معاناة تحت عنوان كلنا حالة اجتماعية...


كلنا حالة اجتماعية... !
بقلم رشيد التلواتي أستاذ التعليم الابتدائي ضحية المعايير غير المنصفة
المعتمدة في الحركة الانتقالية.
صبرنا إلى أن مل من صبرنا الصبر ، نحن المتزوجون من نساء غير موظفات نحن العازبات و العازبون : فئات مظلومة لا يكاد يتكلم عنها أحد، لا أحد يهتم لشأنها.
لكن الآن، حان الوقت لنفتح عيون المسؤولين على الخطأ الكبير الذي اقترفوه في حقنا و على الحيف الذي طالنا و لازال ،حيث  تم نسياننا في الجبال و في البوادي و القرى لسنين و لعشرات السنين، ليس لجرم ارتكبناه أو لخطأ اقترفناه بل فقط لأننا متزوجون من ربات بيوت أو لأننا لم نتزوج أصلا...لماذا كل هذا الظلم في حقنا ؟  لماذا كل هذا التمييز؟ شيء لا يصدقه عاقل كلنا موظفون و موظفات نؤدي نفس المهمة لكن ليس لدينا نفس الحقوق ! ! !

نتأكد من ذلك أكثر كلما جاء موعد الحركات الانتقالية بأنواعها المتعددة: أنواع كثيرة و مسميات أكثر لكن النتيجة واحدة و هي استفادة طلبات الالتحاق بالزوج في إطار ما يسمى ʽʽ الحالات الاجتماعية ʽʽ وكأن باقي الأساتذة و الأستاذات ليسوا بشرا ، كلنا حالة اجتماعية بل أكثر من حالة اجتماعية ،فمعاناتنا لا تتوقف : تبدأ بالبعد عن الأهل فالمتزوج بربة البيت يتركها تلعب دور الأب و الأم و تعتنى بالبيت و الأولاد و ما لانهاية من المسؤوليات وكذلك حال العازب  و العازبة اللذان يتركان وراءهما أبا و أما  تقدما في السن  وغالبا ما يكون هؤلاء الأساتذة المعيل الوحيد للأسرة ،ناهيك عن المصاريف المضاعفة و التنقل و أعباؤه و التشتت العائلي و غياب الأمن في محيط المدرسة لتنتهي المعاناة بالاضطرابات النفسية دون أن ننسى انه بين أول المعاناة و آخر المعاناة توجد معاناة كثيرة.
كيف يعقل أن يقضي البعض سنوات طويلة من عمره و ربما عمره كاملا في الجبال في حين  ينتقل البعض الآخر مرة تلو الأخرى .
ارفعوا هذا الحيف عنا ! كفاكم ظلما لنا !كفاكم تمييزا ! عن أي مساواة تتحدثون و حقوقنا تهضم كل يوم ؟من طرف الجهات الوصية على القطاع وبمباركة ممن يتوجب عليه الدفاع عن مصالحنا ،مصالح جميع الفئات و ليس مصلحة فئة و تهميش باقي الفئات .الشيء الذي جعل البعض من أشباه النقابيين يتحولون بقدرة قادر من نقابي مدافع عن نساء و رجال التعليم إلى تاجر حركة(تجارة بالجملة طبعا).
لتجاوز هذا الوضع و لتفادي أي انفجار أو احتقان يوجد حل واحد ووحيد: و هو استتباب العدل و المساواة و الإنصاف لا تمييز لفئة على حساب أخرى فكل الفئات هم إخواننا و أخواتنا لا نطلب المستحيل و لا نريد شيئا ليس من حقنا كل ما نريد هو تكافؤ الفرص و اعتماد مبدأ التنقيط و الأقدمية في سxcxنوات العمل لإسناد  مناصب  الحركة الانتقالية،  لا أقل و أكثر .هذا رأيي و للمعنيين بالأمر واسع النظر فأنا مجرد ضحية.
كلنا حالة إنسانية من دم ولحم وليس من فولاذ.












google-playkhamsatmostaqltradent