بقلم : عدنان بويحيى ، خريج سلك الإدارة التربوية - تطوان -
لقد أضحى يشكل تنامي العنف في المؤسسات التعليمية خطرا جسيما على مختلف مكونات المجتمع المدرسي من أطر إدارية وتربوية ومجتمع تلاميذي ومحيط مؤسساتي ، حيث الإحباط فالعدوان ثم الإجرام أهم الصفات التي أضحت تميز المتعلم في عهد استراتيجيات الإصلاح من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوبن.
تطور واستفحل النقاش بشكل غريب بين منظري التربية والتعليم والأطر المزاولة للمهام على أرض الواقع حول ظاهرة العنف والتي يعتبرها البعض واقع فرض نفسه بقوة على الساحة التعليمية وساهمت في ذلك الوزارة الوصية على القطاع بعدم اتخاذ إجراءات وتسطير قوانين فعاله تهدف إلى الحد من الظاهرة وبين من يرى في تفعيل المجالس التأديبية للمؤسسات الحل الأنجع لتجاوزها.
وفي تعمقنا للموضوع نجد أن المواقع الجغرافية للمؤسسات من جهة وغياب الثقافة الأسرية للتربية من جهة ثانيا غالبا ما تكون السبب المباشر في خلق العنف المدرسي خاصة تلك التي توجد ضمن أحياء هامشية حيث التنشئة الاجتماعية للمتعلم تولد فيها مجموعة من الخصال الغير المرغوب فيها كمعاشرة رفقاء السوء ثم الإدمان فالإجرام في ظل غياب العلاقة المؤطرة بينهم (التلاميذ) والأساتذة أو حتى الأطر الإدارية ، مما يخلق لديهم نفسية متأزمة قد تلجأ بهم إلى معاداة المؤسسة التعليمية وبالتالي انتشار الفوضى وتدمير الممتلكات والإيذاء البدني ... إلى غير ذلك من السلوكات.
فالعنف عملية اسفنجية حاول الباحثون والخبراء استعماله للتعبير ووصف مجموعة من الأحداث والأفعال والسلوكات التي تؤدي إليه ، فهو التأثير على شخص ما وإرغامه على العمل دون إرادته وذلك باستعمال القوة أو اللجوء إلى التهديد ، كما قد يعتبر ذاك الفعل أو العمل الذي من خلاله يمارس العنف.
فبالرجوع إلى مختلف المعاجم ، نجد مفهوم العنف ارتبط بالقوة و الإكراه ، ففي لسان العرب لابن منظور ورد ما يلي : عنف :هو الخرق بالأمر، و قلة الرفق به و هو ضد الرفق ، فيقال عنف به ، و عنف عليه ، و يعنف عنفا وعنافة ، اعنفه تعنيفا رو هو عنيف إذا لم يكن رفيقا في أمره ، و يضيف اعنف الشيء، اخذه بشدة و في الحديث الشريف : ان الله تعالى يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف.
و ورد في قاموس Le Robert ما يفيد نفس المعنى فالعنف ، هو الضغط على شخصAgir sur quelqu’un أو دفعه بقوة إلى اتخاذ موقف أو مواقف ضدا على إرادته ، و ضدا على تلك التي كان من المفترض أن يتخذها تلقائيا، و هي أ خيرا مرتبطة بالإخضاع Ssoumettre quelqu’un بغية الإذلال و الهيمنة Ddomination.
ولا يبتعد المفهوم كثيرا عن هذه التحديدات في أصله اللاتيني violence: vis ، حيث يشير إلى استعمال القوة دون الأخذ بعين الاعتبار لمشروعية استعمالها ،فحتى لو تم تبرير استعمالها ، من اجل تنفيذ حكم عادل قانونيا، فإنها لا تخرج عن كونها عنفا .
وسار جل الفلاسفة في نفس المنحى ، حيث اعتبروا العنف القوة المختلة déréglée التي تلحق أضرارا جسدية او نفسية بالفرد أو الجماعة ، تؤدي إلى تقويض إنسانية الإنسان بهدف السيطرة والهيمنة ، و لذلك كان العنف دوما متعارضا مع الاستعمال المشروع و المراقب للقوة انى كانت الدواعي اليه
انطلاقا من محاولة تدقيق المفهوم يتضح أنه نمط من أنماط السلوك والذي ينبع عن حالة إحباط مصحوب بعلامات التوتر يحتوي على نية سيئة لإلحاق ضرر مادي ومعنوي بالطرف الآخر. هذا ويتخذ مفاهيم أخرى كالعدوان الذي هو سلوك يهدف لإحداث جروح للأشخاص أو إتلاف ممتلكات سواء أكان الفعل جماعيا أو فرديا ومهما اختلفت البواعث والمقاصد.
فالإحباط والعدوان مولدان للعنف فالأول يرتبط بتوليد العنف فهو عملية إدراك الفرد لعائق ما يعيق إشباع حاجة له أو توقع حدوثه في المستقبل مع تعرض الفرد جراء ذلك لنوع من التهديد.
