بقلم الأستاذ : محمد رضوان الخياطي
لم أكن أتوقع في ظل الشعارات الرنانة التي ما فتئت تصدح بها حناجر مسؤولينا القيمين على قطاع التربية والتكوين، أن تصل بهم الوقاحة إلى درجة تكريس الطبقية والتمييز على أساس الإمكانات المادية في صفوف متعلمينا الصغار، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسهم في وطن لا يعترف إلا بالجانب الإقتصادي ويجعله الوسيلة والغاية في قطاع التربية الوطنية.
لقد سجلت مدرسة أحمد الحنصالي الإبتدائية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالنواصر مهزلة بكل المقاييس يوم الاربعاء 1 يونيو على الساعة 10 و 15 دقيقة ، حيث حلت بالمؤسسة فرقة مسرحية حسبتها في بادئ الأمر تتغيى تنشيط الحياة المدرسية وإبعاد شبح الروتين عن حصصنا الدراسية الرتيبة ، إلا أنه وبعد استطلاع للأمر وجدت المسعى أندل وأوسخ بكثير، باعتباره يحمل في طياته بعدا اقتصاديا خبيثا.
فالفرقة المسرحية التي تستند على ترخيص حصلت عليه من المديرية الإقليمية السالفة الذكر حددت ثمن الاستفادة من العرض في 5 دراهم، والأدهى من ذلك أن عرضها السخيف الذي تخللته أغاني من قبيل "خويا حك لي نيفي " تم بساحة المدرسة وذلك باستغلال كهرباء المؤسسة وطاولاتها وكراسيها بل و حتى أطرها التربوية في حفظ النظام والممتلكات أثناء هذا العرض المشؤوم ، الذي جرت وقائعه خلال الزمن المدرسي في انتهاك صارخ لحق التلاميذ في الإستفادة من زمن تعلمهم كاملا . فالأجدى كان برمجة هذا النوع من الأنشطة خارج أوقات العمل حتى لا يتم الإخلال بالسير العادي للعملية التعليمية التعلمية ، هذه العبارة التي حفظناها عن ظهر قلب حتى اتخذوها حجة علينا في كل إضراب أو وقفة احتجاجية مشروعة.
إن الأمر الذي حز في قلبي بشكل كبير هو بقاء ثلة من التلاميذ من مستويات متعددة في الحجرات الدراسية وهم محرجون يتقطعون شوقا لمشاركة زملائهم في مشاهدة العرض، حتى أن بعضهم درف الدموع حسرة وتألما ،لا لشيء إلا لأنهم لم يتمكنوا من إحضار دريهمات قليلة تسد جشع الفرقة المسرحية وربما جشع من ورائهم من المقربين من اتخاذ القرارات على صعيد المديرية أو من هم أعلى منهم جميعا.
أظن في ختام مقالي العفوي هذا ، أن القيم التي نسعى إلى ترسيخها لدى ناشئتنا خصوصا من خلال دروس مادة التربية على المواطنة من حق في الترفيه والمساواة وعدم التمييز قد ضربت عرض الحائط في هذا اليوم التاريخي ، فهنيئا لكم أيها الأوباش بهذا الإنجاز لعله يسد رمقكم ويجعلكم تراكمون الثروات ، ويا حسرة على الكادحين والبؤساء من أبناء هذا الوطن.
لم أكن أتوقع في ظل الشعارات الرنانة التي ما فتئت تصدح بها حناجر مسؤولينا القيمين على قطاع التربية والتكوين، أن تصل بهم الوقاحة إلى درجة تكريس الطبقية والتمييز على أساس الإمكانات المادية في صفوف متعلمينا الصغار، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسهم في وطن لا يعترف إلا بالجانب الإقتصادي ويجعله الوسيلة والغاية في قطاع التربية الوطنية.
لقد سجلت مدرسة أحمد الحنصالي الإبتدائية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالنواصر مهزلة بكل المقاييس يوم الاربعاء 1 يونيو على الساعة 10 و 15 دقيقة ، حيث حلت بالمؤسسة فرقة مسرحية حسبتها في بادئ الأمر تتغيى تنشيط الحياة المدرسية وإبعاد شبح الروتين عن حصصنا الدراسية الرتيبة ، إلا أنه وبعد استطلاع للأمر وجدت المسعى أندل وأوسخ بكثير، باعتباره يحمل في طياته بعدا اقتصاديا خبيثا.
فالفرقة المسرحية التي تستند على ترخيص حصلت عليه من المديرية الإقليمية السالفة الذكر حددت ثمن الاستفادة من العرض في 5 دراهم، والأدهى من ذلك أن عرضها السخيف الذي تخللته أغاني من قبيل "خويا حك لي نيفي " تم بساحة المدرسة وذلك باستغلال كهرباء المؤسسة وطاولاتها وكراسيها بل و حتى أطرها التربوية في حفظ النظام والممتلكات أثناء هذا العرض المشؤوم ، الذي جرت وقائعه خلال الزمن المدرسي في انتهاك صارخ لحق التلاميذ في الإستفادة من زمن تعلمهم كاملا . فالأجدى كان برمجة هذا النوع من الأنشطة خارج أوقات العمل حتى لا يتم الإخلال بالسير العادي للعملية التعليمية التعلمية ، هذه العبارة التي حفظناها عن ظهر قلب حتى اتخذوها حجة علينا في كل إضراب أو وقفة احتجاجية مشروعة.
إن الأمر الذي حز في قلبي بشكل كبير هو بقاء ثلة من التلاميذ من مستويات متعددة في الحجرات الدراسية وهم محرجون يتقطعون شوقا لمشاركة زملائهم في مشاهدة العرض، حتى أن بعضهم درف الدموع حسرة وتألما ،لا لشيء إلا لأنهم لم يتمكنوا من إحضار دريهمات قليلة تسد جشع الفرقة المسرحية وربما جشع من ورائهم من المقربين من اتخاذ القرارات على صعيد المديرية أو من هم أعلى منهم جميعا.
أظن في ختام مقالي العفوي هذا ، أن القيم التي نسعى إلى ترسيخها لدى ناشئتنا خصوصا من خلال دروس مادة التربية على المواطنة من حق في الترفيه والمساواة وعدم التمييز قد ضربت عرض الحائط في هذا اليوم التاريخي ، فهنيئا لكم أيها الأوباش بهذا الإنجاز لعله يسد رمقكم ويجعلكم تراكمون الثروات ، ويا حسرة على الكادحين والبؤساء من أبناء هذا الوطن.