الاتحاد الرياضي ينظم يوما دراسيا حول واقع الشأن الرياضي بمدينة مولاي علي الشريف

مراسلة : الأستاذ المحترم عبد المجيد بنعينوس - الريصاني -
            احتضنت القاعة الكبرى بمقر جماعة مدينة مولاي علي الشريف صبيحة يوم السبت 4 يونيو 2016 أشغال يوم دراسي في موضوع "واقع الشأن الرياضي بمدينة مولاي علي الشريف" من تنظيم الاتحاد الرياضي لمولاي علي الشريف بشراكة مع المجلس الجماعي لجماعة مدينة مولاي علي الشريف بحضور السيد المصطفى الهيبة المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بالرشيدية وممثل المجلس الجماعي السيد لمترجي محمد النائب الثاني لرئيس جماعة مدينة مولاي علي الشريف ورؤساء جمعيات رياضية ورئيسة جمعية نسوية وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني ومهتمين.
       استهل اللقاء الذي سيّره السيد محمد بدي رئيس الاتحاد الرياضي بتلاوة بآيات بينات من الذكر الحكيم رحب بعدها بالحضور موضحا دواعي ودوافع تنظيم اليوم الدراسي كما ذكّر الجميع ببرنامج اليوم.
        من جهته نوّه السيد محمد لمترجي ممثل المجلس الجماعي بفكرة عقد اليوم الدراسي مقترحا ربط الواقع بآفاق الشأن الرياضي بالمدينة كتعبير على الغيرة على مصلحة المدينة وواقعها كما أعرب في الوقت نفسه عن استعداد المجلس الجماعي تقديم المساعدة والدعم للمجال الرياضي في إطار تحكمه الشراكات مع كافة المبادرات الجادة، كما اعتبر أن مشكل الوعاء العقاري يعد أهم مشكل يحول دون توفير بنية تحتية في المستوى لتلبية الحاجيات المتزايدة للساكنة في ظل تواجد ملعب وحيد للقرب وبرمجة ملعب آخر للقرب بتجزئة المسيرة وطلب تعشيب الملعب البلدي في إطار برنامج الجامعة الملكية لكرة القدم وكذا رغبة الجماعة المساهمة في بناء قاعة مغطاة للرياضات كمطلب ضروري واختتم كلمته بالتنويه بالمجهودات التي تبذلها الجمعيات الرياضية بإمكانياتها الهزيلة لتمثيل المدينة محليا وجهويا ووطنيا كالنجم الرياضي في رياضة كرة القدم وجمعيات أخرى في رياضة التكوا ندو.
          وفي كلمة غزيرة للسيد المصطفى الهيبة المدير الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بالرشيدية وضح من خلالها انخراط المديرية الإقليمية في كافة الأنشطة التي تهم القطاع الرياضي كاستجابة واجب لا مجاملة والتواصل عن قرب في لقاءات بناءة لا لقاءات جلد وتباكي ولوم متبادل بحيث لا يمكن فصل الواقع الرياضي بالمدينة عن الواقع العام الوطني من حيث البنية التحتية والخدمات الرياضية المقدمة والدعم الرياضي العمومي.
         وأضاف مستغربا اختزال الممارسة الرياضية في كرة القدم وفي الرياضة النظامية بشكل عام في حين يجب اعتبار الرياضة قطب من أقطاب التنمية الشاملة وربطها بمجالات اجتماعية أخرى بعيدا عن الخطاب السائد الذي يحمل في طياته العدمية والنقد والانتقاد عن جهل في قالب نوسطالجي، موضحا أدوار الفاعل السياسي – إلزامي، تقاسمي، تخصيص - في بناء الملاعب وانعكاس ذلك على تمثيلية الفرق للمدينة في المنافسات وزيادة عدد الممارسين كما دعا إلى ضرورة تجميع الجهود في تخصصات رياضية معينة لضمان تمثيلية قوية للمدينة عوض التجزيئ وضياع الموارد والدعم الذي وجب الترافع من أجله عند جميع الشركاء كالشركات والمقاولات المحلية والمجلس الجماعي والمجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وضرورة الاطلاع على القانون الأساسي النموذج المنبثق من قانون30/09 .
        وفي الأخير شدّد السيد المدير الإقليمي على ضرورة تجنب تفريغ الحمق في هذا اليوم الدراسي وعدم الاكتفاء بالمناقشة والجلد وكتابة توصيات تظل حبيسة الرفوف بل وجب تكوين لجن مهمتها الترافع الجاد والمستمر ودعا إلى الاستفادة من الرياضات الميكانيكية العابرة للمنطقة في اتجاه مرزوكة وربط هذه الحركة الرياضية الوافدة بالشأن السياحي وأنهى كلمته بالتذكير على أن المشكل العويص الذي تعاني منه المدينة يبقى توفير الوعاء العقاري الصافي وضرورة إحداث مجلس إقليمي للرياضة.
لينتقل المشاركون إلى العمل في 3 ورشات :
الورشة 1 : المشهد الرياضي المحلي : تحديات الواقع ورهانات الحكامة. من تأطير السيدين: مولاي المدني الحمدي وبوبكري محمد 
الورشة 2 : تدخلات الجماعة الترابية في الشأن الرياضي : جماعة مولاي علي الشريف نموذجا. من تأطير السيدين: بن الشاد محمد والقرسي جواد.
الورشة 3 : الشراكة والإعلام .من تأطير السيدين : عبد الحق عزيوي وحمزة شحيليف.
        لتتم بعدها قراءة نتائج المناقشة داخل كل ورشة ومقترحات وتوصيات كل منها على حدة بهدف تجميعها وتمحيصها ووضعها في تبويبات خاصة لاستثمارها فيما بعد. واختتمت الجلسة الصباحية على أمل استئناف أشغال اليوم الدراسي على الساعة الخامسة بعد الزوال بمناقشة مستفيضة وعرض التوصيات في صيغتها النهائية.
google-playkhamsatmostaqltradent