بقلم الاستاذ محمد حفوض - سيدي بنور.
يعتبر الحق في التربية والتعليم بجميع مراحله وأطواره من أهم حقوق الطفل الأساسيّة المنصوص عليها في كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب،ولعل التعليم الأولي أحد أبرز تلك المراحل والأطوار، لما له من أهمية كبيرة في الارتقاء بالفعل التربوي، ولما يلعبه من أدوار أساسية جدا في إعداد وتأهيل المتعلم مهاريا ووجدانيا وحسحركيا ومعرفيا واجتماعيا للمراحل التعليمية الموالية ولمتابعة الدراسة بسلاسة ونجاح ، فما المقصود بالتعليم الأولي؟وما أهميته؟ وما أهدافه وأدواره؟وما مدى تعميمه في بلدنا الحبيب؟
إن التعليم الأولي أو ما قبل المدرسي هو ذلك التعليم الذي يتلقاه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات كاملة وست سنوات وفقا لما ورد في الميثاق الوطني للتربية والتكوين في المادة الثالثة والستين، التي نصت صراحة وبالحرف على أنه:"يلتحق بالتعليم الأولي الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين أربع سنوات كاملة وست سنوات.... ".
وتتجلى أهمية التعليم الأولي في كونه يشكل محطة أساسية جدا ضمن مسلسل الإصلاح التربوي،ومدخلا هاما للتعليم الابتدائي،ووسيلة فعالة لتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة أمام جميع أبناء المجتمع المغربي في الاستفادة من نفس فرص وحظوظ النجاح في المسيرة الدراسية بما يمنحهم الثقة بالنفس، ويحفزهم على متابعة الدراسة بنجاح، ويجنبهم الإحباط والشعور بالنقص والعجز،ما من شأنه أن يجنبهم شبح الهدر المدرسي، وييسر لهم سبل التفوق والنجاح الدراسي والحياتي والمهني.
إن للتعليم الأولي أهدافا هامة،لعل أبرزها، تيسير التفتح البدني والعقلي والوجداني للأطفال،وتحقيق استقلاليتهم وتنشئتهم الاجتماعية،من خلال تعلمهم القيم الدينية والخلقية والوطنية الأساسية،وتنمية مهاراتهم الحسحركية و التعبيرية والتخيلية والرمزية والزمكانية،وكذا تمرنهم على بعض الأنشطة العملية والفنية كالتلوين والتشكيل والرسم ولعب الأدوار والإنشاد ...بالإضافة إلى بعض الأنشطة التحضيرية للقراءة والكتابة من خلال إتقان التعبير الشفهي.
لكن،ورغم المجهودات الجبارة المبذولة من طرف الجهات الوصية على قطاع التربية والتعليم ببلادنا، بخصوص تعميم تعليم أولي ذي جودة وفعالية، يستفيد منه جميع أطفال المجتمع المغربي، رغم كل هذا، تبقى نسبة هذه الاستفادة ضعيفة،ولا ترقى لانتظارات وطموحات كل مكونات المجتمع المغربي، فطبقا لآخر الدراسات و الإحصائيات بهذا الخصوص،فإن شريحة واسعة من أبناء الشعب المغربي محرومون من التعليم الأولي،خاصة بالعالم القروي والمناطق النائية لأسباب عديدة من بينها، انعدام البنى التحتية، وقلة الموارد البشرية...الخ.
