اليوم العالمي للمدرس والوضع المزري للمدرس المغربي !
بقلم : ذ. رحال امانوز
من المتعارف عليه كونيا أنه تم إختياريوم الخامس من أكتوبرمن كل عام .
يوما خاصا للإحتفاء بالمدرس على غراربعض المهن التي يقدم أصحابها خدمات جليلة لشعوبهم وبلدانهم .
عيد المرس خلده أساتذة المغرب بغمة في القلب وغصة في الحلق .وهم يرددون بين جوانحهم : عيد بأي حال عدت ياعيد ؟ وهم يستحضرون الواقع الكارتي الذي يعيشونه والوضعية المزرية التي يتخبطون فيها .محاولين تحدي الصعاب التي تواجههم والإكراهات التي عجزوا عن التغلب عليها .
حالهم البئيس يشبه أسطورة البطل اليوناني سيزيف الذي حكمت عليه الآلهة أن يحمل الصخرة على كتفيه إلى قمة الجبل . لتتدحرج من على ظهره في منتصف الطريق . ليعاود الكرة المرة تلوالأخرى دون أن يصل إلى مبتغاه .
فهذا هوحال مدرسي أجمل بلد في العالم .
ببلدنا الأجدر أن يعلن الحداد عوض العيد لرجل التعليم ! لماذا ؟ نظرا للوضعية الكارتية التي يعيشها حاليا في ظل الحكومة الحالية .التي جعلت من الأستاذ عدوها الأول . وإستهدفته بقراراتها الظالمة .
والتي يمكن إجمالها بإختصاررفيما يلي :
التمديد في سن التقاعد دون سائرالموظفين وباقي الشغيلة . وهو إجراء قسري ضحيته مسنون يستعبدون لتأدية عمل إضافي .
حرمان الآلاف من الأساتذة من حقهم في الترقي . بل إخضاعهم لكوطا ظالمة عن طريق نظام الأقدمية وإختبارات صورية مشكوك في مصداقيتها .
التنقيل القسري من مكان العمل إلى أماكن نائية . دون رغبة أوإختيارمن الضحايا مما ينعكس سلبا على إستقرارهم النفسي والإجتماعي والمهني .
الحرمان من إستكمال الدراسة الجامعية .مما يستتبعه من تجهيل وتضبيع للأساتذة .
وكذا حرمانهم من الترقي المهني والإجتماعي عن طريق الحصول على شواهد عليا .
عدم الحماية من الأخطارالمرتبطة بالمهنة .كالإعتداءات والعنف الممارس من طرف التلاميذ أوأوليائهم . وعدم تقديم المساعدة للعاملين بالمناطق النائية أثناء وقوع الكوارث المناخية .
تردي الخدمات الإجتماعية المقدمة لهيئة التدريس والتي لاترقى للمجهودات التي يبذلونها لتربية وتعليم الأجيال وتأهيل العنصرالبشري .
هذا غيض من فيض مما يعيشه المدرس المغربي . الذي يحس بالغبن الشديد والحسرة الكبيرة . عندما يلاحظ الرعاية التي يحظى بها زميله بمختلف بقاع المعمور .
فباليابان يحظى الأستاذ بالمرتبة الثانية من التبجيل بعد الإمبراطور .
وبألمانيا حيث يحظى الأستاذ بأعلى مرتب في البلاد .واجهت المستشارة الألمانية ميركل من طالبوها بالزيادة في الأجورمن مهندسين وأطباء وقضاة . بقولها كيف تريدون أن تتقاضوا أجرا أعلى ممن علموكم ؟