فعرقلة مسيرة الإنسان نحو هدف يرغب فيه ويلبي حاجياته تختلف لديه مشاعر إحباطية ، كما أن هدفه في تحقيق رغباته يولد العدوان لديه وبهذا يتناسب مع حجم الإحباط.
سيكولوجيا يتطلب العنف حلولا خاصة فعالة ومقاربات هادفة قصد التقليل من الظاهرة في أفق معالجتها خاصة المقاربة النفسية حيث تضم مختلف التوجهات التي ترجع العنف أو السلوك العنيف والعدواني إلى العمليات النفسية ، بحيث يجب دراسة سمات الشخصية وحالات الانفعال والاضطرابات المرضية اساسا من خلال سيكولوجية الاعتراف والالتزام. فالاعتراف بالتلميذ والمراهق في بداية الأمر مع تقديم التقدير والاحترام الكافي يجره ضمنيا إلى التعاقد وبالتالي التزامه التام مع مختلف مكونات المجتمع المدرسي الهادف إلى إعداد مواطن الغذ الصالح.
في ظل هذه الرجة السيكولوجية العدوانية ومقاربة الظاهرة داخل الفضاء المؤسساتي على كافة مكوني التربية والتعليم من أطر إدارية وتربوية ومنخرطين وأباء وأولياء التلاميذ اتخاذ قرارات شجاعة تكون لها أدوار استشرافية مستقبلية محضة وتجسد العلاقة التربوية فالمؤسسة مكان متميز وفضاء مدرسي هادف هدفه الرقي بجودة تعلمات التلاميذ وتنشئة اجتماعية فعالة مع نسج علاقات إنسانية - وجدانية – مهنية تتطور حسب كل مرحلة من مراحل حياة المتعلم المراهق وتؤثر فيه تأثيرا محوريا.
فالعلاقات تشكل مكانا للحياة وورشات للإنتاج الفكري يميزها التنظيم المحكم والتفاعل المستمر والقيادات الرشيدة ، كما لا يخفى على قائد المؤسسة أن يلعب دورا تربويا هادفا ، مرشدا دالا وفعالا. فهي (العلاقات) قائمة على سلطة المدبر القائد في حل النزاعات والبحث عن حلول كفيلة لزرع المواطنة وحب العمل داخل الفضاء وقد تمتد إلى خارج المؤسسة فتشكل بذلك نسيج العلاقات الاجتماعية وبالتالي إشعاع المؤسسة الخارجي.
لقد أضحى يشكل تنامي العنف في المؤسسات التعليمية خطرا جسيما على مختلف مكونات المجتمع المدرسي من أطر إدارية وتربوية ومجتمع تلاميذي ومحيط مؤسساتي ، حيث الإحباط فالعدوان ثم الإجرام أهم الصفات التي أضحت تميز المتعلم في عهد استراتيجيات الإصلاح من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوبن.
تطور واستفحل النقاش بشكل غريب بين منظري التربية والتعليم والأطر المزاولة للمهام على أرض الواقع حول ظاهرة العنف والتي يعتبرها البعض واقع فرض نفسه بقوة على الساحة التعليمية وساهمت في ذلك الوزارة الوصية على القطاع بعدم اتخاذ إجراءات وتسطير قوانين فعاله تهدف إلى الحد من الظاهرة وبين من يرى في تفعيل المجالس التأديبية للمؤسسات الحل الأنجع لتجاوزها.
وفي تعمقنا للموضوع نجد أن المواقع الجغرافية للمؤسسات من جهة وغياب الثقافة الأسرية للتربية من جهة ثانيا غالبا ما تكون السبب المباشر في خلق العنف المدرسي خاصة تلك التي توجد ضمن أحياء هامشية حيث التنشئة الاجتماعية للمتعلم تولد فيها مجموعة من الخصال الغير المرغوب فيها كمعاشرة رفقاء السوء ثم الإدمان فالإجرام في ظل غياب العلاقة المؤطرة بينهم (التلاميذ) والأساتذة أو حتى الأطر الإدارية ، مما يخلق لديهم نفسية متأزمة قد تلجأ بهم إلى معاداة المؤسسة التعليمية وبالتالي انتشار الفوضى وتدمير الممتلكات والإيذاء البدني ... إلى غير ذلك من السلوكات.
فالعنف عملية اسفنجية حاول الباحثون والخبراء استعماله للتعبير ووصف مجموعة من الأحداث والأفعال والسلوكات التي تؤدي إليه ، فهو التأثير على شخص ما وإرغامه على العمل دون إرادته وذلك باستعمال القوة أو اللجوء إلى التهديد ، كما قد يعتبر ذاك الفعل أو العمل الذي من خلاله يمارس العنف.
