تحضير النص القرائي وطني للثالثة إعدادي (مادة اللغة العربية)

وطني

درس في مادة اللغة العربية النصوص القرائية وحدة القيم الوطنية والإنسانية النص القرائي وطني لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.

النص القرائي (وطني):

وطنـي! يعلّمني حديدُ سـلاسلي ۩۩۩ عنفَ النسورِ ورِقّـةَ المتفــــائـلِ
ما كنتُ أعرفُ أنَّ تحتَ جلودنا ۩۩۩ ميلادُ عاصفةٍ … وعــرسُ جداولِ
سدّوا علـيَّ النـتـورَ في زنـزانةٍ ۩۩۩ فتوهّجتْ في القلبِ شمسُ مشاعلِ
كتبوا على الجدرانِ رقـمَ بطاقتي ۩۩۩ فنما على الجدرانِ مـرجُ سنــــابلِ
رسموا على الجدرانِ صورةَ قاتلي ۩۩۩ فمحتْ ملامحَها ظـلالُ جدائــــلِ
وحفرتُ بالأسنانِ رسمك دامياً ۩۩۩ وكتبتُ أغنيـةَ العذابِ الـراحــــلِ
أغمدتُ في لحمِ الظلامِ هزيمتي ۩۩۩ وغرزتُ في شعرِ الشموسِ أنامـــلي
والفاتحونَ على سطــوحِ منازلي ۩۩۩ لم يفتحـوا إلا وعــــــودَ زلازلي!
لن يبصـروا إلا توهّــجَ جـبهتي ۩۩۩ لن يسـمعوا إلا صــريرَ سلاســلي
محمود درويش، آخر الليل، الأعمال الكاملة. دار العودة، بيروت 1983 – ص 239 – 240.

I – عتبة القراءة:

1 – إضاءات معرفية:

أ – تعريف الشعر:
الشعر: هو الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى، والشعر أنواع، فهناك الشعر العمودي والشعر الحر ثم قصيدة النثر، والشعر العمودي يعتمد نظام الشطرين (الشطر الأول يسمى الصدر والشطر الثاني يسمى العجز)، ووحدة الوزن والقافية والروي.

2 – ملاحظة مؤشرات النص:

أ – صاحب النص:
مراحل من حياته
أعماله ومؤلفاته
  • ولد في قرية البروة بفلسطين عام 1941.
  • لجأ إلى لبنان رفقة أسرته عام 1948.
  • عاد إلى فلسطين سنة 1949 متسللا مع أسرته.
  • استكمل تعليمه الابتدائي في مدرسة دير الأسد، وتعليمه الثانوي في مدرسة “يني” الثانوية.
  • اعتقل عدة مرات من طرف السلطات الإسرائيلية.
  • شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
  • تنقل بين عدة عواصم عربية وغربية.
  • توفي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2008.
  • أوراق الزيتون.
  • عاشق من فلسطين.
  • آخر الليل.
  • أحبك او لا أحبك.
  • أعراس.
  • حصار لمدائح البحر (شعر).
  • ورد أقل (مجموعات شعرية).
  • وداعاً أيتها الحرب وداعا أيها السلم.
  • لماذا تركت الحصان وحيداً.
  • حالة حصار.
  • أثر الفراشة (شعر).
ب – مجال النص:
النص ينتمي إلى مجال القيم الوطنية والإنسانية.
ج – نوعية النص:
قصيدة شعرية عمودية ذات بعد وطني.
د – عدد أبيات القصيدة:
9 أبيات شعرية
ه – روي القصيدة:
حرف اللام، وقد أشبع في الأبيات الثلاثة الأخيرة.
و – العنوان (وطني):
مركب إضافي أضيف فيه ضمير المتكلم العائد على الشاعر (الياء) إلى الوطن للدلالة على ارتباطهما وعدم افتراقهما، فكلاهما شيء واحد، والملاحظ أن لفظة “الوطن” جاءت معرفة بالإضافة للدلالة على حاجة الوطن للمواطن وحاجة المواطن للوطن، فلا معنى لأحدهما في غياب الآخر، وثمة نقطة أخرى تدل على الارتباط الوثيق بين المنادي (الشاعر) والمنادى (الوطن) وهي حذف أداة النداء، فلا يحتاج المنادى إلى أداة نداء تبعد بينه وبين المنادي.
ز – بداية ونهاية القصيدة:
  • بداية النص: خاطب فيه الشاعر وطنه للتعبير عن قرب المسافة النفسية بينهما، كما يصف فيه إحساسه  بالعنف ضد العدو الصهيوني وبالرقة إزاء وطنه فلسطين الذي يطمح للحرية.
  • نهاية النص: عبر فيه الشاعر عن بعد المسافة النفسية بينه وبين العدو الصهيوني الذي يكرهه كرها  شديدا، ويتحداه بكل صبر وصمود.

3 – بناء فرضية القراءة:

إذا تأملنا العنوان والبيتين الشعريين الأول والأخير نفترض أن موضوع القصيدة يتناول ارتباط الشاعر بوطنه وتأكيده على الصمود والتحدي حتى نيل الحرية.

