بحث ميداني حول خصائص الطفل المعنف بالمدرسة
الابتدائية
من
إنجاز : ذة. أمل بوخلفة
إجازة في علم
النفس الاجتماعي
يعتبر العنف سلوك عدواني وسلطوي يمارس من
طرف قوي على ضعيف من اجل إخضاع هذا الاخير, وكما يمارس العنف في الوسط الأسري يمارس في الوسط المدرسي فهل كل الأطفال
هم عرضة للتعنيف داخل ألمدرسة طبعا لا
فالعنف المدرسي ورغم تجريمه من طرف القانون فانه مازال قائما غير انه في
غالب الأحيان لا يسقط على الفرد إلا إذا كانت له خصائص تجعله متميزا عن غيره في سلوكاته وردود أفعاله والتي يكون العنف الأسري الممارس على الطفل في تنشئته سببها.
لقد قدمت هاته الدراسة للتعريف بالطفل
المعنف وبخصائصه الشيء الذي يمكن الفاعل التربوي من معرفة الطفل المعنف من
خلال سلوكاته,فهم مدى تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية في خلقه و محاولة
مساعدته على تجاوز محنه دون تكريس للعنف المدرسي.فكانت اشكالية الدراسة هي استخلاص
ووصف خصائص الطفل المعنف داخل المدرسة الابتدائية, وانبثق عن هاته الإشكالية
سؤالان فرعيان أولهما ما هي خصائص الطفل المعنف في المدرسة الابتدائية ؟ وثانيهما هل هناك اختلاف بين خصائص الطفل المعنف وخصائص الطفلة ألمعنفة؟
تهدف هذه الدراسة إلى وصف خصائص هذان الاخيران سواء من الناحية الوجدانية الاجتماعية , ألمعرفية
وكذا السلوكية كما تبحث في مدى تأثير
العنف الأسري على العنف المدرسي. و في الاثر الذي يتركه العنف على الطفل
المعنف. لهذا سنفترض وجود خصائص تجعل الطفل المعنف أكثر عرضة للعنف في المدرسة و
نفترض كذلك وجود اختلاف بين خصائص الطفل المعنف وخصائص الطفلة المعنفة.
تم
البحث على عينة قصديه تتمثل في 24تلميذا (14 ذكور والباقي إناث)بمؤسسة
ابتدائية حكومية داخل المجال الحضري وتابعة لنيابة المحمدية (مدرسة المنظر الجميل) وذلك باستخدام المنهج
الكيفي الوصفي لاستخلاص خصائص الطفل المعنف داخل المدرسة
أما أداة المقابلة فهي عبارة عن محادثة موجهة من أجل التشخيص.
أسفرت نتائج البحث على أن الأغلبية الذكور و الانات المعنفين في الوسط المدرسي يعانون من العنف الأسري و %21 فقط من هاته العينة يتعرضون للعنف في الشارع في حين تتعرض الفتاة للعنف في الشارع بنسبة 70% اما بخصوص الخصائص الاجتماعية فأغلبية الاطفال لا يقطنون سكن صفيحي وجل المعنفين في العينة لا يعاني آباءهم البطالة و%50 فقط من العينة ذكور كانوا أو إناث يقوم أوليائهم بزيارة المدرسة لمتابعتهم أما المستوى التعليمي للوالدين ضعيف جدا يتراوح بين الامية والتعليم الابتدائي .
أسفرت نتائج البحث على أن الأغلبية الذكور و الانات المعنفين في الوسط المدرسي يعانون من العنف الأسري و %21 فقط من هاته العينة يتعرضون للعنف في الشارع في حين تتعرض الفتاة للعنف في الشارع بنسبة 70% اما بخصوص الخصائص الاجتماعية فأغلبية الاطفال لا يقطنون سكن صفيحي وجل المعنفين في العينة لا يعاني آباءهم البطالة و%50 فقط من العينة ذكور كانوا أو إناث يقوم أوليائهم بزيارة المدرسة لمتابعتهم أما المستوى التعليمي للوالدين ضعيف جدا يتراوح بين الامية والتعليم الابتدائي .