انطلاقا مما سلف عرضه،يتضح بجلاء،أهمية التعليم الأولي كمرحلة تعليمية مفيدة جدا لناشئتنا في الإعداد للمراحل التعليمية الموالية،لكن،ثمة فئة عريضة من أبناء المجتمع المغربي لا تستفيد منه؛فهل ستتمكن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي المعدة من قبل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من تحقيق المبتغى والمراد،ونرى تعليما أوليا بمواصفات الجودة المنشودة منتشرا في كل ربوع هذا الوطن الغالي؟
يعتبر الحق في التربية والتعليم بجميع مراحله وأطواره من أهم حقوق الطفل الأساسيّة المنصوص عليها في كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب،ولعل التعليم الأولي أحد أبرز تلك المراحل والأطوار، لما له من أهمية كبيرة في الارتقاء بالفعل التربوي، ولما يلعبه من أدوار أساسية جدا في إعداد وتأهيل المتعلم مهاريا ووجدانيا وحسحركيا ومعرفيا واجتماعيا للمراحل التعليمية الموالية ولمتابعة الدراسة بسلاسة ونجاح ، فما المقصود بالتعليم الأولي؟وما أهميته؟ وما أهدافه وأدواره؟وما مدى تعميمه في بلدنا الحبيب؟
إن التعليم الأولي أو ما قبل المدرسي هو ذلك التعليم الذي يتلقاه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات كاملة وست سنوات وفقا لما ورد في الميثاق الوطني للتربية والتكوين في المادة الثالثة والستين، التي نصت صراحة وبالحرف على أنه:"يلتحق بالتعليم الأولي الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين أربع سنوات كاملة وست سنوات.... ".
وتتجلى أهمية التعليم الأولي في كونه يشكل محطة أساسية جدا ضمن مسلسل الإصلاح التربوي،ومدخلا هاما للتعليم الابتدائي،ووسيلة فعالة لتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة أمام جميع أبناء المجتمع المغربي في الاستفادة من نفس فرص وحظوظ النجاح في المسيرة الدراسية بما يمنحهم الثقة بالنفس، ويحفزهم على متابعة الدراسة بنجاح، ويجنبهم الإحباط والشعور بالنقص والعجز،ما من شأنه أن يجنبهم شبح الهدر المدرسي، وييسر لهم سبل التفوق والنجاح الدراسي والحياتي والمهني.
إن للتعليم الأولي أهدافا هامة،لعل أبرزها، تيسير التفتح البدني والعقلي والوجداني للأطفال،وتحقيق استقلاليتهم وتنشئتهم الاجتماعية،من خلال تعلمهم القيم الدينية والخلقية والوطنية الأساسية،وتنمية مهاراتهم الحسحركية و التعبيرية والتخيلية والرمزية والزمكانية،وكذا تمرنهم على بعض الأنشطة العملية والفنية كالتلوين والتشكيل والرسم ولعب الأدوار والإنشاد ...بالإضافة إلى بعض الأنشطة التحضيرية للقراءة والكتابة من خلال إتقان التعبير الشفهي.
لكن،ورغم المجهودات الجبارة المبذولة من طرف الجهات الوصية على قطاع التربية والتعليم ببلادنا، بخصوص تعميم تعليم أولي ذي جودة وفعالية، يستفيد منه جميع أطفال المجتمع المغربي، رغم كل هذا، تبقى نسبة هذه الاستفادة ضعيفة،ولا ترقى لانتظارات وطموحات كل مكونات المجتمع المغربي، فطبقا لآخر الدراسات و الإحصائيات بهذا الخصوص،فإن شريحة واسعة من أبناء الشعب المغربي محرومون من التعليم الأولي،خاصة بالعالم القروي والمناطق النائية لأسباب عديدة من بينها، انعدام البنى التحتية، وقلة الموارد البشرية...الخ.
انطلاقا مما سلف عرضه،يتضح بجلاء،أهمية التعليم الأولي كمرحلة تعليمية مفيدة جدا لناشئتنا في الإعداد للمراحل التعليمية الموالية،لكن،ثمة فئة عريضة من أبناء المجتمع المغربي لا تستفيد منه؛فهل ستتمكن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي المعدة من قبل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من تحقيق المبتغى والمراد،ونرى تعليما أوليا بمواصفات الجودة المنشودة منتشرا في كل ربوع هذا الوطن الغالي؟