بقلم عمر صديق
لا يخفى علينا إلى أي حد صارت الإعلاميات عنصرا أساسيا في الحياة اليومية من أعمال و خدمات القرب و كذلك البعد،فلا تجد أي مصلحة أو إدارة مستغنية عن هذه التقنية\الوسيلة الحديثة في التسيير و التدبير،فكان لزوما أن تنفذ إلى القطاع التعليمي بداية من المركز نزولا إلى المؤسسات التعليمية؛نود أن نتساءل هل استفادت العملية التعليمية التعلمية من مكون الإعلاميات كفاية،بمعنى أخر هل تمت دمقرطة التكنولوجيات الحديثة حتى تصير ميسرة لجميع المتعلمين على حد سواء ؟
سواء كان الجواب إيجابا أم نفيا،فالثورة الرقمية التي يعيشها العالم الآن،هي تيار جارف يقصي و يرسل كل ما هو تقليدي نحو المتحف،فلا حديث اليوم عن الورقة أو الكتاب إلا نادرا،و في المقابل هناك حواسيب متطورة و ألواح الكترونية...تجعل من متلازمة التربية و التكوين فضاء مفعما بالتشويق و الإثارة و التتبع،ميسرا لإدراك المعارف،زيادة على تقوية ملكة التعلم الذاتي و تأهيل المتعلمين للولوج إلى عالم المعرفة،بدل النمطية و إعادة تدجين العقول و تخريب المواهب و قتل المبادرات في ظل السياسات التعليمية على النمط الميكانيكي،صحيح أن منظومتنا التعليمية تخلصت من مخلفات الماضي و اعتمدت في إطار التجديد التربوي المقاربة بالكفايات و بيداغوجياتها المرافقة كآلية جديدة للتدريس ابتداء من الألفية الجديدة،كذلك تم إدماج مفهوم الحياة المدرسية و آليات تدبير أنشطتها،إلا أن النتائج الحالية لا تعكس كليا ما كان مرسوما و مخططا له ضمن الأهداف و الأولويات،حيث ظلت قدرات المتعلمين على التمكن من القراءة و الكتاب و الحساب ضعيفة،وما صاحب ذلك من مشاكل في التواصل جرّاء غياب معجم لغوي راسخ أو تداخل\نزاع داخلي بين لغتين أو أكثر،هنا نرى أن استمرارية التعلم عبر المقررات الدراسية و الكراسات و الألواح الخشبية...، أصبح متجاوزا و لم يعد مرغوبا فيه،وبالموازاة يأتي إدماج التكنولوجيات الحديثة كخيار بديل يفرض رأسه باستحقاق ليس فقط تماشيا مع مستجدات العصر و إنما ارتكازا على طموح شجاع عنوانه «مدرسة الغد»،مدرسة أو بالأحرى مؤسسة تعليمية تحدث ثورة مفاهيمية جديدة،بفلسفة أكثر حداثية،بنظريات تربوية أقصى من عصرية،تشتغل في الفضاء الالكتروني،حيث البرامج التعليمية مرتبطة بالشبكات العنكبوتية،ذاتية التحديث و لا حدود للتواصل سواء في الزمان أو المكان،و لا قيود تكبل الفضول المعرفي مادام في سياقه التربوي،فحتى البرامج الدراسية تصير وضعيات-مشكل،يتفاعلون معها بالأجهزة و التقنيات الحديثة،حيث وضوح الرؤية،وصفاء الصورة،وقوة الصوت،فالمتعلم هنا يكتب،يقرأ،تتفاعل أحاسيسه ويصير له موقف ثم خبرة ذاتية تؤهله للذهاب بعيدا تحت صفة سيد القرار انطلاقا مما اكتسبه،ويقتصر دور المدرس هنا في الوساطة المعرفية و الإجرائية و تيسير التعامل مع الحالات المستعصية بناء على طلب المتعلمين حسب طبيعة فروقهم و شكل حواجزهم التعلمية ضمانا لتكافؤ الفرص بينهم جميعا،بعيدا عن الصور الجامدة و النصوص البعيدة عن الواقع أحيانا،التي تكرس الإنصات القسري و ردود أفعال محدودة لا تستجيب إلى التطلعات...؛أما سياسية التنزيل الخاصة بهذا المشروع الطموح فتتطلب تمتع المؤسسات التعليمية بصبيب إنترنت محترم،و أطرا تربوية متمكنة من التكنولوجيات الحديثة،كذلك الانتقال من مكون الإعلاميات كمادة تعليمية،إلى وسيلة تعلم معممة و موحدة في جميع المؤسسات،قد يستحسن البعض تفعيل هذه الخطة بداية من الثانويات التاهيلية بحكم سن المتعلمين و نضج قدراتهم التعاملية\التفاعلية،لكن هذا لا يقصي حق متعلمي المدارس الابتدائية في اكتشاف هذه النعمة و خوض غمار التعلم الالكتروني،عبر تحريك الأنامل فوق شاشات اللوحات الذكية،و الرقن على ألواح مفاتيح الحاسوب كنمط جديد لاكتساب القدرات و تقوية المهارات،كذلك تكون لهم فرصة ولوج عالم المعرفة من المهد...؛لذا فالولوج إلى عالم التكنولوجيات الحديثة هو اختيار شجاع نحو تحقيق الجودة المفقودة في العملية التعليمية التعلمية،هو توجه نحو بناء أجيال رقمية متفتحة و محاورة و مستوعبة للتحديات التنموية،و تفعيل لمشاريع الارتقاء بالفرد و المجتمع.
