وقالت الرومي، ضمن جلسات اليوم الثاني من فعاليات منتدى الإعلام العربي، إن "السعادة مرجعية مهمة يحكمها إطار عمل جاد في كافة القطاعات الحكومية والمجتمعية"، مشيرةً إلى أن "الإنسان السعيد يعيش أكثر، ويتمتع بصحة أفضل، وهو ما يوفر مليارات الدراهم المخصصة للقطاعات الصحية والعلاجية".
وأضافت الوزيرة الإماراتية أن "السعادة ونشر الفكر الإيجابي في بيئة العمل يساهم في زيادة كفاءة العمل، إذ إن الدراسات العلمية أكدت أن الموظف السعيد ينتج بمقدار الضعفين، ويركز على عمله بنسبة 80 في المائة، فيما تبلغ نسب تركيز الموظف غير السعيد 40 في المائة، وهو ما يعني خسارة 100 يوم عمل في السنة".
وتحدثت الرومي عن أبرز محاور البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، وتشمل محور السعادة والإيجابية في العمل الحكومي، وهو معني بتطوير مجموعة من المبادرات الحكومية لتعزيز بيئة السعادة والإيجابية، والارتقاء بمستوى الخدمات الهادفة إلى إسعاد الناس.
واسترسلت الوزيرة بأن محور السعادة والإيجابية كأسلوب حياة يختص بترسيخ قيم السعادة والإيجابية في المجتمع، عبر إطلاق العديد من المبادرات، مشيرة إلى محور قياس السعادة والإيجابية، وذلك من خلال إطلاق مؤشرات لقياس التقدم في السعادة والإيجابية، ورصد ما تم إنجازه في هذا المجال.
وأشارت الرومي إلى أن هناك أدوات لقياس السعادة على المستوى العالمي، إلا أن وزارة الدولة للسعادة تعمل على تطوير الأدوات الخاصة بها، بما يتناسب مع خصوصية دولة الإمارات، لقياس السعادة بطريقة علمية وبكفاءة عالية، وقالت: "نهدف من ذلك إلى التعرف على ما يسعد كل فئة في المجتمع".
وشددت الرومي على أن هذه الظواهر المقلقة تمثل دافعا إلى تغيير الواقع والاستعداد للمستقبل، من خلال تأسيس وبناء فلسفة جديدة في العمل الحكومي، تتبنى نهج السعادة، وتعمل على تحقيقها، من خلال تضافر جهود كافة الهيئات والجهات الحكومية والخاصة بالإمارات.
عن موقع هسبريس