حضر إلى جانب السيد مدير الأكاديمية كل من السيدة والسادة المديرون الإقليميون ووفد أكاديمي، والكولونيل ماجور مدير الثانوية العسكرية الملكية الثانية بإفران وممثلو السلطات الإقليمية والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية الأمنية والإدارية والأطر الإدارية والتربوية بالثانوية فضلا عن ممثلي الجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم وممثلي النقابات كما حظيت الأمسية بتغطية مكثفة لوسائل الإعلام السمعية والبصرية والالكترونية فيما خصصت محطة إذاعة فاس الجهوية تغطية مباشرة للحدث الثقافي والفني .
وفي كلمة له بالمناسبة أبرز السيد المدير الإقليمي لإفران أن المدرسة تظل جرداء قاحلة إذا انعدمت فيها القدرة على خلق الفضاءات التربوية المناسبة، التي من شأنها المساعدة على تفجير الطاقات والقدرة على الخلق والإبداع مما سيجعلها مشتلا خصبا تتفتق فيه الطاقات والمواهب الخلاقة، معتبرا هذا الحدث الثقافي رهانا من رهانات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي، ومدخلا لتنزيل التدابير ذات الأولوية الهادفة الى اعطاء دينامية جديدة للكفايات العرضانية وانشطة التفتح الذاتي وتحفيز واليقظة عند التلاميذ وتحرير طاقتهم الابداعية .
وفي تصريح لوسائل الإعلام اوضح السيد مدير الأكاديمية حاجة المدرسة اليوم الى انشطة التفتح الفني والادبي مذكرا بنتائج دراسات اثبتت ان المؤسسة التعليمية التي توفر لأبنائها وبناتها مساحات رحبة وواسعة للمشاركة والخلق وتحفزهم على ذلك هي التي تكون قادرة على امتصاص العديد من الظواهر السلوكية المرضية لدى البعض من تلامذتنا وفي مقدمتها ظاهرة العنف بتعبيراته المختلفة، مضيفا انه من شأن الثقافة امتصاص العنف وتحويله الى ممارسات ايجابية وانجازات خلاقة .
وبهدف تتبع عملية تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح قام السيد مدير الاكاديمية صباح نفس اليوم رفقة رئيس قسم الشؤون التربوية بزيارة لمقر المديرية الإقليمية ، قبل أن يتفقد بعض المؤسسات التعليمية كثانوية طارق بن زياد ، ومدرسة عبد الكريم الخطابي وهي مدرسة لتجريب تنزيل التدبير الأول، وحاصلة على شارة اللواء الأخضر ، وفي الختام قام بزيارة مدرسة التربية البيئية حيث استمع الى شروحات تهم أداءها التدبيري والتربوي.
وفيما يتعلق بالأمسية الشعرية التي كانت احتفاء باليوم العالمي للشعر، فقد تم الاستماع إلى إحدى وعشرين قصيدة من نظم التلاميذ الشعراء تناولت مواضيع متنوعة همت المحبة والسلام والجمال والتضامن الإنساني....، كما قرأ بعض الأساتذة الشعراء قصائدهم حتى تكون نموذجا للتلاميذ وقدوة يحتذى بها، وتوج هذا النشاط بقراءة نقدية في التجربة الشعرية للتلميذات والتلاميذ المشاركين في الملتقى.
برنامج الحفل تخللته وصلات من فن أحيدوس ووصلات موسيقية، استحسنها الحاضرون، وكانت كلها من أداء تلاميذ المؤسسات التربوية بإقليم إيفران. واختتم بتوزيع الجوائز والشواهد التقديرية على المشاركين.
عزيز باكوش
مكلف بالتغطية الصحفية للأنشطة الخاصة بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس