أقدم قدماء تلاميذ مؤسسة الزاوية صبيحة يوم السبت 04 يونيو 2016 على تكريم الأستاذ الفاضل لمريني بوشعيب و الذي سبق له أن كان مدرسا بهذه الفرعية ،التابعة لمجموعة مدارس بوعزة بن قاسم ، وذلك خلال ثمانينيات القرن الماضي ،حيث يعتبر من طينة الأساتذة المخلصين في عملهم ،و الذين ضحوا في سبيل تكوين و تربية أجيال مضت، وهي التي تكرمه الآن وتعترف له باخلاصه وتفانيه في عمله بالعالم القروي رغم كثرة الإكراهات ،لأنه أمسى مكونا من مكونات الذاكرة التاريخية لهؤلاء الشباب ،ورغم ظروف العيش التي فرقتهم ،فأبوا اليوم إلا أن يقهروا جميع هذه الظروف ويحضروا لهذا الحفل البهيج كبادرة طيبة منهم ،وكأن لسان حالهم يقول لأستاذهم الفاضل ،فها نحن اليوم نعيد معك عجلة التاريخ إلى الوراء بخيالنا ونحن أطفال أبرياء، وأملنا كان في المستقبل كبير ،وكأنك ما زلت بوزرتك البيضاء تتعب وترهق نفسك كي نقرأ ونتعلم ونتربى ...فجزاك الله عن كل لحظة فكرت فيها من أجلنا...ولن ننسى نحن أطفال العالم القروي الأيام الخوالي لما كنت تدعمنا ليلا في حصص إضافية على ضوء البو طا في غياب الكهرباء...
إنها أيام جميلة لن تمحى من ذاكرتنا ما حيينا ، لأنك ساهمت في بناء أشياء كثيرة في ذواتنا ولم تبخل يوما عنا من أجل إنقاذنا من ظلمات الجهل إلى رحاب العلم والمعرفة...
ليتم في النهاية تقديم بعض الهدايا والشواهد التقديرية للأستاذ بوشعيب لمريني وهو الذي تحمل مشاق السفر من مدينة سيدي بنور ناحية الجديدة ، صحبة مجموعة من الرفاق، والذي مازال يزاول فيها عمله ،ليشارك تلاميذته القدماء هذه اللحظة التاريخية الحميمية ،والتي لا محالة ستبقى ذكرى جميلة في حياة هذا الرجل...وبطول العمر وبالصحة والعافية.