لا يخفى علينا إلى أي حد صارت الإعلاميات عنصرا أساسيا في الحياة اليومية من أعمال و خدمات القرب و كذلك البعد،فلا تجد أي مصلحة أو إدارة مستغنية عن هذه التقنية\الوسيلة الحديثة في التسيير و التدبير،فكان لزوما أن تنفذ إلى القطاع التعليمي بداية من المركز نزولا إلى المؤسسات التعليمية؛نود أن نتساءل هل استفادت العملية التعليمية التعلمية من مكون الإعلاميات كفاية،بمعنى أخر هل تمت دمقرطة التكنولوجيات الحديثة حتى تصير ميسرة لجميع المتعلمين على حد سواء ؟
سواء كان الجواب إيجابا أم نفيا،فالثورة الرقمية التي يعيشها العالم الآن،هي تيار جارف يقصي و يرسل كل ما هو تقليدي نحو المتحف،فلا حديث اليوم عن الورقة أو الكتاب إلا نادرا،و في المقابل هناك حواسيب متطورة و ألواح الكترونية...تجعل من متلازمة التربية و التكوين فضاء مفعما بالتشويق و الإثارة و التتبع،ميسرا لإدراك المعارف،زيادة على تقوية ملكة التعلم الذاتي و تأهيل المتعلمين للولوج إلى عالم المعرفة،بدل النمطية و إعادة تدجين العقول و تخريب المواهب و قتل المبادرات في ظل السياسات التعليمية على النمط الميكانيكي،صحيح أن منظومتنا التعليمية تخلصت من مخلفات الماضي و اعتمدت في إطار التجديد التربوي المقاربة بالكفايات و بيداغوجياتها المرافقة كآلية جديدة للتدريس ابتداء من الألفية الجديدة،كذلك تم إدماج مفهوم الحياة المدرسية و آليات تدبير أنشطتها،إلا أن النتائج الحالية لا تعكس كليا ما كان مرسوما و مخططا له ضمن الأهداف و الأولويات،حيث ظلت قدرات المتعلمين على التمكن من القراءة و الكتاب و الحساب ضعيفة،وما صاحب ذلك من مشاكل في التواصل جرّاء غياب معجم لغوي راسخ أو تداخل\نزاع داخلي بين لغتين أو أكثر،هنا نرى أن استمرارية التعلم عبر المقررات الدراسية و الكراسات و الألواح الخشبية...، أصبح متجاوزا و لم يعد مرغوبا فيه،وبالموازاة يأتي إدماج التكنولوجيات الحديثة كخيار بديل يفرض رأسه باستحقاق ليس فقط تماشيا مع مستجدات العصر و إنما ارتكازا على طموح شجاع عنوانه «مدرسة الغد»،مدرسة أو بالأحرى مؤسسة تعليمية تحدث ثورة مفاهيمية جديدة،بفلسفة أكثر حداثية،بنظريات تربوية أقصى من عصرية،تشتغل في الفضاء الالكتروني،حيث البرامج التعليمية مرتبطة بالشبكات العنكبوتية،ذاتية التحديث و لا حدود للتواصل سواء في الزمان أو المكان،و لا قيود تكبل الفضول المعرفي مادام في سياقه التربوي،فحتى البرامج الدراسية تصير وضعيات-مشكل،يتفاعلون معها بالأجهزة و التقنيات الحديثة،حيث وضوح الرؤية،وصفاء الصورة،وقوة الصوت،فالمتعلم هنا يكتب،يقرأ،تتفاعل أحاسيسه ويصير له موقف ثم خبرة ذاتية تؤهله للذهاب بعيدا تحت صفة سيد القرار انطلاقا مما اكتسبه،ويقتصر دور المدرس هنا في الوساطة المعرفية و الإجرائية و تيسير التعامل مع الحالات المستعصية بناء على طلب المتعلمين حسب طبيعة فروقهم و شكل حواجزهم التعلمية ضمانا لتكافؤ الفرص بينهم جميعا،بعيدا عن الصور الجامدة و النصوص البعيدة عن الواقع أحيانا،التي تكرس الإنصات القسري و ردود أفعال محدودة لا تستجيب إلى التطلعات...؛أما سياسية التنزيل الخاصة بهذا المشروع الطموح فتتطلب تمتع المؤسسات التعليمية بصبيب إنترنت محترم،و أطرا تربوية متمكنة من التكنولوجيات الحديثة،كذلك الانتقال من مكون الإعلاميات كمادة تعليمية،إلى وسيلة تعلم معممة و موحدة في جميع المؤسسات،قد يستحسن البعض تفعيل هذه الخطة بداية من الثانويات التاهيلية بحكم سن المتعلمين و نضج قدراتهم التعاملية\التفاعلية،لكن هذا لا يقصي حق متعلمي المدارس الابتدائية في اكتشاف هذه النعمة و خوض غمار التعلم الالكتروني،عبر تحريك الأنامل فوق شاشات اللوحات الذكية،و الرقن على ألواح مفاتيح الحاسوب كنمط جديد لاكتساب القدرات و تقوية المهارات،كذلك تكون لهم فرصة ولوج عالم المعرفة من المهد...؛لذا فالولوج إلى عالم التكنولوجيات الحديثة هو اختيار شجاع نحو تحقيق الجودة المفقودة في العملية التعليمية التعلمية،هو توجه نحو بناء أجيال رقمية متفتحة و محاورة و مستوعبة للتحديات التنموية،و تفعيل لمشاريع الارتقاء بالفرد و المجتمع.