المتعلم والانتباه!

بقلم محمد حفوض.
يعتبر الانتباه عاملا مهما جدا في عملية التعليم والتعلم، لما يلعبه من دور أساسي في مساعدة المتعلم على بناء تعلماته واكتسابها بشكل سلس وفعال؛لكن عامل الانتباه يكاد يكون مفقودا داخل جل فصولنا الدراسية،ومشكلا يؤرق بال الغالبية العظمى من الأساتذة الممارسين داخل الفصول الدراسية.

إن انخفاض فاعلية الانتباه لدى متعلماتنا ومتعلمينا يؤدي، لامحالة، إلى انخفاض قدرتهم  على التركيز والاستيعاب، وبالتالي تدني مستوى التحصيل الدراسي لديهم.

ومما لا شك فيه، فإن لانخفاض فاعلية الانتباه لدى المتعلمات والمتعلمين أسبابا وعوامل متنوعة، منها، على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :
-عدم الميل إلى المادة الدراسية وعدم الاهتمام بها؛
-الانشغال بأمور أخرى بعيدة عن التربية والتعليم داخل الفصول الدراسية؛
-الإرهاق والتعب الجسدي؛
-قلة النوم؛
-سوء التغذية؛
-المشاكل الأسرية؛
-الفقر المدقع؛
-عدم مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمات والمتعلمين؛
-عدم مراعاة الايقاعات البيولوجية والنفسية للمتعلمات والمتعلمين...الخ

وختاما،فإن ارتفاع فاعلية الانتباه لدى المتعلم تيسر عملية التعليم والتعلم،وترفع مستوى التحصيل لديه؛في حين،أن ضعف الانتباه، يعيق عملية التحصيل والاكتساب والبناء المعرفي.لذا، يتعين علينا التفكير مليا،وتحليل أسباب وعوامل ضعف الانتباه،بغية إيجاد الحلول،وطرح الاستراتيجيات والسبل القمينة بالرفع من فاعلية الانتباه لدى المتعلمات والمتعلمين،باعتبارهم طرفا وفاعلا أساسيا  في العملية التعليمية التعلمية.
google-playkhamsatmostaqltradent