وقفات الكرامة والصمود عبر التراب الوطني لمديرات ومديري التعليم الابتدائي.

متابعة محسن الأكرمين.
باحتقان متزايد لم يسبق له مثيل نتيجة توقف كل أشكال الحوار بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب. وبحرقة الحكرة والتسويف التي تلت تأجيل البث في مطلب تحقيق الإطار الخاص بالمديرين والمديرات . احتقان يتزايد مع كل التراجعات القصدية للوزارة عن تنفيذ بنود عناصر المحضر المشترك. وما زاد الأمر مكرا تجاه أطر الإدارة التربوية الإعفاءات غير المسوغة بالتبرير التي طالت مجموعة من المديرين على الصعيد الوطني.  بهذه الإكراهات وغيرها ، خرجت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب بقرارات نضالية بعد أن أعياها التماطل والتسويف الإرجائي.
لكل هذا وغيره، عمل المكتب الوطني للجمعية على تفعيل برنامجه النضالي من خلال عقد وقفات جهوية رافضة لسياسة صم الآذان المتعمدة من قبل الوزارة. وقد جاءت وقفة يوم الأربعاء 22  مارس 2017 بعد أن طرق المكتب الوطني للجمعية جميع أبواب الحوار بدون مجيب متفاعل  مع المطالب.
المحطة الثانية من البرنامج النضالي بعد حمل الشارة، همت  أبواب كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب، تحت شعار موحد على الصعيد الوطني " جبهة وطنية قوية لتحقيق كرامة هيئة الإدارة التربوية والمدرسة العمومية ".
 توحدت الكلمة بجهة فاس – مكناس، كما في الجهات الوطنية الإحدى عشرة ، ورفع المحتجون خلال الوقفة التي دامت ثلاث ساعات لافتات تتضمن عبارات الغبن التي تلاقيها الإدارة التربوية الابتدائية من قبل الوزارة الوصية . ورددوا شعارات تحمل بين ثناياها صوت المدير(ة) ، وتدين كل التعسفات الممنهجة التي تصيب المدرسة العمومية المغربية وتطيح بملمح جاذبيتها الكلية . إنها وقفة الإشارات القوية للحكومة (العثمانية) المرتقبة والوزارة الوصية ،ولكل من يهمه أمر تنزيل حافظة المشاريع المندمجة 2015- 2030. وقفة لمت شمل تسع نيابات بجهة فاس – مكناس . وفاق العدد الحاضر (500) . وبصوت واحد " المدير هاهو..الإطار فينا هوا..." ، وتم اختتام الوقفة بكلمة المكتب الوطني للجمعية، سلط الضوء فيها على مسار تعثرات ملف الإدارة التربوية الابتدائية .
فيما البحث عن سياق التنصيص على الوقفات الجهوية، والبرنامج النضالي المستقبلي ، فقد كان جواب رئيس الجمعية السيد عبد الرحيم النملي  " نظرا لعدم فتح الحوار من طرف الوزارة الوصية على القطاع، وبعد أن راسلنا الوزارة عدة مراسلات في شان مواضيع مختلفة ... إننا في الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، مقتنعون كل الاقتناع بأن المرحلة الحالية تتطلب من المسؤولين في القطاع إعادة النظر في توجهاتهم المتسمة بتهميش كل الشركاء والمتدخلين من أجل مدرسة  مغربية قادرة على رفع التحديات، مدرسة قادرة على تخريج أجيال متشبعين بالقيم الوطنية والإنسانية المنفتحة على كل الثقافات والحضارات . وأن أي إصلاح للمنظومة التعليمية لا يمكن إنجازه وتحقيق أهدافه بشغيلة تعليمية وقيادة تربوية مسلوبة الحقوق وتمارس مهامها في إطار غير واضح المسؤوليات والاختصاصات"
ويضيف السيد عبد الرحيم النملي "كذلك طالبنا الوزارة بتسريع إخراج النظام الأساسي الذي يتضمن الإطار للإدارة التربوية  ،وطالبنا بالدعم الإداري،  والتدبير المفوض، والحركة الجهوية ، كذلك طالبنا أن نشارك كجمعية مهنية في تأسيس وتتبع الرؤية الاستراتيجة للإصلاح على اعتبار أن الإدارة التربوية هي امتداد الوزارة الأقرب للفصل الدراسي ..."
فيما حملت كلمة المكتب الوطني للجمعية كذلك، الشكر الموصول لكل وسائل الإعلام المساندة لنضال الجمعية، و لكل الإطارات النقابية الحاضنة لملف أطر الإدارة التربوية الابتدائية  ، مع دعوة صريحة لكل فعاليات المنظمات المدنية على تشكيل جبهة وطنية لمساندة ودعم الإدارة التربوية في معاركها النضالية، والرقي بالمدرسة العمومية نحو المنافسة التربوية الجيدة. 
google-playkhamsatmostaqltradent