كثيرا من رجال و نساء التعليم و أنا منهم يشتكون سوء وضعية الأستاذ في المغرب و يرجعون أسباب تخلف التعليم و تأخره في العالم و ضعف جودته إلى عدم إعطاء الأهمية لهم و المكانة التي يستحقونها مثل ما هو في الدول المتقدمة كااليابان مثلا(الصورة).
فهل تحسن وضعية التعليم بالمغرب رهينة بتحسين أوضاع المعلم ؟ و كأنه العفريت , و هل عدم الإهتمام به فوضعية التعليم لن تتحسن ؟ و كأنه التمساح.
أنا لا أتفق مع هذا الطرح فلا يمكن مقارنة وضع التعليم في المغرب و اليابان نظرا لاختلاف تاريخ التعليم بين البلدين وكذلك نظرة المجتمعين و أهداف الدولتين , و كأننا نعيش نحن في الأرض و هم في المريخ.
فالقضية معقدة أيها الإخوة الأعزاء أكثر مما تتصورون , فالأستاذ سوى عنصر من المنظومة.
من هذا المنبر أدعوا جميع المعلمين - في إطار مسؤوليتهم - إلى العمل بجهد رغم الظروف الغير المساعدة و استحضار الضمير و لنقطع مع الماضي البئيس و نبني تاريخا مجيدا لتعليمنا.