بعد ان قامت وزارة التربية الوطنية ممثلة في النيابات التعليمية بتعميم مذكرات تدعو الأساتذة و الإدارة إلى عدم إخراج التلاميذ من أقسامهم تحت اية ذريعة، و بعد ان تسرب الخبر الى التلاميذ أصبح الأساتذة و خصوصا في التعليمي الاعدادي و الثانوي التأهيلي في مواجهة حالات لا تحتمل ،تلاميذ مكررون مشاغبون و غير مهتمين اطلاقا بالتمدرس و يعتبرون القسم فضاء للتسلية و تمضية اوقات مسلية رفقة اصدقائهم ، عن طريق استفزاز اساتذة لم تعد لهم اية سلطة عليهم، فلا العقاب النفسي ينفع و لا التربوي و لا التخويف بتخفيض النقط يجدي نفعا معهم.
في اتصال لمجموعة من الأساتذة و الأستاذات مع جريدة اخبار 24 أكدوا فيه ان الوضع بات لا يطاق و ان الاحترام اصبح منعدما داخل الفصل الدراسي ، بين التلاميذ و اساتذتهم ،فكيف السبيل الى التعامل مع تلاميذ لا يقومون بواجباتهم المدرسية و لا يتوفرون على كتب او دفاتر و لا يمتثلون لتعليمات الاساتذة و لا يأبهون لامتحان او نقطة... و عند تهديدهم بمغادرة القسم تسمع منهم :ليس لك الحق في إخراجي...
الأمر خطير جدا و يستدعي تدخلا عاجلا من لدن السلطات التربوية القيمة على الشأن التعليمي حماية للأستاذ و لمصلحة التلاميذ الذين تحدوهم رغبة في التعلم و التحصيل في ظروف صحية..
ومن هذا المنبر نوجه النداء للسيد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية ان يعيد النظر في سياسته التعليمية التي تضرب في الصميم كرامة الأستاذ المغربي و كذا خرجاته الإعلامية المشككة في كفاءة رجل التعليم،إن إصلاح التعليم لا يتم فقط بتخصيص ميزانيات بالملايير و تكوينات عقيمة و بيداغوجيات مستهلكة، بل بإعادة الاعتبار لرجل التعليم أولا
مصدر المقال على الرابط أسفله: