وبخ رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، على الهواء مباشرة خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس المستشارين، على مذكرة تدريس بعض المواد للشعب التقنية والعلمية بالسلك الثانوي التأهيلي، وأمره بسحب المذكرة وتأخير موضوعها إلى حين مدارسته في الحكومة.
وقال ابن كيران موجها الخطاب لوزير التربية الوطنية، "المساس بالتعريب واعتماد الفرنسية سيشعل النار" ودور رئيس الحكومة أن يقدر هذه القرارات قبل تنزيلها، لذلك اختارني جلالة الملك أن أكون رئيس الحكومة ولم يختر بلمختار رغم أنه يعرفه قبل أن يعرفني".
وأمر ابن كيران رشيد بلمختار إلى التراجع عن المذكرة وعدم اعتمادها، مؤكدا أنه لم يستشره فيها قبل أن يصدرها وأنها لم تكن في علمه من قبل.
ومن جهة أخرى، نصح ابن كيران رشيد بلمختار أن يهتم بالأمور الإدارية ويحرص على الانضباط في التعليم، وأن يترك الأمور الكبيرة جانبا، مشددا على أن ملف التعليم عانى في المغرب من التوافقات بين "الكبار" ومن الصراعات السياسية، والضائع الكبير هو "التلميذ والطالب المغربي" حسب تعبير المتحدث.
وكان بلمختار قد أصدر قبل أسابيع قليلة، مذكرة عممت على أكاديميات ونيابات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تقضي باعتماد اللغة الفرنسية لتدريس المواد العلمية للشعب التقنية والعلمية ابتداء من الجذع المشترك (أولى ثانوي تأهيلي)، وهو ما أثار موجة من الاحتجاجات والانتقادات من طرف سياسيين ومهتمين بالشأن التعليمي.
وفي موضوع ذي صلة، أكد ابن كيران أنه أعطى قرارا من قبل يقضي باعتماد الباكالوريا وإن مر عليها أكثر من سنتين، معتبرا أنه لا يمكن القبول بشيء اسمه تقادم الشهادات.
ويشار إلى أن معظم الجامعات المغربية لا تمتنع عن تسجيل الطلبة الذين بحوزتهم شهادة باكالوريا مضى على الحصول عليها سنتين فما فوق، فيما البعض الآخر يشترط أن يكون الراغب في متابعة دراسته حصل الشهادة المذكورة خلال السنة نفسها، وهو ما يثير موجة من الاحتجاجات بمختلف الجامعات، وصلت السنة الماضية إلى لجوء طلبة بوجدة إلى المحكمة الإدارية والتي حكمت لصالحهم.
- عن موقع العمق المغربي -
للولوج للمصدر المرجو الضغط على الرابط أسفله: