وفي كلمة له بالمناسبة عبر المدير الإقليمي عن امتنان كافة أفراد الأسرة التعليمية بالإقليم على ترؤس عامل الإقليم فعاليات الحفل التربوي الذي دأبت المديرية على تنظيمه في نهاية كل موسم دراسي، احتفاء بالمتفوقين والمتميزين من التلامذة إن على مستوى التحصيل الدراسي أو على مستوى المجالات التربوية الأخرى ذات الصلة بالعملية التعليمية والتربوية، واستحضر ذ عبد الله الغول باعتزاز دعم العمالة الموصول لقطاع التربية والتكوين بالإقليم، كما رحب بالسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وبكل الذين شرفوا المديرية بحضورهم من سلطات عسكرية ومدنية وأطر إدارية وتربوية من مفتشين ومديرين وأستاذات وأساتذة، وبكل شركائنا في العملية التربوية من مختلف مواقعهم.
وأضاف أن بقدر ما يشكل تنظيم هذا الاحتفال السنوي باختتام السنة الدراسية مناسبة لتكريم تلميذاتنا وتلاميذنا المتفوقين والمتميزين في مختلف الاستحقاقات التربوية، تحفيزا لهم على مواصلة الاجتهاد والتحصيل الدراسي وعلى التفوق والإبداع في مختلف المجالات التربوية الأخرى الرياضية منها والفنية والثقافية، فهو مناسبة من جهة أخرى لتكريم أطرنا التعليمية وهيئات التأطير والإدارة التربوية على المجهودات التي بذلوها طيلة السنة الدراسية للرقي بمستوى مدرستنا الوطنية بهذا الإقليم من وطننا العزيز.
واعتبر النتائج الدراسية المحققة هذه السنة على مستوى الامتحانات الإشهادية وبباقي المستويات الدراسية الأخرى بالإقليم، مصدر اعتزاز لمصداقيتها وترسيخها لقيم الاستحقاق وتكافؤ الفرص، وأنها تبعث على التفاؤل لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.
وقدم المدير الإقليمي حصاد السنة التربوية : فعلى مستوى امتحانات البكالوريا، فقد أسفرت نتائج الدورة العادية لهذه الامتحانات في انتظار صدور نتائج الدورة الاستدراكية، عن نسبة نجاح بلغت 39.78 % بزيادة 5 نقط عن نتائج نفس الدورة من السنة الدراسية الماضية، شكلت نسبة الحاصلين منهم على ميزة 23%، هذا بالإضافة إلى النتائج اللا بأس بها للمترشحين الأحرار والذين أصبح عددهم في ارتفاع سنة بعد أخرى، وهو مؤشر جد إيجابي على مدى إقبال شباب الإقليم المتزايد على مواصلة المسار الدراسي والتحصيل العلمي.
أما على مستوى نتائج الامتحانات الإشهادية بالسلك الثانوي الإعدادي وبالسلك الابتدائي، فقد عرفت بدورها تحسنا مهما كما وكيفا، إذ تم الحرص هذه السنة وعلى غرار السنة الماضية على الرفع من عتبات النجاح بين الأسلاك، تماشيا مع مقتضيات التدبير الثاني من التدابير ذات الأولوية والقاضي بالرفع التدريجي لعتبات الانتقال بين الأسلاك والمستويات، وصولا إلى العتبات المعيارية في أفق 2017/2018، حيث كانت مديرية مولاي يعقوب سباقة منذ السنة الماضية إلى تطبيق هذا التدبير، يقول عبد الله الغول حفاظا على مصداقية الشواهد المدرسية من جهة ، ووعينا منها بأن امتلاك الناجحين للكفايات الأساسية هو العنصر الضامن لمواصلة مسارهم الدراسي دون تعثر وتيسير اندماجهم الاجتماعي والمهني بكفاءة واقتدار ، وبذلك، تم تسجيل نسبة نجاح بلغت 58,12 % بالنسبة للامتحان الإشهادي الإعدادي، في حين وصلت هذه النسبة في امتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية 82,33 %.
وأشاد المدير الإقليمي في هذا السياق إلى الأجواء التربوية والأمنية الجيدة التي مرت فيها مختلف الامتحانات الإشهادية، ونوه بالدعم الذي قدمته السلطة الإقليمية والتعبئة الفعالة للسلطات الأمنية من رجال الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال السلطة المحلية الذين واكبوا هذا الاستحقاق الوطني سواء بمقر النيابة أو بمراكز الامتحان. مثمنا في نفس الوقت المجهودات الموفقة للسادة المديرين وللسادة أطر التأطير والمراقبة التربوية وأطر الدعم الإداري والتربوي ولنساء ورجال التعليم من أجل إنجاح هذه المحطة الهامة من السنة الدراسية.
وإن من شأن المشاريع المهمة التي تم إدراجها من قبل عمالة الإقليم ضمن مشاريع صندوق التنمية القروية سواء بجماعة عين الشقف التي تم إعطاؤها النصيب الأوفر من هذه المشاريع أو بغيرها من الجماعات، أن تشكل دفعة قوية غير مسبوقة لتوسيع العرض التربوي بالإقليم مواكبة لما يشهده هذا الأخير من نهضة اقتصادية وتطور عمراني وديموغرافي في إطار المسلسل التنموي الذي تشهده بلادنا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتبقى مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها سنة 2005 على يد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إحدى الدعامات الأساسية المواكبة والمصاحبة لورش الإصلاح التربوي، حيث ساهمت يضيف المدير الإقليمي في الرفع من جودة ومؤشرات التمدرس سواء من خلال دعمها للنقل المدرسي بالإقليم والذي أصبح بفضلها يتوفر على 56 حافلة للنقل المدرسي، فضلا عن إسهامها المتميز في إحداث وتجهيز المطاعم المدرسية وفي تجهيز العديد من فضاءات المكتبات المدرسية بالعدة المعلوماتية وبالكتب المدرسية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.
وفي ختام كلمته توجه المدير الإقليمي بالشكر الجزيل للسيد العامل على العناية التي يوليها لمنظومة التربية والتكوين بهذا الإقليم، وللسيد رئيس المجلس الإقليمي على مساهمته القيمة في توفير هذه الجوائز تشجيعا وتحفيزا من سيادته للتميز والتفوق. كما شكر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على دعمه ومواكبته للمديرية مما مكنها من تحقيق العديد من الإنجازات التربوية بالإقليم، والشكر موصول للسادة رؤساء الجماعات الترابية وللقطاعات الحكومية ولكافة الشركاء والفاعلين على دعمهم وحسن تعاونهم. وكذلك مدير هذه المؤسسة ولجماعة سبع رواضي على مساهماتها في إقامة وإعداد هذا الحفل، أيضا للطاقم الإداري والتربوي والخدماتي، ولكل المؤسسات التعليمية التي ساهمت في إعداد وتنشيط فقراته وإلى مديريها وأساتذتها وتلميذاتها وتلاميذها، وإلى كل من سهر وساهم في إعداده من أطر إدارية وتربوية العاملة بمقر المديرية
الحفل تضمن إلى جانب ذلك فقرات فنية مع توزيع الجوائز على المؤسسات المتميزة وكذلك منع جوائز وشهادات التقدير للمبادرات الإقليمية المتميزة .
عزيز باكوش