم الوطنية والإنسانية النص القرائي الفداء حتى النصر لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.
النص القرائي (الفداء حتى النصر):
I – عتبة القراءة:
1 – ملاحظة مؤشرات النص الخارجية:
أ – صاحب النص:
مبارك ربيع كاتب وأديب مغربي، ولد سنة 1935 بسيدي معاشو (عمالة سطات)، اشتغل بالتعليم الابتدائي ابتداء من سنة 1952، حصل على الإجازة في الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع سنة 1967، ثم على دبلوم الدراسات العليا في علم النفس سنة 1975، كما أحرز على دكتوراه الدولة سنة 1988، يشتغل حاليا قيدوما لكلية الآداب والعلوم الإنسانية – بنمسيك سيدي عثمان – البيضاء، انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1961، يتوزع إنتاجه بين القصة القصيرة، الرواية، المقالة الأدبية والبحث في علم النفس والتربية، نشر أعماله بمجموعة من الصحف والمجلات: (التحرير، العلم، دعوة الحق، أقلام، الآداب، الكتاب العربي، الوحدة، أبعاد فكرية، العربي…)، من مؤلفاته: سيدنا قدر – دم ودخان – رحلة الحب والحصاد – البلوري المكسور – الطيبون – رفقة السلاح والقمر – الريح الشتوية – بدر زمانه – برج السعـود – من جبالنا – درب السلطان – عواطف الطفل – مخاوف الأطفال وعلاقتها بالوسط الاجتماعي – أحلام الفتى السعيد – ميساء ذات الشعر الذهبي – بطل لا كغيره – طريق الحرية.
ب – مجال النص:
يندرج النص ضمن مجال القيم الوطنية والإنسانية.
ج – مصدر النص:
النص مقتطف من كتاب «طريق الحرية» للأديب المغربي مبارك ربيع.
د – نوعية النص:
نص سردي ذو بعد وطني.
هـ – العنوان (الفداء حتى النصر):
مركب إسنادي من مبتدأ (الفداء) وخبر محذوف تقديره: الفداء مستمر حتى النصر، ويدل العنوان على التضحية وبذل النفس على سبيل الاستمرار وعدم التوقف إلا حينما يتحقق النصر.
و – بداية النص ونهايته:
نلاحظ في بداية النص ونهايته مؤشرات دالة على نوعية النص، مثل: الشخصيات (الرفاق – الإخوان …)، المكان: (الأكواخ – قرب الضيعة …)، ألفاظ دالة على الحكي (وقائع يومية – أحداث …).
ز – الصورة المرفقة بالنص:
تمثل مشهدا باللونين الأبيض والأسود يظهر فيه المغفور له جلالة الملك محمد الخامس رفقة ابنه الحسن الثاني، وهما وسط حشد من الناس المستقبلين لهما عند عودتهما من المنفى.
2- بناء فرضية القراءة:
بناء على المؤشرات الأولية للنص نفترض أن موضوعه ربما سيتحدث عن المقاومة المسلحة بالمغرب التي واكبت فترة نفي الملك محمد الخامس.
II – القراءة التوجيهية:
1 – الايضاح اللغوي:
- الفداء: التضحية والنضال.
- شاعت: انتشرت.
- زي: لباس.
- السذاجة: بساطة التفكير.
- الغباء: البلادة واتعدام التفكير.
- التذمر: الضجر.
- إكتظت: امتلأت وازدحمت.
- سياج: شباك.
- الزنازن: جمع زنزانة وهو المحبس الإنفرادي.
- تناهى: وصل.
2 – الفكرة المحورية للنص:
المقاومة المسلحة بالمغرب التي واكبت فترة نفي الملك محمد الخامس، كما يرصد الكاتب دور المرأة المغربية التي اعتبرها شريكة الرجل في تلك المقاومة..
III – القراءة التحليلية للنص:
1 – أحداث النص:
- اجتماع الفدائيين في أحد الأكواخ قرب الضيعة لتدارس أحوال عائلاتهم في السجون والعمليات الفدائية التي يقوم بها المتطوعون في كل أرجاء المغرب.
- يسلط الكاتب الضوء على مشاركة المرأة المغربية في تأجيج روح المقاومة في النفوس وذلك من خلال مظاهر عجيبة وغريبة قادتها امرأة بسيطة داخل سجن الدار البيضاء.
- تتظاهر المرأة المقاومة بالسذاجة والغباء واستفزازها للحارسين وإثارة غضبهما وتمكنها من الدخول إلى السجن بدعوى زيارة أخيها.
- تجاوب الزوار والسجناء مع المرأة بالهتاف وترديدهم عبارة “عاش بن يوسف – يحيى الملك” مما أدى إلى نجاح خطة المرأة المناضلة.
2 – شخصيات النص:
العامل المساعد
| الشخصيات |
العامل المعرقل
|
الاتحاد فيما بينهم والإجماع على حب الملك والتعلق بالوطن. | الرفاق – المرأة المناضلة – الفدائيون. | المستعمر – السجن … |
الشعب – توحد إرادته مع إرادة الشعب | الملك وأسرته | المستعمر – النفي |
ليس هناك عامل مساعد لأن المستعمر يمثل شخصية مرفوضة وغير مرغوب فيها | المستعمر | العمليات الفدائية – المظاهرات – توحد إرادة الملك والشعب. |
3 – الزمان والمكان:
الزمان
|
المكان
|
– الزمن الخاص: وقت العشاء – وقت الزيارة …
– الزمن العام: فترة الاستعمار.
| – المكان الخاص: كوخ قرب الضيعة – السجن.
– المكان العام: المغرب.
|
VI – التركيب والتقويم:
1 – التركيب:
يؤرخ النص لفترة تاريخية بارزة في تاريخ المغرب وهي فترة نفي الملك محمد الخامس وكفاح الشعب من أجل الاستقلال، هذا الكفاح الذي تجسد في العمليات الفدائية والمظاهرات التي قام بها المغاربة تعبيرا عن وطنيتهم وحبهم لملكهم واتحادهم ضد المستعمر من أجل الحصول على الحرية ونيل الاستقلال.
2 – التقويم:
يتضمن النص قيمة وطنية تتجلى في إبراز مكانة الوطن لدى المغاربة، من خلال تلك الوقائع والأحداث التي تعبر عن صبرهم وتضحيتهم بالغالي والنفيس في سبيل الوطن.