فبالرجوع إلى مختلف المعاجم ، نجد مفهوم العنف ارتبط بالقوة و الإكراه ، ففي لسان العرب لابن منظور ورد ما يلي : عنف :هو الخرق بالأمر، و قلة الرفق به و هو ضد الرفق ، فيقال عنف به ، و عنف عليه ، و يعنف عنفا وعنافة ، اعنفه تعنيفا رو هو عنيف إذا لم يكن رفيقا في أمره ، و يضيف اعنف الشيء، اخذه بشدة و في الحديث الشريف : ان الله تعالى يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف.
و ورد في قاموس Le Robert ما يفيد نفس المعنى فالعنف ، هو الضغط على شخصAgir sur quelqu’un أو دفعه بقوة إلى اتخاذ موقف أو مواقف ضدا على إرادته ، و ضدا على تلك التي كان من المفترض أن يتخذها تلقائيا، و هي أ خيرا مرتبطة بالإخضاع Ssoumettre quelqu’un بغية الإذلال و الهيمنة Ddomination.
ولا يبتعد المفهوم كثيرا عن هذه التحديدات في أصله اللاتيني violence: vis ، حيث يشير إلى استعمال القوة دون الأخذ بعين الاعتبار لمشروعية استعمالها ،فحتى لو تم تبرير استعمالها ، من اجل تنفيذ حكم عادل قانونيا، فإنها لا تخرج عن كونها عنفا .
وسار جل الفلاسفة في نفس المنحى ، حيث اعتبروا العنف القوة المختلة déréglée التي تلحق أضرارا جسدية او نفسية بالفرد أو الجماعة ، تؤدي إلى تقويض إنسانية الإنسان بهدف السيطرة والهيمنة ، و لذلك كان العنف دوما متعارضا مع الاستعمال المشروع و المراقب للقوة انى كانت الدواعي اليه
انطلاقا من محاولة تدقيق المفهوم يتضح أنه نمط من أنماط السلوك والذي ينبع عن حالة إحباط مصحوب بعلامات التوتر يحتوي على نية سيئة لإلحاق ضرر مادي ومعنوي بالطرف الآخر. هذا ويتخذ مفاهيم أخرى كالعدوان الذي هو سلوك يهدف لإحداث جروح للأشخاص أو إتلاف ممتلكات سواء أكان الفعل جماعيا أو فرديا ومهما اختلفت البواعث والمقاصد.
فالإحباط والعدوان مولدان للعنف فالأول يرتبط بتوليد العنف فهو عملية إدراك الفرد لعائق ما يعيق إشباع حاجة له أو توقع حدوثه في المستقبل مع تعرض الفرد جراء ذلك لنوع من التهديد.
فعرقلة مسيرة الإنسان نحو هدف يرغب فيه ويلبي حاجياته تختلف لديه مشاعر إحباطية ، كما أن هدفه في تحقيق رغباته يولد العدوان لديه وبهذا يتناسب مع حجم الإحباط.
سيكولوجيا يتطلب العنف حلولا خاصة فعالة ومقاربات هادفة قصد التقليل من الظاهرة في أفق معالجتها خاصة المقاربة النفسية حيث تضم مختلف التوجهات التي ترجع العنف أو السلوك العنيف والعدواني إلى العمليات النفسية ، بحيث يجب دراسة سمات الشخصية وحالات الانفعال والاضطرابات المرضية اساسا من خلال سيكولوجية الاعتراف والالتزام. فالاعتراف بالتلميذ والمراهق في بداية الأمر مع تقديم التقدير والاحترام الكافي يجره ضمنيا إلى التعاقد وبالتالي التزامه التام مع مختلف مكونات المجتمع المدرسي الهادف إلى إعداد مواطن الغذ الصالح.
في ظل هذه الرجة السيكولوجية العدوانية ومقاربة الظاهرة داخل الفضاء المؤسساتي على كافة مكوني التربية والتعليم من أطر إدارية وتربوية ومنخرطين وأباء وأولياء التلاميذ اتخاذ قرارات شجاعة تكون لها أدوار استشرافية مستقبلية محضة وتجسد العلاقة التربوية فالمؤسسة مكان متميز وفضاء مدرسي هادف هدفه الرقي بجودة تعلمات التلاميذ وتنشئة اجتماعية فعالة مع نسج علاقات إنسانية - وجدانية – مهنية تتطور حسب كل مرحلة من مراحل حياة المتعلم المراهق وتؤثر فيه تأثيرا محوريا.
فالعلاقات تشكل مكانا للحياة وورشات للإنتاج الفكري يميزها التنظيم المحكم والتفاعل المستمر والقيادات الرشيدة ، كما لا يخفى على قائد المؤسسة أن يلعب دورا تربويا هادفا ، مرشدا دالا وفعالا. فهي (العلاقات) قائمة على سلطة المدبر القائد في حل النزاعات والبحث عن حلول كفيلة لزرع المواطنة وحب العمل داخل الفضاء وقد تمتد إلى خارج المؤسسة فتشكل بذلك نسيج العلاقات الاجتماعية وبالتالي إشعاع المؤسسة الخارجي.