الثانوية الإعدادية لنكة بأسفي و رئيس الجماعة و فعاليات مدنية يجتمعون لإنجاح رحلة ثقافية لمدينة الصويرة
مراسلة ذ. عبد القادر رجاءاستطاعت فعاليات متعددة من جماعة خميس نكة، المتواجدة جنوب مدينة أسفي، أن تجتمع يومه الأحد ثامن يناير الجاري لإنجاح مبادرة ثقافية موسعة، كانت نتاج تنسيق متقدم بين ثانوية المولى إدريس الأول الإعدادية و رئاسة جماعة المنطقة و فعاليات مدنية محلية.
و تجسدت المبادرة في برمجة رحلة ثقافية إلى مدينة الصويرة و إقليمها لفائدة تلاميذ المنطقة؛ و ذلك من أجل تعريف المشاركين بالمقومات الحضارية و التاريخية و الطبيعية لمدينة الصويرة على اعتبار أنها حاضرة سياحية مهمة و جزء لا يتجزأ من الجهة و الوطن.
هذا و تكلف الأستاذ عبد القادر رجاء برئاسة فعاليات هذه الرحلة الثقافية التي شهدت مشاركة رئيس جماعة نكة محسن بومهدي و مسؤولين بذات الجماعة، و كذا أساتذة عن المؤسسة المنظمة وفعاليات جمعوية تمثلت في جمعية دعم الصحة و التعليم و جمعية النقل المدرسي بنكة و جمعية أصدقاء البيئة و التنمية بإقليم الصويرة.
و اتسم البرنامج، الذي أشرف على إعداده و تنزيل فقراته رئيس الرحلة، بغنى أنشطته و تنوعها؛ حيث زار المستفيدون و المستفيدات من الرحلة زاوية سيدي عبد الجليل و مدرستها العتيقة و واديها للاطلاع على جوانب من تاريخ الإقليم و التعرف على أدوار الزوايا و وظائف المدارس العتيقة التي تشكل جانب مهما من الهوية الحضارية و التاريخية للإقليم. و تميزت هذه الفقرة بمساهمة الباحث في علم الاجتماع عبد الله الطويل، و السيد حسن عساب نائب مدير المدرسة المعنية بشأن الزيارة و أستاذي العلوم الشرعية و اللغوية السيدين محمد المصلي و عبد اللطيف صادق في إغناء معارف الحاضرين.
كما زار المشاركون في الرحلة منطقة أزلف المطلة على مدينة الصويرة و أخذوا صورا تذكارية هناك، قبل أن يستمعوا لمداخلات معرفية حول تاريخ و حضارة ومقومات المدينة، تناول فيها الأستاذان عبد القادر رجاء و محمد شهيد الحضور الفينيقي بالمدينة و تاريخ تأسيس مينائها و أبعاد ذلك و الحضور اليهودي بها و وجوه من طابعا الثقافي و الاقتصادي.
و شملت الرحلة زيارة لأماكن تعتبر ذاكرة للمدينة كما هو الحال لمتحف سيدي محمد بن عبد الله و سقالة الميناء، زيارة تم التحضير لها مسبقا من خلال التنسيق مع مندوبية وزارة الثقافة بالصويرة التي تفاعلت بايجابية مع طلب المؤسسة.
و من جهة أخرى فقد اطلع المشاركات و المشاركين على ما يرتبط بالصناعة التقليدية للمدينة من خلال التجول عبر أزقة و جنبات المدينة القديمة. محطة تضاف إليها تلك التي وقف التلاميذ عبرها على تجربة جمعية أصدقاء البيئة و التنمية بأوناغة و التي شارك أعضاء عنها في الرحلة، و فتحوا مقرها في وجه المشاركين للاطلاع على مسار الجمعية و أنشطتها و إسهامها في المشهد الجمعوي بإقليم الصويرة.
و لم يغب عن انطباعات الحاضرين الدور الذي لعبه رئيس الجماعة في هذه الرحلة و التي تابع تفاصيلها و شارك في فقراتها منذ البداية إلى النهاية، و تكلف بالجانب المادي فيها لتشجيع تلاميذ المنطقة على مزيد من البدل و العطاء و توسيع أفق تمثيل المنطقة و إعطاء صور جيدة عنها.