بقلم مصطفى رابي
بعد الاستقلال ازداد الإقبال على التعليم، ورفع شعار تعميم التعليم على جميع الفئات الاجتماعية بعد ذلك، وازداد إقبال الناس على المدرسة من أجل التعلم، فبرزت فيما بعد ظاهرة الاكتظاظ بسبب اختلال التوازن بين العرض والطلب، وضعف الاتساق بين بين الديموغرافيا والتخطيط التربوي، وازدادت الفروقات الفردية بين المتعلمين من حيث القدرات والمهارات والسلوكيات.
هذه الفروقات أثرت على أداء المدرسين لأنها تتطلب تغييرا جوهريا في طرائق التعليم، وأساليب التبليغ، وراحت تشكل عائقا لمسار التعلم، الذي أصبح موضوع اهتمام لدى المهتمين التربويين وعلماء النفس، حيث تم الاشتغال على إشكالات تعليمية من قبيل بطئ التعلم، التخلف العقلي، تشتت التركيز، صعوبات نطق الحروف، إفراط الحركة...، مما أدى إلى ظهور اختصاصات جديدة في مجال علوم التربية وعلم النفس.
ومع التطور الاقتصادي والتقني، أضحت مطالب سوق الشغل أكثر دقة، حيث المنافسة الشرسة هي القاعدة الثابتة في المعاملة الاقتصادية، مما انعكس على أهداف المؤسسة التعليمية، التي باتت تحت رحمة سوق الشغل.
وأمام هذه الوضعية المختلة يفرض التساؤل التالي نفسه:
كيف تتصرف المدرسة مع الفروقات الفردية، وهل تؤثر هذه الفروقات على التحصيل الدراسي؟
عندما نتكلم عن الفروقات الفردية داخل مجموعة القسم، فالأمر يتعلق باختلاف إيقاع التعلم لدى الأفراد المتعلمين، وهذا مرده إلى عدة جوانب ترتبط ب:
- الحياة البيولوجية؛
- الحياة العلائقية والاجتماعية؛
- أنماط التطور الذهني؛
- أنماط التطور العاطفي.
هذه الجوانب تؤثر على سرعة استيعاب وإدراك المعرفة من لدن الفرد المتعلم، مما ينعكس سلبا أو إيجابا على التحصيل الدراسي لديه، فنلاحظ أن هناك من يحفظ سمعا بالتكرار على صوت عال، واخر يكتفي بالقراءة البصرية...، وتبرز هذه الفروقات بوضوح لدى الأفراد ذووا الاحتياجات الخاصة، خصوصا الذين تظهر لديهم مشاكل و صعوبات في التعلم، ويحتاجون إلى تربية خاصة، ومربون متخصصون، وطرق خاصة في التعامل، إلا أن واقع المدرسة المحافظ لا يزال خجولا ومترددا، مما يؤثر على التحصيل التعليمي الفردي والجماعي.
أمام هذه الفروقات الفردية يجد المدرس نفسه في وضعية مرتبكة ناتجة عن صعوبات تبليغ المعرفة أو المهارة لكل فرد يتعلم، فهو مسؤول عن كل فرد ومسؤول أيضا عن مجموعة الفصل، لكن غالبا ما لا يجد حلولا مناسبة للتوفيق بين حاجات الأفراد التعليمية وحاجات المجموعة الصفية، فيضطر إلى مسايرة الإيقاع السريع للتعلم، نظرا لضيق زمن التعلمات، ووفرة محتوى مادة التعلم، مما ينتج التعثر الدراسي الذي يؤدي إلى العنف والهدر المدرسيين.
إن الاهتمام بالفروقات الفردية داخل القسم، هدفه الأول والأساسي هو التوصل إلى الاستقلالية الذهنية والعاطفية والاجتماعية والتخلي عن كل أشكال التبعية، ويجعل المتعلم شريكا أساسيا وفعالا خلال مسار التعلم، شريكا مع المدرس في البحث عن المعرفة، وخلق أجواء تفاعلية تسودها الديموقراطية التي تسودها دينامية يساهم في نجاحها الفرد المتعلم والمدرس، وفي هذا الشأن تركز وسائل التدريس والإيضاح على مهارات الاستكشاف والبحث، وبناء المعارف وتقييم الذات، مما يمكن من التحكم في الصبيب المعرفي وزمن التعلمات من خلال البرمجة الزمنية الأسبوعية واليومية للحصص الدراسية المكيفة وفق حاجة التعلم مما يساعد على التمكين المتدرج والملائم للتعلم واستيعاب المعارف والمهارات.
وفي هذا الصدد يلعب المدرس دورا أساسيا يتجلى في إدارة القسم أفرادا ومجموعات، من خلال تحضير الوسائل والتمارين، ومواكبة المتعلم عبر مسار استقلاليته الذهنية، والحرص على تنظيم وتنشيط فترات العمل الجماعي، وتقييم حصيلة المنتوج المنتظر، ثم يتم استشراف الخطوات والامتدادات القادمة.
إن استحضار الفروقات الفردية داخل الفصل يساعد على التحكم في إيقاعات التعلم المختلفة، ويمكن من تحقيق تكافئ الفرص على مستوى النمو المعرفي الطبيعي لدى الأفراد، ويعطي للمؤسسة التعليمية مكانة خاصة داخل المجتمع تجعلها تلعب دورا محوريا في بناء شخصية الأفراد وتتيح الفرصة للجميع لمواجهة الجهل، والإقصاء الاجتماعي، وتساهم في توفير رأس مال بشري يضم جميع أفراد المجتمع، ويعطيهم فرصة المساهمة في التنمية، من خلال إنتاج الثروة المادية واللامادية يشارك فيها الجميع دون ميز أو إقصاء يتحول إلى عبئ تكون تكلفته باهظة على الأسرة والمجتمع.
