مدرسة الحياة PDF
درس في مادة اللغة العربية النصوص القرائية وحدة المجال الاجتماعي والاقتصادي النص القرائي مدرسة الحياة لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.
النص القرائي (مدرسة الحياة):
I – عتبة القراءة:
1 – ملاحظة مؤشرات النص:
أ – صاحب النص:
بطاقة التعريف بالكاتب عبد السلام العجيلي
| |
مراحل من حياته |
أعماله ومؤلفاته
|
|
|
ب – مصدر النص:
النص مقتطف من موضوع «أبحرت في كل الموانئ»، وهذا العنوان يحمل دلالة عميقة تتمثل في كون الكاتب قد جرب وعاش مواقف عديدة ومتناقضة في حياته وهو ما عبر عنه بإبحاره في كل الموانئ، ولعل عنوان النص يزكي ذلك كما سنرى لاحقا.
ج – الصورة:
مطحنة الحبوب، وهي بمثابة فصل من فصول مدرسة الحياة التي تعلم بها الكاتب بدليل الفقرة الأولى من النص.
د – مجال النص:
النص ينتمي إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي.
هـ – العنوان (مدرسة الحياة):
- تركيبيا: يتألف عنوان النص من كلمتين تكونان فيما بينهما مركبا إضافيا من نوع الإضافة المعنوية التي تفيد التعريف.
- معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال الاجتماعي.
- دلاليا: المدرسة هنا لا يقصد بها الفضاء التربوي النظامي، بل تحمل دلالة أشمل في اقترانها بالحياة، بمعنى أن هذه الأخيرة فضاء مجرد نتعلم فيه، ونتأرجح فيه بين النجاح والفشل كل بقدر ما يكتسب.
و – نوعية النص:
بالنظر إلى هيمنة الجمل الفعلية في النص، وتضمنه مؤشرات دالة على الزمان والمكان والشخصيات، واستعمال ضمير المتكلم في الحكي، نكتشف أن النص مقطع من سيرة ذاتية ذات بعد اجتماعي.
2 – بناء فرضية القراءة:
انطلاقا من المؤشرات السابقة نفترض أن موضوع النص يتناول سيرة السارد في مدرسة الحياة.
II – القراءة التوجيهية:
1 – الايضاح اللغوي:
- الدولاب: أداة مستديرة تدور حول مركزها، فتهيئ للعربة أن تسير وللآلة أن تنقل حركتها.
- القنباز: لباس للرجل واسع في أسفله، ضيق في أعلاه، مفتوح في مقدمته، يلف الجسم ويحزم على وسطه.
- منعطف: منعرج ونقطة التحول.
- جابيا على غلتها: جامعا لمحصولها وأرباحها.
- الحنطة: الجعة.
- الأرميني: نسبة إلى أرمينيا.
- المضافة: غرفة خاصة لاستقبال الضيوف.
2 – المضمون العام للنص:
سرد الكاتب أحداثا من طفولته حيث انقطع عن الدراسة ليلتحق بمطحنة والده، وليتعلم الكثير من مدرسة الحياة، ورجوعه إلى المدرسة من جديد بعد اثباته جدارته بذلك.
III – القراءة التحليلية للنص:
1 – المستوى الدالي:
أ – أحداث النص بوصفه سيرة ذاتية:
عمليات التحول
| ||||
حالة البداية | الحدث المحرك | العقدة | الحل |
حالة النهاية
|
تذكر السارد لحدث بارز في حياته وهو المزاوجة بين الدراسة والتردد على مطحنة والده. | مرض السارد وانتقاله إلى حلب للعلاج. | انقطاعه عن الدراسة وبقاؤه في القرية لمساعدة والده. | الاستفادة والتعلم من مدرسة الحياة، وإبراز مؤهلاته ومواهبه الإبداعية. | الرجوع إلى المدرسة من جديد. |
ب – الألفاظ والعبارات الدالة على اجتهاد السارد وشغفه بالاطلاع والتعلم:
فتحت آفاق تفكيره … – ألهبت خياله … – أتلقى المعرفة … – التعرف على أصناف الناس … – أتلقى المعرفة … – أصبحت على معرفة بالقبائل … – مستمعا إلى أحاديث الكهول – نظمت أنا لهذه المناسبة قصيدة – مسيرة دراسية ناجحة …
ج – دلالة المعجم:
يدل هذا المعجم على أن السارد كان منظبطا ومجدا في حياته، وكان أكثر من ذلك شغوفا بالاطلاع والاستكشاف والتعلم.
