وزارة المالية ترفض تسوية ملفات الأساتذة حاملي الشهادات لأسباب مجهولة
العباس الفراسي
لا يزال أكثر من 10.000 أستاذ من مختلف الأسلاك التعليمية ينتظرون مستحقاتهم المالية، بعدما اجتازوا أطول مباراة للترقية بالشهادة في تاريخ المغرب، وحسب مصادرنا فان وزارة التربية الوطنية تنتقم من هؤلاء الأساتذة بعدما خاضوا إضرابا بطوليا دام لأكثر من مئة يوم، لا لشيء سوى أنهم سعوا إلى تحصين حق من حقوق الشغيلة التعليمية، وهو الحق في الترقي بالشهادة.وحسب مصادر مطلعة بمصالح تابعة للمالية و لوزارة التربية الوطنية، فان أكثر من 200 ملف تمت إعادتها لمصلحة الموارد البشرية التابعة لوزارة التربية الوطنية لأسباب واهية، و معظم هذه الملفات المعادة هي لمناضلين شرفاء رابطوا في الرباط طيلة الإضراب البطولي لحاملي الشهادات، و عرضوا على المجالس التأديبية بمختلف الأكاديميات الجهوية بعد أكثر من مئة يوم قضوها أمام أبواب الوزارة والبرلمان.
يشار إلى أن الأساتذة ينتظرون مستحقاتهم من مارس 2014 ولم تسوى الوضعية المالية إلا لعشرات منهم شهر أكتوبر الجاري، ومن الراجح جدا أن تفتح معركة نضالية بهذا الشأن قد تعيد آلاف الأساتذة إلى شوارع الرباط.
وفي اتصال هاتفي بالمنسق الوطني لتنسيقية المجازين، أكد الأستاذ عبد الوهاب السحيمي، أن هناك نية مبيتة وراء هذا التماطل في التسوية المالية للأساتذة، خاصة وأن الشرفاء منهم قاطعوا المباراة في شقها الأول والذي اجتازه عدد قليل من الخونة الذين يتوفر أغلبهم على ماستر جامعي لا تعترف به الوزارتين لا المالية ولا وزارة التربية الوطنية. كما أكد السحيمي بان فرضية الانتقام من المناضلين واردة بشكل كبير، مما يستوجب التأهب لخوض معركة نضالية جديدة ضد وزارة بلمختار.
مصدر الخبر على الرابط أسفله :