يوم دراسي بمكناس لتقييم حصيلة المبادرة الملكية " مليون محفظة" لموسم 2016/2017.

متابعة محسن الأكرمين :mohsineelak@gmail.com
أقيم يوم دراسي تقييمي حول المبادرة الملكية " مليون محفظة" برسم الموسم المدرسي 2016/2017 بالمديرية الإقليمية بمكناس يوم الخميس 26 يناير 2017. اليوم الدراسي الذي حضره رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس، ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية، ورئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، ورئيسة مكتب المبادرة الوطنية " مليون محفظة"، وأطر من هيئة الإدارة التربوية، وممثلي وسائل الإعلام.
افتتح اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية من المديرة الإقليمية بمكناس السيدة سومية ابن عبو.  حيث أوصلت شكرها الموصول إلى عامل الإقليم السيد عبد الغني الصبار على مدى انخراطه الدائم  بكل اهتمامات المنظومة التربوية بالإقليم ، وتوجيهاته الرامية إلى ضمان تعليم موفور الجدوى والجاذبية، وكذلك للسيد الكاتب العام للعمالة على مدى حرصه التام في تمكين عملية  المبادرة الملكية "مليون محفظة" من بلوغ المتعلمين في وقتها المحدد وبالجودة المطلوبة.
وفي معرض مداخلتها استعرضت السيدة المديرة الإقليمية السياق العام من اليوم الدراسي التقييمي حول المبادرة الملكية " مليون محفظة" لموسم 2016/2017 ، حيث أكدت قولها بما ورد في المجال الرابع من الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015/2030 والذي يستهدف الحكامة وتدبير التغيير، و ينص في مشاريعه على تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية ، والعمل على مأسسة التعاقد والمواكبة،  والتقييم، والريادة في القدرات التدبيرية.
وفي كلمة رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس السيد عبد المالك عبد الحبيب، أكد على أهمية هذا اليوم الدراسي من خلال العمل على كشف نقط القوة وتثمينها بالتحصين، وتحديد كل نقاط الاكراهات السابقة لأجل ضبطها ببدائل حكيمة. وأكد أن المديرين بالمؤسسات التعليمية هم حجرة الزاوية الرئيسة لانطلاق معلومات التحصيل الآلي لكل معطيات الفئات المستهدفة من المبادرة الملكية " مليون محفظة"  .
وفي معرض المداخلات، قدمت السيدة سميرة منصوري رئيسة مكتب المبادرة الملكية " مليون محفظة" بالمديرية الإقليمية بمكناس، عرضا مفصلا، أوضحت فيه تطور المؤشرات الدالة،  سواء منها النوعية أو الكمية لعملية مليون محفظة (منذ موسم 2008/2009)، مع جرد مجموعة من الملاحظات الوجيهة الكفيلة بتحسين وتجويد كل التمفصلات الهيكلية لتدبير العملية استشرافيا (موسم 2017/2018).
وبعد فتح باب النقاش، توزعت المداخلات بين أطر الإدارة التربوية، والكتبيين -(الموزعين)- بالتعاقد مع قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، وتساؤلات رجال الإعلام الحاضرين لليوم الدراسي، وخلص النقاش إلى:
تثمين عملية المبادرة الملكية مليون محفظة لما لها من أثر جليل في الرفع من مؤشرات التمدرس بالمدارس العمومية، ومن أخلاق عناية الدعم الاجتماعي المباشر.
تثمين كل المجهودات التشاركية بمكناس، والتي مكنت من تدبير عملية المبادرة الملكية "مليون محفظة" (موسم 2016/2017) في زمن قياسي، وتغطية شاملة لكل المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية مكناس.
ومن بين الملاحظات والإكراهات التي وردت في المناقشة الهادفة:
ضعف التغطية بالنسبة لكتب التربية الإسلامية (ككتاب جديد برسم الموسم الحالي) حيث استفادت فقط 4 جماعات للممارسات المهنية من 100% في السلك الابتدائي( ج.م.م الحاج قدور- زرهون- سيدي بابا- ويسلان) ومؤسستين من جماعة حمرية2 ومؤسسة واحدة من جماعة حمرية 1، بينما تمت تغطية باقي الجماعات بما نسبته %30 فقط.
تقادم الكتب المسترجعة، وذلك لاستعمالها لسنوات متعددة مما يجعلها غير صالحة للاستعمال للمواسم المقبلة، الشيء الذي يشكل صعوبات خلال عملية التوزيع خصوصا أن تجديد هذه الكتب لا يتجاوز ما نسبته %30.
تسجيل عدد مهم من التلاميذ الجدد بالسنة الأولى ابتدائي خلال شهر شتنبر، مما يحول دون توفير الكتب واللوازم لهم خصوصا بعد إبرام الصفقات وفقا لمعطيات الخريطة المدرسية نهاية نهاية كل موسم دراسي.
العمل على  إصدار المذكرة المنظمة لعملية مليون محفظة قبل نهاية شهر يونيو من كل سنة ضمانا  لتيسير عملية معاينة الطلبيات وحصر الحاجيات وتحديدها بكل دقة وعناية.
العمل على إبرام الصفقات الخاصة  بالمحافظ واللوازم والكتب المدرسية خلال شهر يوليوز بغية توفير احتياجات المؤسسات في إبانها.
إلزام الكتبيين باحترام آجال التسليم بالمؤسسات العمومية ضمانا للسير العادي للدراسة بها.
العمل على توفير المتبقي من كتب التربية الإسلامية لجماعات الممارسات المهنية التي استفادت فقط من %30.
الزيادة في المبلغ المحول لهذه العملية لتغطية الحاجة من المقررات الجديدة  والمتلاشي من الكتب المدرسية المعمول بها منذ انطلاق المبادرة.
الرفع من نسبة تجديد الكتب المدرسية المتعلقة بالسنوات الإشهادية (السنة السادسة ابتدائي-الثالثة إعدادي)
العمل على حصر وضعية الكتب المسترجعة الصالحة للاستعمال برسم الموسم 2017/2016 مع تحديد وضعية فائض الكتب المدرسية الجديدة غير المستعملة والمخزنة ( في نهاية شهر يونيو 2017 وموافاة المديرية الإقليمية بها قصد التحديد الواقعي للحاجيات الحقيقية للمؤسسات التعليمية من المحافظ والكتب واللوازم المدرسية برسم الموسم المقبل.
تنظيم حملات تحسيسية أو لقاءات تواصلية تعبوية داخل المؤسسات التعليمية لتحسيس كل المعنيين (تلامذة وأطرا وجمعيات آباء وأسرا) بضرورة الاهتمام بالكتب المدرسية كونها تسترجع نهاية الموسم الدراسي قصد توزيعها مرة أخرى في بداية الموسم الموالي.
العمل على تفعيل نظام إعارة الكتب المدرسية على مستوى المؤسسات التعليمية تبعا لمقتضيات المذكرة الوزارية عدد 124 الصادرة بتاريخ 31 غشت 2009.
الالتزام بفحوى المذكرات التنظيمية والدليل المسطري لتنفيذ المبادرة الملكية «مليون  محفظة».
التفكير في صيغة جديدة لتوزيع مناطق استهداف الكتببيين مثلا " الجماعات الترابية".
التفكير في صيغة عادلة للصفقات بين الموزعين المحليين.
وفي ختم جدول أعمال اليوم الدراسي، تمت الإجابة على مجموعة من التساؤلات والملاحظات، وقدمت السيدة المديرة الإقليمية شكرها للحضور، و للسيد عبد المالك عبد الحبيب رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة.
google-playkhamsatmostaqltradent