بقلم ذ. المحترم حمزة شحيليف
وزارتنا الموقرة تنشر قوانين زجر الغش بمؤسسات التعليمية خلال اجتياز امتحان المستوى السادس ابتدائي جميل . لكن هل من هنا فعلا يبدأ ضمان تكافؤ الفرص .تكافؤ الفرص ليس بفرض قوانين جافة و تغييب مقاربة التربوية . تكافؤ الفرص ليس بأن ننزع من التلاميذ كل مستلزمات الدراسية من كتب و ملفات و نطالبه بتحرير على طاولة جرداء متأكلة حتى ان خطوط و الارقام لا تستقيم بشكل جيد ، تكافؤ الفرص ليست هي ان يصبح رجل التعليم رجل سلطة (مخزني) ليس له الحق حتى في قراءة الاسئلة او شرح مضمون الامتحان بل ينتظر المنسق الوحيد لعشرة اقسام او اكثر ،و قد تمر نصف مدة الامتحان قبل ان يصل لشرح السؤال ، تكافؤ الفرص لا يستقيم مع اجتياز التلاميذ الجنوب الشرقيي للامتحانات في حرارة 39 او 40 درجة و أغلبهم صائمون ببنما زملائهم في المدن الداخلية يجتازون امتحانات في 20 درجة حرارة، تكافؤ الفرص هي ان يتم توفير مكيفات لضمان التركيز و شروط الصحية تكافؤ الفرص هي ان لا يقطع التلاميذ مسافات طويلة و في رمضان و الحرارة للحضور لمركز الامتحان بينما زملائهم في القطاع الخاص توفر لهم شروط الراحة من النقل المدرسي ووحبات صحية تكافؤ الفرص ليست قوانين جامدة تكافؤ الفرص مقاربة حقوقية و تربوية تأخد بعين الاعتبار وضعية المناطق الصعبة.