تفعيلا للمذكرة الوزارية الصادرة في 03 من ماي 2017 بخصوص “الترتيبات ذات الأولوية المتعلقة بالتأهيل المندمج لمؤسسات التربية والتكوين استعدادا للموسم الدراسي 2017/2018″، بالخصوص في جانبها المتعلق بـ “العمل على تعبئة جميع الشركاء الفعليين والمحتملين على المستوى الجهوي الإقليمي والمحلي من سلطات محلية و إقليمية و جهوية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين وكذا جمعيات المجتمع المدني، للانخراط في هذا الورش الهام كل من موقعه من أجل مؤسسة تعليمية تحظى باهتمام وثقة ورضى الجميع ، أعطت إنطلاقة هذا الورش المتميز المتمثل في إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية بجميع ربوع المملكة ، هذا الورش المتمثل في صباغة و تحسين فضاءات المؤسسات و الرقي بجماليتها و محاولة إعادة هيكلة أقسامها سواء الداخلية أو الخارجية، هذا العمل الأول من نوعه في المغرب الذي يهم العناية بالفضاءات المدرسية و بجماليتها مما سيساهم يشجع التحصيل الدراسي وتحقيق نتائج جيدة سعيا للوصول لمدرسة المواطنة والجودة أو ما يصطلح عليه بمدرسة النجاح ، هذه المبادرة التى إستحسنها الجميع تعتبر بادرة خير وفكرة متميزة و تحسيسية لفائدة التلاميذ للحفاظ على جمالية مؤسساتهم في أفق تملك مرافق عمومية نظيفة و جميلة ترقى للمستوى المطلوب .
وفي هذا السياق لا يسعنا إلى أن نثمن مثل هذه المبادرات من أجل تعزيز وتقوية العرض المدرسي المغربي، وتوسيع و تجميل بنيات الاستقبال حتى تستجيب المنظومة التربوية للحاجيات المتزايدة لساكنة المملكة في مجال التمدرس، وفي نفس الصدد لا يمكننا سوى شكر و تقدير المجهودات التي تقوم بها جميع الأكديميات و المديريات الإقليمية للوزارة من أجل تطوير أداء المنظومة التعليمية عبر إحداث وتأهيل المؤسسات التعليمية والداخليات، وتحسين جودة الفضاءاتها بغية توفير الشروط الملائمة للعملية التعليمية التربوية، هذه المبادرات الايجابية ماكنت لتلقى طريقها نحو النجاح بعيدا عن مساهمة الشركاء خصوصا المجلس الإقليمية و جمعيات المدنية و جمعيات المؤسسات التعليمية و الجماعات الترابية، هذه مقاربة تشاركية مع الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين، ستساهم لا محالة في توفير الشروط السليمة لرقي بالمنظومة التربوية. لكن رغم هذه المجهودات القيمة المبذولة من طرف الوزارة تظل هناك العديد من المشاكل و العراقيل التى تهم هذا القطاع الحيوى مثل تقوية الموارد البشرية و الرفع من جودة التعلمات ، والارتقاء بالقدرة التدبيرية لتجاوز الصعوبات والتحديات المطروحة كالحد من الاكتظاظ والتقليص من الأقسام المشتركة وتحسين جودة الحياة المدرسية. .