II – القراءة التوجيهية:

1 – الايضاح اللغوي:

  • زنزانة: سجن انفرادي.
  • جدائل: ج. جديلة: جريد النخل.
  • أنامل: أصابع.
  • صرير: صوت السلاسل.

2 – المضمون العام للنص:

حب الشاعر لوطنه وتعلقه به، وإصراره على التحدي والصمود حتى تشرق شمس الحرية والاستقلال.

III – القراءة التحليلية للنص:

1 – المستوى الدالي:

أ – حقل الألم وحقل الأمل:
حقل الألم
حقل الأمل
سلاسل – عنف – عاصفة – سدوا علي النور – زنزانة – صورة قاتلي – حفرت بالأسنان – داميا – أغنية العذاب – أغمدت – الظلام – هزيمتي – غرزت – زلازل – صرير سلاسلي…رقة – المتفائل – عرس جداول – توهجت – شمس – مرج سنابل – جدائل – ظلال …
دلالة المعجم:
الألم يرتبط ببطش العدو الصهيوني والأمل في ظل هذا الألم يعني التحدي والصمود، وبالأمل يخفف الشاعر من معاناته داخل زنزانته.
ب – الأفعال وردود الأفعال في القصيدة:
الأفعال
ردود الأفعال
  • سدوا علي النور.
  • كتبوا على الجدران رقم بطاقتي.
  • رسموا عل الجدران صورة قاتلي.
  • توهجت في القلب.
  • نما على الجدرانِ مـرجُ سنابلِ.
  • محت ملامحَها ظـلالُ جدائـلِ.
  • كتبت أغنيـةَ العذابِ الـراحلِ.
  • حفرت بالأسنانِ رسـمك دامياً.
  • أغمدت في لحـمِ الظـلامِ هزيمتي.
  • غرزت في شعرِ الشمـوسِ أناملي.
  • لن يفتحوا يفتحـوا إلا وعـودَ زلازلي!
  • لن يبصروا لا توهّـجَ جـبهتي.
  • لن يسمعوا يسـمعوا إلا صـريرَ سلاسلي.
الدلالة:
نلاحظ من خلال الجدول الواصف هيمنة ردود الأفعال على الأفعال مما يدل على غضب الشاعر وانتصاره المعنوي على العدو الصهيوني رغم معاناته في السجن.

2 – المستوى الدلالي:

أ – أحداث القصة التي تحكيها القصيدة:
المقاطع
حيزها داخل النص
مضمونها
[1]البيتان: 1 و2إصرار الشاعر على الصمود والتفاؤل بتحقيق النصر بفضل روح الوطنية لدى الفلسطينيين.
[2]من البيت: 3 إلى 5تحدي الشاعر لكل أشكال التعذيب التي واجهها داخل السجون الإسرائيلية بالصبر والتفاؤل
[3]من البيت: 6 إلى 9رد الشاعر على العدو الصهيوني بمواصلة التحدي و المواجهة بالصبر و الأمل في المستقبل.
ب – الخصائص الفنية:
  • أسلوب النفي: يدل على التحدي والصمود في وجه العدو والثقة في النفس (لن يبصروا – لن يسمعوا  …).
  • الطباق: ظلام ≠ نور – رقة ≠ عنف.
  • هيمنة الجمل الفعلية: تدل على حركية الشاعر وجوده رغم  بطش وجبروت العدو الصهيوني (تعلمني –  أغمدت – حفرت – غرزت …).
  • الرمز: السنابل: ترمز للخصب والخير – الجدائل: ترمز للصبر والشموخ والصمود.

3 – المستوى التداولي:

أ –  خطاب القصيدة:
  • المرسل: الشاعر محمود درويش.
  • المرسل إليه: العدو الصهيوني: يخاطبه الشاعر بلغة التحدي والصمود والتفاني في التضحية حتى يبزغ فجر  الحرية إن شاء الله عز وجل – الضمائر الحية في العالم.
ب – مقصدية الرسالة:
إعلان التحدي والصمود في وجه العدو الصهيوني مهما تطلب الأمر من تضحيات عظيمة من أجل الحرية والكرامة.
ج – قيم النص:
التحدي – الصمود – الثقة في النفس – التضحية – شجاعة الموقف – الصبر وقوة التحمل – التفاؤل والأمل في الحرية …

VI – القراءة التركيبية:

يوجه الشاعر محمود درويش رسائل قوية إلى كل من الوطن والشعب الفلسطيني ثم العدو الصهيوني، فالوطن يعبر له عن مكانته السامية واستعداده للتضحية بحريته الشخصية وبروحه من أجله، والشعب الفلسطيني يحمسه إلى مزيد من التحدي والمقاومة والصمود، وأما العدو الصهيوني فيجاهر بعدم الاعتراف به وكرهه له وتحديه بقوة الصبر والصمود والأمل في مستقبل الحرية والكرامة.

رابط للتحميل Dowlaod

google-playkhamsatmostaqltradent