إعلان عن ندوة دولية بعنوان: النص وحدود التأويل

مختبر البحث العلمي والتربوي في العالم المتوسطي
ينظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس ندوة دولية
 بعنوان: النص وحدود التأويل

الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:

إن المهاد الإشكالي لظهور التأويل (الهرمنيوطيقا) بطابعه الفلسفي هو الإطار الديني اللاهوتي، إذ  تأسست أغلب جوانبه وقضاياه في إطار تأويل الكتابة المقدسة. ولعل المتأمل في مفهوم الخطاب ومجالات ممارسته، يدرك أن الدرس التأويلي، أو (الهرمنيوطيقا) كان متحركا تحرك البحث في ماهية الخطاب من أجل توسيع آفاق فكره وتفكيك جديد لشفرته.. فهي حسب شلاير ماخر: "فن فهم خطاب ما بصورة عامة". فالواجب الأساسي لفن التأويل يقتضي، أن نأخذ بالحسبان المقاومة السياسية لخطاب الحقيقية. ومن رحم هذا المبدأ، اشتقت جملة من المفاهيم الفرعية لعل أهمها، التأويل وما تولد عن ذلك من جدل حول ثنائية المعنى الحرفي والمعنى المجازي أثناء معالجة النصوص.
 تتوجه هذه الندوة إذن، إلى تداول ومناقشة المسائل النظرية والفلسفية الكامنة في حركة تطور التأويل وتتبع طرائق نظمه لملء الأمداء الفارغة وإتراع النصوص بالمعنى، كرد فعل على التصلب المنهجي لحدود القراءة التي أصبحت تتصل بمدى واسع من الاتجاهات الفكرية المتعارضة، كالبحث التاريخي والدراسات الأدبية والفلسفة واللاهوت. وبهذا فالتأويل يشرع مجال التفكير، ويسهم في بلورة نظرية للمعرفة قادرة على فتح مجال الاحتمالات،  بعد أن أضحى الكتاب لا يحمل ادعاءات أكثر من كونه مدخلا..

التفاصيل 

مراسلة الأستاذ سعيد الشقروني
google-playkhamsatmostaqltradent