متابعة محسن الاكرمين.
أشرفت السيدة المديرة الاقليمية بمكناس يوم الخميس 15 دجنبر 2016 ، على اجتماع هم رؤساء مؤسسات التجريب في إطار مشروع " القراءة من أجل النجاح " ، بحضور أطر المراقبة التربوية المكلفين بتتبع التدبير رقم 1 المتعلق ب" تحسين منهاج السنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي" ، و مدراء المؤسسات المدرسية للتجريب. اللقاء كان من تأطير السيدة المفتشة التربوية خديجة البدغماني، والسيد نور الدين مشاط من نفس الهيئة.
وتضمن برنامج اللقاء المذكور محورين رئيسيين الأول يروم إلى التعريف بالمقاربة الجديدة في تدريس القراءة بالمستويين الأول والثاني ابتدائي، وتعرف هذه المقاربة ب " المقاربة المقطعية " ... فيما المحور الثاني من اللقاء فقد انصب على نماذج من الأنشطة الصفية لفائدة تلاميذ هذين المستويين، والتي تقتضي التجديد والتطوير وتدفع إلى امتلاك التعلمات الأساس والمهارات المعرفية .
ويتأسس مشروع " برنامج القراءة من أجل النجاح" على عدة موجهات تنطلق بالتكوين والتأطير، وصولا إلى الوثائق المرجعية التنظيمية المرتبطة بأجرأة البرنامج (دليل المكون/دليل الأستاذ/ كتاب حكاياتي/ كتاب استثمار الكتاب المدرسي). فيما الأهداف العامة فتروم إلى خلق تغيير في الجانب الوجداني والسلوكي والمعرفي للمتعلمين إزاء فعل القراءة ، أما قياس أثر التغيير فسيتم عبر اعتماد مقاربة كمية وأخرى نوعية للتقويم.
فيما مداخلة المديرة الإقليمية السيدة سومية ابن عبو التوجيهية فقد استهدفت ناظم الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي في سياق تنزيل " برنامج القراءة من أجل النجاح" عبر مجموعة من المحطات الأساسية التجريبية...، رغبة من المديرية في إرساء أسسه ودعائمه بمرتكز خطة إقليمية ...، ومن حيث انتقاء مؤسسات التجريب وفق عينة من المعايير الضابطة والتي تجعل من البرنامج اختبارا ومحكا واصفا لنتائج التجريب...، وباعتبار الفعل القرائي مدخلا وحيدا لتحيق تعلم بسلم الجودة المنشودة " .
وقد اختتمت السيدة المديرة الإقليمية مداخلتها "على أساس اعتماد مقاربة الترصيد والتراكم لمكتسبات إصلاح المنهاج ( التدبير رقم 1)، مع وجوب استحضار كل ما راكمته الممارسات الصفية من خبرات تربوية وبيداغوجية وتدريسية مجددة ".
وبعد نقاش جاد وهادف تقرر عقد لقاءات بمدارس التجريب والتكوين عن قرب، وذلك تحت إشراف أطر التفتيش التربوي بالمديرية، مع تفعيل التنزيل الميداني لخطة مشروع " القراءة من أجل النجاح".