2 – المستوى الدلالي:
أ – أهم الأحداث والوقائع البارزة في النص:
- الحدث المؤلم الذي حصل للسارد في مطحنة أبيه.
- نهاية المشوار الدراسي في المرحلة الابتدائية.
- مرض السارد وانقطاعه عن الدراسة لعام.
- استمرار السارد في انقطاعه عن الدراسة لعامين آخرين استجابة لرغبة أبيه.
- عمل السارد بمطحنة أبيه.
- مشاركة السارد في إعداد مسرحية (وفاء السموأل) بقصيدة فريدة.
- عودة السارد إلى الفصل الدراسي من جديد ونجاحه المستمر في دراسته.
ب – عناصر السيرة الذاتية في النص:
- ضمير المتكلم: (عالمي – والدي- كنت – أتردد – أبي …).
- زمن الماضي: (كنت – بقيت – حدث – رحت – عملت – لم أشعر – كنت أتردد – كنت أستمع – كنا نملك – كانوا يتوافدون …).
- السارد: هو نفسه البطل في النص.
- السرد والوصف: سرد الأحداث السالفة الذكر، ووصف الأشخاص (ميكانيكي المطحنة الرميني – الطبيب السوسري الجنسية) والأمكنة (المدرسة عالمي الجميل والمفضل …) والأشياء ( الرحى الدائرة – الممحرك ذي الدولابين الضخمين …).
ج – العلاقة بين السارد والشخصية الرئيسية:
تمة تطابق بين السارد والشخصية الرئيسية: (السارد = الشخصية الريسية).
د – الاسترجاع والاستباق:
معظم أحداث النص سردها صاحبها بالاعتماد على تقنية الاسترجاع، وتدل على الاسترجاع عبارات من قبيل: حدث في إحدى مرات … – الذي أذكره … – كنت أحضر معهم …، أما الاستباق، فنجد السارد يستبق الأحداث في موقفين على الأقل ضمن هذه السيرة الذاتية، فالأول عند انتقاله من الحديث عن مرضه إلى التذكير بمهنته (لا أذكر اليوم وأنا الطبيب ما كان ذلك المرض)، والثاني في نهاية النص للإشارة إلى النجاح الذي سيحققه في دراسته (لمتابعة مسيرة دراسية ناجحة)
3 – المستوى التداولي:
أ – رسالة النص:
الحياة مدرسة لا تقل أهمية من المدرسة النظامية.
ب – مقصدية الرسالة:
إبراز أهمية انخراط الفرد في واقعه ومحيطه المجتمعي للتعلم واكتساب ما لا تقدمه المدرسة النظامية.
ج – قيم النص:
حب الاطلاع – الطاعة – الاجتهاد – الصبر – التفاني …
VI – القراءة التركيبية:
تمكن السارد من الحفاظ على إيقاع التعلم بالرغم من انقطاعه عن الدراسة نتيجة المرض الذي ألم به، ثم من أجل رغبة أبيه الذي يحتاجه في المطحنة، فقد واصل تعلمه من دروس مدرسة الحياة بنفس الجد والمثابرة والصبر والتفاني الذي دأب عليه في مدرسته النظامية، واستحق بفضل شغفه بالاطلاع والتعلم وتفتق مواهبه أن ينال مكانة خاصة في محيطه، وما هي إلا ثلاث سنوات حتى عاد السارد ليواصل دراسته بكل نجاح وتفوق.