لا شك أن حافلات النقل العمومي للمسافرين الرابطة بين المدن تبقى إحدى تلك الوسائل التي يسجل الطلب عليها ارتفاعا استثنائيا خلال هذه الفترة، وتعرف المحطات الطرقية المنتشرة في مختلف أرجاء البلاد توافد أعداد هائلة من المواطنين بغرض السفر إلى الجهات التي يريدون التوجه إليها.
ولتوفير الوسائل النقلية الكافية للمواطنين في هذه المناسبة، اعتمدت الوزارة منذ سنوات عدة مقاربة الإعداد المسبق لهذه العملية بالتنسيق مع السلطات المحلية وإدارات المحطات الطرقية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وكذا بالتعاون مع المقاولات النقلية العاملة في القطاع.
إن الإعداد المسبق لهذه العملية، يتجسد في قيام مصالح الوزارة بالتدابير التي تسمح بتقوية خطوط النقل الرابطة بين المدن وبينها وبين القرى والمراكز في مختلف جهات المملكة، وذلك عبر تسليم رخص استثنائية للمهنيين في الخطوط التي تعرف طلبا ملحوظا من طرف المواطنين، باحترام القواعد القانونية الجاري بها العمل، وعبر مسطرة طلب العروض التي تتوخى الشفافية والإنصاف بين المقاولات، مع السهر على توفير الوسائل النقلية التي تستجيب لكافة شروط السلامة والآمان للمسافرين.
وبهدف إنجاح هذه العملية، يتم الإشراف على تنظيمها من طرف لجنة محلية على مستوى المحطات الطرقية، تتكون أساسا من ممثلي السلطة المحلية والإدارة العامة للأمن الوطني وإدارة المحطات الطرقية وممثلي المقاولات المهنية والمسؤوليين الجهويين والإقليميين لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، يعهد إليها، إضافة إلى تتبع سير العملية، السهر على احترام أسعار التذاكر.
وتحقيقا للمصلحة العامة، تهيب الوزارة بالمواطنين الراغبين في السفر بواسطة الحافلات اقتناء تذاكر السفر بشكل قبلي من الشبابيك المخصصة لذلك، وذلك تجنبا للازدحام في أوقات الذروة وللمشاكل الناجمة عن ذلك، واللجوء عند الاقتضاء لأعضاء اللجن السالفة الذكر المتواجدة على صعيد المحطات الطرقية.
المصدر على الرابط أسفله: