المغرب تحت نظام الحماية
مقدمة:يوم 30مارس1912تم فرض الحماية الفرنسية على المغرب.فما هو السياق التاريخي لهذا الحدث؟وما الأسس والأجهزة التي ارتكز عليها نظام الحماية؟وما رد فعل المغاربة تجاه نظام الحماية؟وما العوامل المفسرة لتوقف المقاومة المسلحة بالمغرب؟I- السياق التاريخي لفرض نظام الحماية على المغرب:
1) السياق التاريخي الدولي لفرض نظام الحماية على المغرب:
- اعتبر المغرب مجالا للتنافس الاستعماري بين فرنسا،إسبانيا،إنجلترا،ألمانيا وإيطاليا لتوفير سوق لمنتجاتها والسيطرة على ثروات المغرب،ومبررين ذلك بعجز المغرب عن تسديد الديون ولمساعدته لإنجاز الإصلاحات،وسينتهي هذا التنافس بانفراد فرنسا وإسبانيا بالمغرب بعد عقد عدد من الاتفاقيات.2) السياق التاريخي الداخلي لفرض نظام الحماية على المغرب:
- عهد المولى عبد العزيز:شهد المغرب•تأزم الأوضاع السياسية:-ضعف السلطان.-تمرد الريسوني الذي قام باختطاف الأجانب وعينه المولى عبد الحفيظ عاملا على إقليم الفحص.-تمرد بوحمارة الذي اعتبر نفسه الأصلح لحكم المغرب،فسيطر على المناطق الشرقية والشمالية ما بين1902و1909.•تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية:-انتشار الجراد.-حدوث المجاعة.-تزايد حجم القروض الأوربية.- عهد المولى عبد الحفيظ:تولى الحكم بعد عزل المولى عبد العزيز وبويع بيعة مشروطة،غير أنه لم يتمكن من مواجهة الضغوط الأجنبية.وتم في عهده توقيع معاهدة الحماية في30مارس1912.3) بعض بنود معاهدة الحماية:
- فرضت فرنسا معاهدة الحماية على المغرب التي تم توقيعها يوم30مارس1912من طرف رينو سفير فرنسا والسلطان المولى عبد الحفيظ.وتضمنت بنود المعاهدة في•الفصل1:إنشاء نظام جديد يسمح بإحداث إصلاحات ترى الحكومة الفرنسية فائدة في إدخالها للتراب المغربي.•الفصل2:الشروع في الاحتلال العسكري لاستتباب السكينة.•الفصل5:تعيين فرنسا لمقيم عام له كامل الصلاحيات.II- أسس وأجهزة نظام الحماية بالمغرب وآلياته:
1) السياق التاريخي لمؤامرة تقسيم المغرب:
- ورد في الاتفاق الودي الفرنسي الإنجليزي1904ضرورة إشراك إسبانيا في فرض نفوذها على المغرب،ولذلك عقد اتفاق فرنسي إسباني في أكتوبر1904يقسم المغرب إلى منطقة نفوذ إسباني(في الشمال والمناطق الجنوبية)ومنطقة النفوذ الفرنسي(في الوسط)،وتم في نونبر 1912اتفاق فرنسي إسباني لتحديد مناطق النفوذ بين الدولتين ومنطقة طنجة الدولية،والتي تم تحديد طرق تسييرها سنة1923.2) الأجهزة السياسية والإدارية للمغرب في منطقة النفوذ الفرنسي:
- فرضت فرنسا على المغرب نظام الحماية،وعينت الجنرال ليوطي أول مقيم عام بالمغرب(1912-1925)والذي يرجع له الفضل في توطيد دعائم الحماية الفرنسية بالمغرب،بإحداث إدارة مركزية وجهوية ومحلية استعمارية تتحكم في كافة السلطات والاستعانة بالقياد والباشوات.وترك للسلطان سلطات محدودة(دوره الديني وتوقيع الظهائر).وبعد استقالة ليوطي سنة1922تحول نظام الحماية إلى إدارة مباشرة وتوسعت سلطات المقيم العام.3) أجهزة الحماية الإسبانية بالمغرب ونظام الحماية بالمغرب:
- المنطقة الإسبانية:عينت إسبانيا مندوبا ساميا للإشراف على تسيير شؤون المنطقة الشمالية(الخليفية)،وكان الخليفة هو الذي يمثل السلطان في المنطقة وعاصمتها تطوان.- منطقة طنجة الدولية:تميزت طنجة قبل توقيع معاهدة الحماية بوضعها الديبلوماسي الخاص،وكذلك أقر مؤتمر الجزيرة الخضراء1906 وضع نظام خاص لمدينة طنجة،وكان لإنجلترا دور في إقرار نظام دولي لطنجة في مؤتمر باريس1923حيث يتم تسييرها من طرف سبع دول(لجنة مراقبة،مدير من الدول السبع له سلطة تنفيذية،مجلس تشريعي...).ويمثل السلطان المندوب.III- دور المقاومة المسلحة في مواجهة الاستعمار:
2) بعض أشكال المقاومة المسلحة(1912-1934):
3) بعض العوامل المفسرة لتوقف المقاومة المسلحة:
- اعتماد القبائل المقاومة وزعماء المقاومة على أسلحة بسيطة وعلى جنود يفتقد معظمهم إلى الخبرة العسكرية.
- توفر الاحتلال على جيش نظامي وأسلحة حديثة.
- استعانة الاستعمار ببعض القبائل المغربية لمواجهة المقاومين.
- استخدام الاستعمار وخاصة في حرب الريف الغازات السامة.خاتمة:تعرض المغرب للاستعمار بعد توقيع معاهدة الحماية، وشهدت البلاد مقاومة مسلحة استمرت إلى غاية1934،ووضع الاستعمار أجهزة إدارية لتسهيل عملية الاستغلال بالمغرب.
1) السياق التاريخي الدولي لفرض نظام الحماية على المغرب:
- اعتبر المغرب مجالا للتنافس الاستعماري بين فرنسا،إسبانيا،إنجلترا،ألمانيا وإيطاليا لتوفير سوق لمنتجاتها والسيطرة على ثروات المغرب،ومبررين ذلك بعجز المغرب عن تسديد الديون ولمساعدته لإنجاز الإصلاحات،وسينتهي هذا التنافس بانفراد فرنسا وإسبانيا بالمغرب بعد عقد عدد من الاتفاقيات.2) السياق التاريخي الداخلي لفرض نظام الحماية على المغرب:
- عهد المولى عبد العزيز:شهد المغرب•تأزم الأوضاع السياسية:-ضعف السلطان.-تمرد الريسوني الذي قام باختطاف الأجانب وعينه المولى عبد الحفيظ عاملا على إقليم الفحص.-تمرد بوحمارة الذي اعتبر نفسه الأصلح لحكم المغرب،فسيطر على المناطق الشرقية والشمالية ما بين1902و1909.•تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية:-انتشار الجراد.-حدوث المجاعة.-تزايد حجم القروض الأوربية.- عهد المولى عبد الحفيظ:تولى الحكم بعد عزل المولى عبد العزيز وبويع بيعة مشروطة،غير أنه لم يتمكن من مواجهة الضغوط الأجنبية.وتم في عهده توقيع معاهدة الحماية في30مارس1912.3) بعض بنود معاهدة الحماية:
- فرضت فرنسا معاهدة الحماية على المغرب التي تم توقيعها يوم30مارس1912من طرف رينو سفير فرنسا والسلطان المولى عبد الحفيظ.وتضمنت بنود المعاهدة في•الفصل1:إنشاء نظام جديد يسمح بإحداث إصلاحات ترى الحكومة الفرنسية فائدة في إدخالها للتراب المغربي.•الفصل2:الشروع في الاحتلال العسكري لاستتباب السكينة.•الفصل5:تعيين فرنسا لمقيم عام له كامل الصلاحيات.II- أسس وأجهزة نظام الحماية بالمغرب وآلياته:
1) السياق التاريخي لمؤامرة تقسيم المغرب:
- ورد في الاتفاق الودي الفرنسي الإنجليزي1904ضرورة إشراك إسبانيا في فرض نفوذها على المغرب،ولذلك عقد اتفاق فرنسي إسباني في أكتوبر1904يقسم المغرب إلى منطقة نفوذ إسباني(في الشمال والمناطق الجنوبية)ومنطقة النفوذ الفرنسي(في الوسط)،وتم في نونبر 1912اتفاق فرنسي إسباني لتحديد مناطق النفوذ بين الدولتين ومنطقة طنجة الدولية،والتي تم تحديد طرق تسييرها سنة1923.2) الأجهزة السياسية والإدارية للمغرب في منطقة النفوذ الفرنسي:
- فرضت فرنسا على المغرب نظام الحماية،وعينت الجنرال ليوطي أول مقيم عام بالمغرب(1912-1925)والذي يرجع له الفضل في توطيد دعائم الحماية الفرنسية بالمغرب،بإحداث إدارة مركزية وجهوية ومحلية استعمارية تتحكم في كافة السلطات والاستعانة بالقياد والباشوات.وترك للسلطان سلطات محدودة(دوره الديني وتوقيع الظهائر).وبعد استقالة ليوطي سنة1922تحول نظام الحماية إلى إدارة مباشرة وتوسعت سلطات المقيم العام.3) أجهزة الحماية الإسبانية بالمغرب ونظام الحماية بالمغرب:
- المنطقة الإسبانية:عينت إسبانيا مندوبا ساميا للإشراف على تسيير شؤون المنطقة الشمالية(الخليفية)،وكان الخليفة هو الذي يمثل السلطان في المنطقة وعاصمتها تطوان.- منطقة طنجة الدولية:تميزت طنجة قبل توقيع معاهدة الحماية بوضعها الديبلوماسي الخاص،وكذلك أقر مؤتمر الجزيرة الخضراء1906 وضع نظام خاص لمدينة طنجة،وكان لإنجلترا دور في إقرار نظام دولي لطنجة في مؤتمر باريس1923حيث يتم تسييرها من طرف سبع دول(لجنة مراقبة،مدير من الدول السبع له سلطة تنفيذية،مجلس تشريعي...).ويمثل السلطان المندوب.III- دور المقاومة المسلحة في مواجهة الاستعمار:
2) بعض أشكال المقاومة المسلحة(1912-1934):
الزعماء وأهم المعارك
|
القبائل المقاومة
|
- أحمد الهيبة(1976-1919)بدأ الجهاد في ماي1912،توجه إلى مراكش،انهزم أمام القوات الفرنسية في سيدي بوعثمان واصل مقاومته إلى غاية وفاته.
- مربيه ربه سيواصل المقاومة بعد وفاة أحمد الهيبة إلى غاية1934،خاض مع الاستعمار معارك عديدة.
|
قبائل الجنوب
والصحراء
|
- موحى أوحمو الزياني(1877-1921)قائد قبائل الزيان،تزعم المقاومة بالأطلس المتوسط وهزم الفرنسيين في معركة لهري بعد حصارهم في13نونبر1914.
|
قبائل الأطلس
المتوسط
|
- محمد أمزيان(1860-1912)قاوم الاحتلال الإسباني وألحق بهم هزائم عديدة.
- محمد بن عبد الكريم الخطابي(1932-1962)تزعم المقاومة بالريف وهزم الإسبان في معركة أنوال يوم21 يوليوز 1921.استسلم بعد تحالف القوات الإسبانية والفرنسية سنة1926،ونفي إلى جزيرة لارينيون ثم لجأ لمصر سنة1947.
|
قبائل جبالة
والريف
|
- عسو أوبسلام(1890-1963)تزعم المقاومة المسلحة ووحد قبائل صاغرو،انتصر على الفرنسيين في معركة بوغافر سنة1933،استسلم في مارس1933.
|
قبائل الأطلس
الكبير والصغير
|
3) بعض العوامل المفسرة لتوقف المقاومة المسلحة:
- اعتماد القبائل المقاومة وزعماء المقاومة على أسلحة بسيطة وعلى جنود يفتقد معظمهم إلى الخبرة العسكرية.
- توفر الاحتلال على جيش نظامي وأسلحة حديثة.
- استعانة الاستعمار ببعض القبائل المغربية لمواجهة المقاومين.
- استخدام الاستعمار وخاصة في حرب الريف الغازات السامة.خاتمة:تعرض المغرب للاستعمار بعد توقيع معاهدة الحماية، وشهدت البلاد مقاومة مسلحة استمرت إلى غاية1934،ووضع الاستعمار أجهزة إدارية لتسهيل عملية الاستغلال بالمغرب.