هذه الفروقات أثرت على أداء المدرسين لأنها تتطلب تغييرا جوهريا في طرائق التعليم، وأساليب التبليغ، وراحت تشكل عائقا لمسار التعلم، الذي أصبح موضوع اهتمام لدى المهتمين التربويين وعلماء النفس، حيث تم الاشتغال على إشكالات تعليمية من قبيل بطئ التعلم، التخلف العقلي، تشتت التركيز، صعوبات نطق الحروف، إفراط الحركة...، مما أدى إلى ظهور اختصاصات جديدة في مجال علوم التربية وعلم النفس.
ومع التطور الاقتصادي والتقني، أضحت مطالب سوق الشغل أكثر دقة، حيث المنافسة الشرسة هي القاعدة الثابتة في المعاملة الاقتصادية، مما انعكس على أهداف المؤسسة التعليمية، التي باتت تحت رحمة سوق الشغل.
وأمام هذه الوضعية المختلة يفرض التساؤل التالي نفسه:
كيف تتصرف المدرسة مع الفروقات الفردية، وهل تؤثر هذه الفروقات على التحصيل الدراسي؟
عندما نتكلم عن الفروقات الفردية داخل مجموعة القسم، فالأمر يتعلق باختلاف إيقاع التعلم لدى الأفراد المتعلمين، وهذا مرده إلى عدة جوانب ترتبط ب:
- الحياة البيولوجية؛
- الحياة العلائقية والاجتماعية؛
- أنماط التطور الذهني؛
- أنماط التطور العاطفي.
هذه الجوانب تؤثر على سرعة استيعاب وإدراك المعرفة من لدن الفرد المتعلم، مما ينعكس سلبا أو إيجابا على التحصيل الدراسي لديه، فنلاحظ أن هناك من يحفظ سمعا بالتكرار على صوت عال، واخر يكتفي بالقراءة البصرية...، وتبرز هذه الفروقات بوضوح لدى الأفراد ذووا الاحتياجات الخاصة، خصوصا الذين تظهر لديهم مشاكل و صعوبات في التعلم، ويحتاجون إلى تربية خاصة، ومربون متخصصون، وطرق خاصة في التعامل، إلا أن واقع المدرسة المحافظ لا يزال خجولا ومترددا، مما يؤثر على التحصيل التعليمي الفردي والجماعي.
أمام هذه الفروقات الفردية يجد المدرس نفسه في وضعية مرتبكة ناتجة عن صعوبات تبليغ المعرفة أو المهارة لكل فرد يتعلم، فهو مسؤول عن كل فرد ومسؤول أيضا عن مجموعة الفصل، لكن غالبا ما لا يجد حلولا مناسبة للتوفيق بين حاجات الأفراد التعليمية وحاجات المجموعة الصفية، فيضطر إلى مسايرة الإيقاع السريع للتعلم، نظرا لضيق زمن التعلمات، ووفرة محتوى مادة التعلم، مما ينتج التعثر الدراسي الذي يؤدي إلى العنف والهدر المدرسيين.
إن الاهتمام بالفروقات الفردية داخل القسم، هدفه الأول والأساسي هو التوصل إلى الاستقلالية الذهنية والعاطفية والاجتماعية والتخلي عن كل أشكال التبعية، ويجعل المتعلم شريكا أساسيا وفعالا خلال مسار التعلم، شريكا مع المدرس في البحث عن المعرفة، وخلق أجواء تفاعلية تسودها الديموقراطية التي تسودها دينامية يساهم في نجاحها الفرد المتعلم والمدرس، وفي هذا الشأن تركز وسائل التدريس والإيضاح على مهارات الاستكشاف والبحث، وبناء المعارف وتقييم الذات، مما يمكن من التحكم في الصبيب المعرفي وزمن التعلمات من خلال البرمجة الزمنية الأسبوعية واليومية للحصص الدراسية المكيفة وفق حاجة التعلم مما يساعد على التمكين المتدرج والملائم للتعلم واستيعاب المعارف والمهارات.
وفي هذا الصدد يلعب المدرس دورا أساسيا يتجلى في إدارة القسم أفرادا ومجموعات، من خلال تحضير الوسائل والتمارين، ومواكبة المتعلم عبر مسار استقلاليته الذهنية، والحرص على تنظيم وتنشيط فترات العمل الجماعي، وتقييم حصيلة المنتوج المنتظر، ثم يتم استشراف الخطوات والامتدادات القادمة.
إن استحضار الفروقات الفردية داخل الفصل يساعد على التحكم في إيقاعات التعلم المختلفة، ويمكن من تحقيق تكافئ الفرص على مستوى النمو المعرفي الطبيعي لدى الأفراد، ويعطي للمؤسسة التعليمية مكانة خاصة داخل المجتمع تجعلها تلعب دورا محوريا في بناء شخصية الأفراد وتتيح الفرصة للجميع لمواجهة الجهل، والإقصاء الاجتماعي، وتساهم في توفير رأس مال بشري يضم جميع أفراد المجتمع، ويعطيهم فرصة المساهمة في التنمية، من خلال إنتاج الثروة المادية واللامادية يشارك فيها الجميع دون ميز أو إقصاء يتحول إلى عبئ تكون تكلفته باهظة على الأسرة والمجتمع.
مصطفى رابي
مفتش في التوجيه التربوي
مديرية مراكش