أحداث الاساتذة المتدربين وتكريس العنف المدرسي

بقلم : ذ. عبد المالك قرشي - العرائش -
الاحداث الاخيرة وسرعة تطور ملف الاساتذة المتدربين جعل كل من له صلة بالتربية والتعليم من قريب او بعيد يتأثرالى ما آلت اليه المنظومة التربوية والتى أصبحت على حافة الهاوية ان لم تكن فيها أصلا . هذا الجسد التعليمي الذى أصبح مثخنا بالجراح ولم نعرف من أين نبدأ علاجه . ولم نكن في هذا الظرف محتاجين للمزيد من الازمات . ان الطريقة التى تمت بها  معالجة ملف الاساتذة المتدربين والتى  تمت بضرب  طابو حرمة المدرس  وبشرف التمرد على القيم التربوية والتى من المفروض أن يكون رجل التعليم رمزها.
اننا اليوم وأمام ما يحصل يجعلنا نطرح عدة اسئلة على هذا القطاع الحيوي وما يحصل فيه  وإننا بهذه المعالجة نسرع بالسقوط الكامل لهذا القطاع. وهل قطاع التعليم افلت من الايادي وزاغ عن سكتة لقد كانت معالجة هذا الملف غير مسؤولة وغير محسوبة العواقب. فرغم مرور ثلاثة اشهر تقريبا لم تستطع الحكومة بدل أي مجهود بسيط لإيجاد الحلول الناجعة .                                                                              
    ان مواجهة الاحتجاجات  السلمية وبالطريقة التى تمت بها وهي موثقة بالصور ,تابعها التلاميذ باهتمام بالغ, اعطت لغير  المنضبطين منهم والمائلين الى الشغب والعنف ذريعة للتمادي في الشغب بكل شماتة في الأستاذ المعنف.ضاربا عرض الحائط كل القيم والمبادئ التى تعلمها في مادة التربية على المواطنة وحقوق الانسان, لقد اصبح الأستاذ موضوع السخرية والاستهزاء لقد وضعت الحكومة الحجر الاساس للعبث بأهم قطاع اجتماعي عليه    يبنى هرم المجتمع الذى هو قطاع التربية والتعليم . الذى قريبا سيصاب بسكتة قلبية .  
google-playkhamsatmostaqltradent