يا سادة لا تنخدعوا بالشعارات ...هذه هي الصورة الحقيقية للنقابات بالمغرب

قال علي الشعباني، أستاذ علم الاجتماع، إن مسيرة النقابات أمس بالدار البيضاء "كشفت الوجه الحقيقي لهذه النقابات، وأن الحكومة الحالية أحرص من النقابات على حل الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية التي تنخر واقع الطبقة الشغيلة، وذلك لجرأتها على إصلاح وضع مهدد بالإفلاس".
وعاب الشعباني على النقابات، في تصريح خص به pjd.ma، عدم ارتباط خرجاتها بالمواضيع  التي دعت إليها "بعدما جمعت مسيرتها، بالأمس، أطرافا لا علاقة لها إطلاقا بإصلاح صندوق التقاعد، كالمعطلين والغاضبين من بعض السياسات الحكومية وصانعي الأسنان والأطباء المقيمين وطلبة التكوين في التعليم، ما يسيء للمغرب بكونه لا يتوفر على نقابات جادة ونزيهة".

وأرجع علي الشعباني تراجع النقابات وضعف قدرتها على الحشد والتعبئة إلى غياب الديمقراطية الداخلية، وإلى عدم تجدد أطرها ونخبها، مستغربا استمرار قيادات على رأسها جاوزت أعمارها سن التقاعد، واصفا خرجاتها بالتناقضات التي تفطن المواطن المغربي لها، "كونها مناورات لا تصب في صالحه بل في المصالح الشخصية، وتخدم أجندات سياسية لأطراف أخرى، أمام تبعية هذه النقابات في عمومها لأحزاب سياسية".

وأوضح الباحث الاجتماعي أنه لا يمكن محاكمة الحكومة الحالية على ولاية واحدة لم تنقض بعد، بحكم الإرث الثقيل الذي تركته حكومات متعاقبة منذ الاستقلال إلى اليوم، والتراكم الكبير في اختلالات كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية، مضيفا أنه "لا يمكن لأي حكومة في العالم إصلاح كل هذا الإرث الثقيل في ولاية واحدة".

الشعباني دعا النقابات إلى تجديد أطرها ونخبها وتكريس الديمقراطية الداخلية، بعيدا عن المناورات ومنطق التوافقات المغلوطة ومحاولات ابتزاز الحكومة، مضيفا أنه عدا ذلك "سيقتصر أتباعها على بعض المنتفعين منها".
للولوج للمصدر المرجو الضغط على الرابط أسفله:
google-playkhamsatmostaqltradent