بقلم : مصطفى بحبح / أستاذ الثانوي التأهيلي
يتفاعل المدرس مع الزمن و يفكر فيه و يُقَطعه في كل حين. يحترم استعمال الزمن. ينظر إلى الساعة مليا تجنبا للتأخر و حفاظا على الزمن المدرسي. يوميا: يقوم بعمله , يقدم الدروس. و خارج الفصل:يهيئ , يصحح و يفكر في سيناريوهات الحصص. أسبوعيا ينظر إلى سلسلة الدروس و يخطط للمجزوءة. شهريا: ينتظر آخر الشهر ليحصل على ما تبقى من الراتب ثم يحرص على تقنين صرفه و يمدده على أيام الشهر الطويلة, و إلا فهو مهدد بالاقتراض فيزيد من تأزيم الوضعية. لذلك فهو لا يستسيغ الاقتطاعات , و يعتبر ذلك اعتداء على قوت أبنائه. دوريا : يخطط لإنهاء الوحدات أو المجزوءات و إنجاز الفروض و تصحيحها و تمكين مسار من مسك النقط . سنويا : يرجو أن يكون قد آتى العمل أكله و عينيه على مواصفات الخريجين . فإن كان ثمة نقص يلوم نفسه و يتألم كما لو أنه المسؤول الأول و الأخير عن هذا الوضع. استراتيجيا: يفكر في بناء جيل متشبع بروح العلم و بالقيم الوطنية و الأخلاقية الرفيعة , كما يفكر في اقتناء سكن يقيه و أبناءه من غوائل الدهر الذي لا يرحم. و يترقب مرحلة التقاعد و حيثياته حائرا متسائلا. يؤدي المدرس وظيفة استراتيجية سامية. المتعلمون و الأطر عقول الأمة و صانعو مجدها و رقيها.
يخصص المدرس جزء من وقته للبحث في مادة التخصص وفي علوم التربية و المستجدات التربوية. الأستاذ باحث أركيولوجي مواكب. و على من فارقوا الكتاب أن يصلوا معه الرحم من جديد.
المدرس أكثر المؤمنين بأن الزمن سيف إذا لم تقطعه قطعك. و قد صارت هذه الحكمة / العبارة المسكوكة متوارثة خلفا عن سلف في مدارسنا. يشغل المدرس آليتي التذكر و الترقب عند المتعلمين و يشغلهما هو نفسه. يتذكر المعلومات السابقة. يتأرجح نظره بين الماضي و الحاضر و المستقبل. يترقب ما سيقوم به التلاميذ. و هو شديد الحساسية من المتكاسلين و المهملين. يترقب زيارة المفتش و نتائج الحركات الانتقالية و الامتحانات المهنية.... بل و يتابع المحيط كله و يترقب. علاقاته ممتدة كما الكفايات المطالَب بزرع بذورها و تطويرها : من القسم إلى الإدارة و المجتمع و الدولة إلى المنتظم الدولي. بحكم موقعه في المجتمع يتحتم عليه أن يكون فاعلا مشاركا في حركيته, بما أوتي من إمكانيات و قدرات. أن يكون شمعة تضيء ما حولها.
زمن المدرس مفعم بالحركة و الحياة. المدرس كائن زمني يعيش في الزمن.
يا من تحتقرون المدرس و المدرسة و تخططون للإجهاز عليها: لا تلعبوا بالنار.
يتفاعل المدرس مع الزمن و يفكر فيه و يُقَطعه في كل حين. يحترم استعمال الزمن. ينظر إلى الساعة مليا تجنبا للتأخر و حفاظا على الزمن المدرسي. يوميا: يقوم بعمله , يقدم الدروس. و خارج الفصل:يهيئ , يصحح و يفكر في سيناريوهات الحصص. أسبوعيا ينظر إلى سلسلة الدروس و يخطط للمجزوءة. شهريا: ينتظر آخر الشهر ليحصل على ما تبقى من الراتب ثم يحرص على تقنين صرفه و يمدده على أيام الشهر الطويلة, و إلا فهو مهدد بالاقتراض فيزيد من تأزيم الوضعية. لذلك فهو لا يستسيغ الاقتطاعات , و يعتبر ذلك اعتداء على قوت أبنائه. دوريا : يخطط لإنهاء الوحدات أو المجزوءات و إنجاز الفروض و تصحيحها و تمكين مسار من مسك النقط . سنويا : يرجو أن يكون قد آتى العمل أكله و عينيه على مواصفات الخريجين . فإن كان ثمة نقص يلوم نفسه و يتألم كما لو أنه المسؤول الأول و الأخير عن هذا الوضع. استراتيجيا: يفكر في بناء جيل متشبع بروح العلم و بالقيم الوطنية و الأخلاقية الرفيعة , كما يفكر في اقتناء سكن يقيه و أبناءه من غوائل الدهر الذي لا يرحم. و يترقب مرحلة التقاعد و حيثياته حائرا متسائلا. يؤدي المدرس وظيفة استراتيجية سامية. المتعلمون و الأطر عقول الأمة و صانعو مجدها و رقيها.
يخصص المدرس جزء من وقته للبحث في مادة التخصص وفي علوم التربية و المستجدات التربوية. الأستاذ باحث أركيولوجي مواكب. و على من فارقوا الكتاب أن يصلوا معه الرحم من جديد.
المدرس أكثر المؤمنين بأن الزمن سيف إذا لم تقطعه قطعك. و قد صارت هذه الحكمة / العبارة المسكوكة متوارثة خلفا عن سلف في مدارسنا. يشغل المدرس آليتي التذكر و الترقب عند المتعلمين و يشغلهما هو نفسه. يتذكر المعلومات السابقة. يتأرجح نظره بين الماضي و الحاضر و المستقبل. يترقب ما سيقوم به التلاميذ. و هو شديد الحساسية من المتكاسلين و المهملين. يترقب زيارة المفتش و نتائج الحركات الانتقالية و الامتحانات المهنية.... بل و يتابع المحيط كله و يترقب. علاقاته ممتدة كما الكفايات المطالَب بزرع بذورها و تطويرها : من القسم إلى الإدارة و المجتمع و الدولة إلى المنتظم الدولي. بحكم موقعه في المجتمع يتحتم عليه أن يكون فاعلا مشاركا في حركيته, بما أوتي من إمكانيات و قدرات. أن يكون شمعة تضيء ما حولها.
زمن المدرس مفعم بالحركة و الحياة. المدرس كائن زمني يعيش في الزمن.
يا من تحتقرون المدرس و المدرسة و تخططون للإجهاز عليها: لا تلعبوا بالنار.