و كلمة البيت تحيلنا بطبيعة الحال إلى عدة معاني سامية في المجتمعات الإنسانية كالرعاية بكل ما تحمله هذه اللفظة من قيم إجتماعية سامية بدءا من البيت العائلي حيث كنا مرعيين أطفالا .ففي حالتي كنت مرعيا على يد الراعية الصبورة ، الوالدة الفاضلة ،المرحومة رقية المودن ،اسكنها الله فسيح جنانه.
و بجانب البيت العائلي تربيت في بيت ثاني: مدرسة سيدي محمد بن عبد الله ، قبالة مسجد الحسن الثاني ، بمدينة الدار البيضاء آنفا : فلولا رعاية نساء و رجالات التربية و التعليم بهذا البيت المدرسي لما كنت قد إجتزت مستوى القسم الإبتدائي الثاني بسبب تغيبي عن الدراسة مدة شهر كامل . و هنا أخص بالذكر جناب السيد مدير مدرسة سيدي محمد بن عبد الله ، قيد حياته ، الفقيد الجليل السيد أرسلان تيباري ، خلال فترة السبعينيات ،الذي نهرني أثناء فترة الإستراحة بحضور حشد كبير من التلميذات و التلاميذ بعد أن توسلت إليه والدتي المرحومة الفاضلة من اجل إعادة قبولي بهذا البيت التعليمي . كانت كلماته بسيطة غير أن وقعها كان عميقا ،مؤثرا و ناجعا.
لهذه الأسباب فكرت في وسيلة نعبر بها معا ،نحن قدماء تلاميذ مدرسة سيدي محمد بن عبد الله ،عن إعترافنا بجميل بيتنا الثاني ( مدرسة سيدي محمد بن عبد الله) تتخذ شكل جمعية تعنى بتقديم بصيص من الرعاية التي تلقيناها في كنف هذا الفضاء الشامخ بسمو مبادئ و أخلاق أطره التربوية.
غير ان العقبة الكأداء التي واجهتني في مسعاي هي الحصول على المعلومات .لهذا لجأت إلى مختلف المواقع الإلكترونية التعليمية و الإخبارية من اجل بلوغ ضالتي بعرض صورة جماعية لمستوى القسم الإبتدائي الثاني لعلها تكون بداية اللقاء و المسار لتأسيس جمعية قدماء مدرسة سيدي محمد بن عبد الله حتى نتمكن من إحتضانها كما إحتضنتنا صغارا.
و سأكون ممنونا لكم لو تفضلتم بنشر هذه الكلمات على أعمدة صفحتكم الإلكترونية مرفوقة بصورة تذكارية لبعض قدماء تلاميذ مدرسة سيدي محمد بن عبد الله لعلها تكون حافزا على جمع شمل أبناء هذا البيت التعليمي و مدعاة للإهتداء بهذه المبادرة بالنسبة للمدارس التي لا تتوفر على جمعية لقدماء تلاميذها عرفانا بجميل مدرستنا العمومية ، مفتاح مشوارنا التعليمي.وللمعنيين بالأمر ،الراغبين في المساهمة في تحقيق هذا المشروع التطوعي أضع رهن إشارتهم عنواني الإلكتروني :b.waourga@gmail.com و رقم هاتفي التالي:0661 77 53 87
الإمضاء : بوشعيب واوركة