بمركز
تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بمكناس، نظمت الهيأة الوطنية لمغاربة العالم يوم
الجمعة 19 فبراير 2016 بعد الزوال محاضرة بعنوان "الوحدة الترابية المغربية
بين المقترب التاريخي والاقتراب الدبلوماسي والثقافي" أطرها كل من الدكاترة
سعيد الشقروني وسعيد بنحمادة ونبيل زكاوي، وعرفت حضور باحثين وإعلاميين ومهتمين.
وفي
الوقت الذي حاولت فيه مداخلة د سعيد بنحمادة بشكل أكاديمي تلمس تاريخ العلاقة التي
تربط بين الشعب الصحراوي والخلافة العلوية بالمغرب من خلال مجموعة من الأدلة
العلمية التاريخية، تطرقت مداخلة د نبيل زكاوي
إلى مفهوم دبلوماسية التحرير المغربية وتحديات
استكمال الوحدة الترابية، من خلال ثلاثة محاور، المحور الأول: قضية الصحراء في ظل
مسلسل التسويات اللانهائي بدءا من مرحلة الحل القانوني مرورا بمرحلة الحلول غير
المرضية التي حاولت الأمم المتحدة فرضها وصولا إلى المرحلة الجارية الموسومة
بالبحث عن حل سياسي تفاوضي، والمحور الثاني: قضية الثغور المحتلة وطموحات
الاسترجاع في ظل الواقع الاستعماري ويسائل الأداء الدبلوماسي المغربي اتجاه هذه
القضية مشخصا مكامن القصور والرهانات المعلقة على الدبلوماسية الموازية للترافع عن
القضية..
أما مداخلة د
سعيد الشقروني التي اختار لها كعنوان "في الحاجة إلى دبلوماسية ثقافية خادمة للوحدة الوطنية"
فقد حاول فيها تقصي جذور مفهوم المثقف وطرح
تساؤلات حول ماهيته وظيفته وصفاته وواقعه، ليخلص إلى التساؤل عن مدى مواكبة
الرواية والسينما المغربيتين لقضية الصحراء باعتباره جزءا من السؤال الثقافي في
علاقته بقضايا الواقع..
وتكمن
أهمية هذه الندوة، في كون الأسئلة المطروحة من قبل المحاضرين والمتدخلين اختزلت
معظم الأسئلة المتعلقة بالموضوع حيث انخراط كل الفعاليات واستثمار كل المداخل
الممكنة للنضال والدفاع عن الوحدة الترابية المغربية.
بعد
المداخلات، فتح النقاش قصد التفاعل مع تساؤلات الحضور الذي ساهم في النقاش الرزين
بشكل برهن على مستواه الراقي في النقاش، لتختتم الندوة بتوزيع الشواهد التقديرية
على المحتفى بهم وتقديم شواهد اعتراف لكل الأسماء التي أسدت خدمة لوطنها من خلال
الهيأة الوطنية لمغاربة العالم.