ملخص سورة الحشرالمقطع الأول : من الآية 1 إلى الآية 7 للسنة الثالثة إعدادي (التربية الإسلامية)
مدخل تمهيدي:
لما قدم رسول الله ﷺ إلى المدينة هادن سائر طوائف اليهود، لكن بني النضير (بنو النضير من يهود المدينة) نقضوا هذا العهد وأبدو العداوة لرسول الله ﷺ، فما كان منه ﷺ إلا أن أمرهم بالخروج من أوطانهم، وأمر بإحراق بساتينهم ونخلهم.
- ما هو رأيكم في قرار الرسول ﷺ؟
- وهل كان الأمر يستوجب قطع النخل وإحراق البساتين؟
- وهل يعتبر ذلك من الفساد؟
بين يدي الآيات:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ ﴿٢﴾ وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ﴿٣﴾ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٤﴾ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ﴿٥﴾ وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٦﴾ مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
[سورة الحشر، من الآية: 1 إلى الآية: 7]
قراءة النص القرآني ودراسته:
I – توثيق النص ودراسته:
1 – التعريف بسورة الحشر:
سورة الحشر: مدنية، وعدد آياتها 24 آية، ترتيبها 59 في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة البينة»، سميت بهذا الاسم لأن الله الذي حشر اليهود وجمعهم خارج المدينة هو الذي سيحشر الناس ويجمعهم يوم القيامة للحساب، تعتني هذه السورة بجانب التشريع والمحور الرئيس الذي تدور حوله هو الحديث عن غزوة بني النضير وأحكام الفيء والغنائم، والأمر بتقوى الله عز وجل، وبيان عظمته سبحانه من خلال أسمائه الحسنى.
2 – القاعدة التجويدية: قاعدة المد الطبيعي (الأصلي):
المد: لغة: الزيادة. واصطلاحا: اطالة الصوت بحرف المد مقدارا معينا، وحروف المد ثلاثة، وهي:
- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها.
- الواو الساكنة المضموم ما قبلها.
- الياء الساكنة المكسور ما قبلها.
والمد الطبيعي هو الذي لا يتوقف على سبب من همز أو سكون بعده، ويكون بمقدار حركتين.
مثال: ﴿الْعَزِيزُ﴾،﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيـهِم ﴾، ﴿ أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ ﴾.
II – نشاط الفهم وشرح المفردات:
1 – شرح المفردات والعبارات:
- سبح: أي نزه وقدس.
- العزيز: القوي القاهر.
- الذين كفروا: هم يهود بني النضير.
- أفاء: أعاد ورد.
- لأول الحشر: أول مرة يخرج فيها اليهود من جزيرة العرب إلى الشام.
- حصونهم: قلاعهم.
- الحشر: الجمع، وسمي يوم القيامة يوم الحشر لأنه يوم اجتماع الناس للحساب والجزاء.
- قذف: ألقى وأنزل بشدة.
- الجلاء: الخروج من الأوطان.
- من يشاق الله: أي من يخالف أمر الله ويعادي دينه.
- لينة: نخلة.
- أوجفتم: أسرعتم.
- الفيء: هو أخذ من مال الكفار بحق من غير قتال.
- دولة بين الأغنياء: يتداوله الأغنياء ولا يناله الفقراء.
2 – المعنى الإجمالي الشطر القرآني:
- تتحدث الآيات عن إجلاء يهود بني النضير، وعن المنافقين الذين تحالفوا معهم مع ذكر الغنائم وبعض أحكامها.
3 – المعاني الجزئية للشطر القرآني:
- الآية: 1: إخباره عز وجل أن كل من في السماوات والأرض يسبح له وينزهه تعالى عما لا يليق بجلاله، فهو الحكيم المدبر لأمر خلقه.
- الآيات: 2 – 5: ذكره تعالى أحداث غزوة بني النضير وإجلاءهم من ديارهم وهزمهم بإلقاء الرعب في قلوبهم لنقضهم العهد ومخالفة أمر الله عز وجل.
- الآيات: 6 – 7: ذكر الآية للغنيمة التي أفاءها الله على رسوله من غير حرب ولا قتال مما يدل على عظمة الله وقدرته في نصر المؤمنين.
III – الدروس واالعبر المستفادة من الشطر القرآني:
- أنسجم مع الكون في تسبيح الله تعالى وتمجيده.
- ألتزم بأحكام الدين وحدوده ترسيخا لقيمة التدين في نفسي.
- ظفر المؤمنين بأموال اليهود بلا قتال ولا عذاب يجلي قدرة الله وإرادته.
- الغذر والخيانة طبيعة متأصلة في نفوس اليهود.
- فضحه عز وجل لليهود وكشفه لنواياهم الخبيثة، فيه تأييد لرسوله الكريم.
- الخوف والرعب جند من جند الله الذي لا يقهر.
- قطع النخل وإحراقه فيه نكال وخزي لليهود وذل يعرف به عجزهم.
- إحراق النخل كان من ورائه مصلحة وهي عدم تشبث اليهود ببلادهم.