خصائص ذاتية فردية
%71 من الذكور المعنفين يصيبهم شرود داخل القسم
و %57 يعانون من مشكلة التلعثم في الكلام عند الإجابة و %36 مدللون داخل أسرهم.
بينما 1(%7) و 2 (%14) يحافظون على نظافتهم اليومية ويحضرون أدواتهم المدرسية كلها
على التوالي.
النظافة اليومية
ضعيفة عند الانات يصيبهم التلعثم والشرود بالقسم و غير مدللات وسط أسرهن
خصائص معرفية
الخصائص المعرفية
للذكور المعنفين نجد أن نسبة %7 فقط من العينة تحصل على نتائج مدرسية مرضية, تواظب
على انجاز الواجبات المدرسية وتقوم للسبورة. طفلين فقط من العينة يشاركان في القسم
و 3 منها ينجزون واجباتهم المدرسية.
أما عينة الإناث
المعنفات فلا تحصلن على نتائج مدرسية مرضية ولا تشاركن في القسم ولا تقمن للسبورة
في حين 20 بالمائة منهن تنجزن واجباتهن المدرسية وتجبن في القسم على أسئلة الدرس.
خصائص وجدانية
% 93 من الذكور المعنفين
في الوسط المدرسي يكرهون أصدقائهم المتفوقين و 10 (أي %71) منهم علاقتهم بأصدقائهم
جيدة و %43 يوشون بأصدقائهم, %36 فقط محبوبين لدى أساتذتهم ونفس النسبة نجدهم
يحبون أساتذتهم في حين أن %29 منهم من يحس بالسعادة داخل المدرسة.
- أما عند الإناث فتقل جدا نسبة الإحساس
بالسعادة داخل المدرسة وحب الأساتذة, نفس الشيء بالنسبة للوشاية بالأصدقاء كما جاء
على لسان إحداهن"لا أستطيع الوشاية بهم خوفا من انتقامهم " في حين أن
كره الأصدقاء المتفوقين عندهما وصل إلى
نسبة عالية
خصائص سلوكية
%93 من الذكور
المعنفين يحاولون إرضاء أساتذتهم وذلك بالمبادرة في خدمتهم ونفس النسبة تحدث الشغب
في القسم.
%86
من عينة الذكور تتزعم الشغب ونفس النسبة حركتيها زائدة في القسم. 10(أي %71) و 7
(أي %50) يحدثون الشجار داخل المدرسة ويخربون ممتلكاتها على التوالي في حين طفلين
فقط يحافظان على نظافة كتبهما ودفاترهما المدرسية.
فيما يخص الإناث
تقل نسبة المعنفات اللواتي تتزعمن الشغب داخل القسم و تحدثن الشجار داخل المدرسة
وحركتيهن زائدة في القسم. أما بالنسبة للشغب داخل القسم وتخريب ممتلكات المدرسة
فنسبتهما اكبر شيئا ما. في حين أن نسبة
المحافظة على نظافة كتبهن ودفاترهن لاتتعدى 40 بالمائة
حاولت الدراسة تقديم خصائص تميز الطفل المعنف عن غيره من الأطفال وأكدت على أهمية
الأسرة في الحد من العنف المدرسي كما خلصت الى أنه ليس هناك فرق بين خصائص
الطفل المعنف والطفلة المعنفة,وتعتبر هاته النتيجة دافعا لدراسات جديدة تكون فيها
عينة الانات اكبر.
n
توصيات
للحد من إنتاج أطفال معنفين يرجى من جمعيات المجتمع
المدني والسياسي:
1.
-تنظيم ورشات تكوينية للآباء
والأمهات في أساليب التنشئة السليمة والتي ترتكز على منح الطفل حرية التعبير إبداء
الرأي .
2.
-التركيز على دور الآباء في
التحكم الايجابي في السلوك الغير المرغوب فيه.
3.
-الحد من ظاهرة العنف الممارس
داخل المدارس وذلك بتنظيم لقاءات تكوينية
للأساتذة في الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية
من مراحل التلاميذ والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة .