صبيحة هذا اليوم 19 شتنبر، انطلقت الدراسة فعليا بمختلف المؤسسات التعليمية الوطنية، ومعها التحق الفوج الجديد من الأساتذة المتدربين بمؤسسات تعينهم. الاساتذة الجدد كتب عليهم أن يلتحقوا كمتدربين وليس كموظفين، وذلك لاستكمال الشق العملي من التكوين، بعد أن أمضوا ستة أشهر من النضال ضد مرسومي وزارة التربية الوطنية.
ارتسامات اللقاء الأول مع المؤسسات والأقسام والتلاميذ شاركها الأساتذة الجدد على مجموعة تنسيقيتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أغلب ما تضمنته هذه التدوينات يمكن تصنيفه الى أربعة أنوع.
أما النوع الأخير من التدوينات، فتضمنت حماس الأساتذة الجدد وعزمهم على أداء رسالتهم النبيلة رغم كل الظروف، واضعين نصب أعينهم هدفا واحدا و اوحد ، وهو تدريس ابناء المغرب المنسي على حد تعبير البعض. وجاءت في تدويناتهم توصيات ودعوات للاهتمام بالمتعلمين وجاء في إحداها : " ... فقط اعتنوا بأبناء الشعب..." في حين كتب أخر تعليقا على صورة التقطها : " الغروب الأخير قبل التحاقنا لخدمة ابناء الوطن" وأضاف : "...غذا إشراقة جديدة سنكون نحن روادها". تدوينة أخرى وجهها أستاذ متدرب لزملائه و اختار لها عبارات : " الان عدتم من النضال الصغير الى العمل والتضحية الكبيرين، مع أطفال بعيدين في الهامش الذي نعرفه... وبقوة مجهوداتكم سيتلقون أبجديات الحياة..." . أخر كتب بدوره : "نحن مجندين لتربية وتعليم أبناء الوطن ومساعدتهم على تحصيل معارفهم من أجل بناء مجتمع منتج وفعال ..." . تدوينة أخرى كتب صاحبها يقول " لا تنسوا أن التلاميذ ساندوكم في نضالكم... فناضلوا من أجل تكوينهم وتدريسهم بجدية...".