رشيد نيني : التصريح الثاني الذي أثار إنتباهي ودهشتي هو ما قاله السيد رئيس الحكومة في البرلمان الإثنين الماضي حول التمييز الايجابي الذي يجب ان يقوم به وزير التعليم في حق الأستاذات اللواتي يتم تعيينهن في المناطق النائية.
وسبب الدهشة هي أن رئيس الحكومة لم يزن جيدا مدى خطورة الكلام الذي ألقاه على مسامع السادة البرلمانيين والوزراء والشعب المغربي.فقد أمر وزيره في التعليم أن يتوقف عن تعيين النساء في العالم القروي وأن يعين الرجال فقط أن كل ما قاله رئيس الحكومة صحيح.فالأستاذات عندما يصلن الى القرى الجبلية التي يتم تعينهن فيها لا يعثرن على مكان للسكن.كما أنهن يتعرضن للاعتداءات من كل نوع ويتعذبن بسبب سوء الطرق وانعدام وسائل النقل وغياب أماكن العلاج وأحيانا غياب حتى التلاميذ .
كل هذا صحيح , لكن الأصح منه كان هو أن يمتلك رئيس الحكومة الشجاعة لكي يقول إن المناصفة الحقيقية هي أن تتقاسم المراة والرجل مسؤولية التدريس في المناطق التي سماها نائية.واذا لم يجدن الأستاذات مكان يسكن فيه ,فهذه مسؤولية وزير التربية الوطنية,وقد كان …عليه. ان يطلب منه تخصيص ميزانية عاجلة لبناء أحياء سكنية. لهؤلاء الاستاذات. والعيالات في اماكن تعيينهن,كما كان عليه أن يتوجه نحو وزيره في التجهيز ويطلب منه فك العزلة عن هذا العالم القروي ببناء الطرق وتسهيل وصول شبكة النقل اليها.
وإذا كان الأستاذات لا يجدن مستشفيات عمومية لتلقي العلاج فهذه مسؤولية وزير الصحة وكان على رئيس الحكومة أن يتوجه إليه بأمر عاج لحل هذه المشكلة وبناء وحدات متنقلة لإنقاذ الموقف.
لكن رئيس الحكومة إختار الحل السهل,وخاطب وزيره في التعليم كما لو أنه عون خدمة قائا:سمع مزيان,تانطلب منك ملي تجي تعين الرجال والنساء,الأماكن البعيدة سيفط ليها الرجال والعيالات خليهم قراب لواليدهم
وليس من العدل حرمان ابناء العالم القروي من حقهم في تلقي العلم والتربية على يد نساء التعليم فقط لان رئيس الحكومة رأى ان هؤلاء”العيالات”يجب ان يظلوا بالقرب من آبائهن.وكأن رجال التعليم مقطوعون من شجرة.ولا يسعنا سوى ان نحيي كل الاستاذات والطبيبات والمهندسات والموظفات. اللواتي يتكبدن مشقة التنقل والعيش في المناطق المنكوبة من هذه البلاد..
وسبب الدهشة هي أن رئيس الحكومة لم يزن جيدا مدى خطورة الكلام الذي ألقاه على مسامع السادة البرلمانيين والوزراء والشعب المغربي.فقد أمر وزيره في التعليم أن يتوقف عن تعيين النساء في العالم القروي وأن يعين الرجال فقط أن كل ما قاله رئيس الحكومة صحيح.فالأستاذات عندما يصلن الى القرى الجبلية التي يتم تعينهن فيها لا يعثرن على مكان للسكن.كما أنهن يتعرضن للاعتداءات من كل نوع ويتعذبن بسبب سوء الطرق وانعدام وسائل النقل وغياب أماكن العلاج وأحيانا غياب حتى التلاميذ .
كل هذا صحيح , لكن الأصح منه كان هو أن يمتلك رئيس الحكومة الشجاعة لكي يقول إن المناصفة الحقيقية هي أن تتقاسم المراة والرجل مسؤولية التدريس في المناطق التي سماها نائية.واذا لم يجدن الأستاذات مكان يسكن فيه ,فهذه مسؤولية وزير التربية الوطنية,وقد كان …عليه. ان يطلب منه تخصيص ميزانية عاجلة لبناء أحياء سكنية. لهؤلاء الاستاذات. والعيالات في اماكن تعيينهن,كما كان عليه أن يتوجه نحو وزيره في التجهيز ويطلب منه فك العزلة عن هذا العالم القروي ببناء الطرق وتسهيل وصول شبكة النقل اليها.
وإذا كان الأستاذات لا يجدن مستشفيات عمومية لتلقي العلاج فهذه مسؤولية وزير الصحة وكان على رئيس الحكومة أن يتوجه إليه بأمر عاج لحل هذه المشكلة وبناء وحدات متنقلة لإنقاذ الموقف.
لكن رئيس الحكومة إختار الحل السهل,وخاطب وزيره في التعليم كما لو أنه عون خدمة قائا:سمع مزيان,تانطلب منك ملي تجي تعين الرجال والنساء,الأماكن البعيدة سيفط ليها الرجال والعيالات خليهم قراب لواليدهم
وليس من العدل حرمان ابناء العالم القروي من حقهم في تلقي العلم والتربية على يد نساء التعليم فقط لان رئيس الحكومة رأى ان هؤلاء”العيالات”يجب ان يظلوا بالقرب من آبائهن.وكأن رجال التعليم مقطوعون من شجرة.ولا يسعنا سوى ان نحيي كل الاستاذات والطبيبات والمهندسات والموظفات. اللواتي يتكبدن مشقة التنقل والعيش في المناطق المنكوبة من هذه البلاد..
الموضوع منقول من مقال شوف تشوف لرشيد نيني بتصرف
جريدة الأخبار اليومية
جريدة الأخبار اليومية