ملخص الدرس
مقدمة: يحظى الاتحاد الأوربي بإمكانات هامة تجعل منه قوة اقتصادية إذ يعد من الأقطاب الثلاث المتحكمة في الاقتصاد الدولي إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ويتميز الاتحاد الأوربي بتنوع إنتاجه الفلاحي والصناعي والخدمات. فما هي أهداف الاتحاد الأوربي ؟ ماهي المراحل التي اجتازها لتحقيق هذه الأهداف؟ أين تمت عوامل الابين دولة ؟ وما هي أهم مظاهر هذا الاندماج؟
I ) تعددت أهداف ومراح تكوين الاتحاد الأوربي:
1- أهداف الاتحاد الأوربي:
يتكون الاتحاد الأوربي من مجموعة من الدول الأوربية الدمقراطية التي قررت العمل كمجموعة وتعود ؟؟؟؟؟؟ظروف الحرب العالمية 2 حيث تبلورت فكرة التعاون الاقتصادي بين بلدان أوربا الغربية عند إعادة بناء اقتصاداتها التي خرجت منهارة من الحرب وانصب التعاون بالأساس بين ست دول على التجارة والاقتصاد وحاليا يتكون الاتحاد الأوربي 27 دولة (2007)
وقد تأسس الاتحاد الأوربي على مجموعة من المبادئ المشتركة بين الدول الأعضاء وهي : الحرية والديمقراطية + احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية كما يحترم الاتحاد الهوية الوطنية للدول الأعضاء.
ويسعى الاتحاد إلى تحقيق الأهداف التالية: التقدم الاقتصادي والاجتماعي+الرفع من مستوى التشغيل + تحقيق تنمية مستدامة وذلك عن طريق خلق فضاء دون حدود داخلية وتقوية التلاحم الاقتصادي والاجتماعي وتأسيس وحدة اقتصادية ذات عملة موحدة.
2- مراحل تكوين الاتحاد الأوربي:
تعود فكرة الاتحاد الأوربي إلى سنة 1951 حينما تأسست المجموعة الأوربية للفحم والصلب إذ ألغيت الحواجز المتعلقة بتبادل هذه المواد ثم تأسست السوق الأوربية المشتركة سنة 1957 من طرف ست بلدان ( فرنسا.ألمانيا + إيطاليا +بلجيكا+ هولندا وللكسمبورغ وبناء على معاهدة تأسيس السوق الأوربية المشتركة أصبح لكل بلد أوربي الحق في طلب عضوية الانضمام إليه وقد عرف انضمام عدة بلدان على فترات تاريخية هي:
- 1973 انضمام المملكة المتحدة + إيرلندا+ الدنمارك
- 1981 انضمام اليونان 1985 انضمام إسبانيا + البرتغال
1995 انضمام السويد+فنلندا + النمسا
2004 انضمام عشر دول من أوربا الشرقية والبحر الأبيض المتوسط
2007 انضمام رومانيا وبلغاريا
أما تركيا فما زالت تنتظر تحديد سنة انضمامها بعد تحقيق شروط الاندماج
II ) مقومات ومظاهر اندماج الاتحاد الأوربي
1- مقومات الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي
* أوضاع تاريخية مشتركة: خوض هذه الدول للحربين عالميتين + التعرض للأزمة الاقتصادية سنة 1929
* الانتماء المشترك للقارة الأوربية: التي عرفت التعمير منذ القديم+ التصنيع منذ الثورة الصناعية كما تتوفر على مؤهلات جغرافية متكاملة بين الشمال والجنوب الشرق والغرب.
* اعتماد أنظمة سياسية ذات نهج ليبرالي ( نظام ديمقراطي نيابي+ احترام الحريات الأساسية / ونظام اقتصادي ليبرالي على المنافسة الحرة).
* التوفر على معطيات بشرية متشابهة ومتقاربة.
* وجود مؤسسات منظمة للعلاقات بين دول الاتحاد:
- المجلس الوزاري: مجلس يقرر السياسات المشتركة ويتبنى مشاريع القوانين التي تمت مناقشتها من طرف البرلمان وبعد على حصر الميزانية ويحدد التعاون الخارجي والعدل والشؤون الداخلية ويقتسم سلطة اتخاذ القرار مع البرلمان.
- البرلمان الأوربي : يساهم في التشريع ويصوت على ميزانية الاتحاد يتكون من 732 نائبا ينتخبون لمدة سنوات بالاقتراع المباشر في كل بلد عضو بالاتحاد.
اللجنة الأوربية : مهامها اقتراح القوانين وتسهر على احترام تطبيق المعاهدة وتمثل اللجنة الأوربية الاتحاد الأوربي لدى الجنوب وتضم 20 شخصية تعين من طرف حكومات البلدان الأعضاء وذلك لمدة 5 سنوات.
- المجلس الأوربي : يحدد التوجيهات الكبرى ويضم رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد.
محكمة العدل: تعمل على مراقبة القوانين وفصل النزاعات بين الدول الأعضاء وتتكون هيئة القضاء من 1 قاضيا و 9
البنك المركزي: الذي يقوم بدور المراقبة المالية وإصدار العملة.
2- مظاهر الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي:
أ- المظاهر الاقتصادية:
وجود تنظيم مجالي مناسب متمثل في :
وفرة أراضي فلاحية متنوعة ومناسبة ----ثاني فلاحة في العالم من حيث الإنتاج
- وجود كثل جبلية قديمة وحديثة توفر بعض المواد الأولية ----صناعة متقدمة
وجود تكنولوجيا عالية ؟؟؟إذ أصبح الاتحاد أول منافس لو.م.أ واليابان ومن أكثر القطاعات نجد صناعة طائرة الأيرباس التي فاقت مبيعاتها طائرة البوينغ.
* التوفر على عملة موحدة بين دول الاتحاد الأوربي ( الأورو ) أصبحت أول عملة بالعالم مت؟؟على الدولار إذ أصبح الأورو يساوي 1.3 دولار منذ مطلع 2005.
* احتلال مكانة هامة في المجال التجاري على المستوى العالمي: معظم الصادرات ذات قيمة مرتفعة كما تستفيد المبادلات التجارية من قوة الإنتاج الفلاحي والصناعي ومن وجود شبكة كثيفة من الطرق والمواصلات ووجود موانئ من أهمها ميناء روتردام الهولندي أكبر ميناء في العالم إضافة إلى الخصائص التنظيمية والقانونية بالاتحاد الأوربي.
وتمثل المبادلات الداخلية بين دول الاتحاد ثلثي مجموع المبادلات كما أن وجود السوق الوحيد سهل هذه المبادلات بشكل كبير حيث تمثل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص بحرية وبدون حدود وطنية الشيء الذي يفيد كثيرا المستهلك.
ب- المظاهر الاجتماعية:
- حرية تنقل الأشخاص بين دول الاتحاد دون الحاجة إلى جواز السفر ودون التعرض للمراقبة والتفتيش على الحدود.
- حرية اقتناء السلع من دول أوربية أخرى حيث الأسعار منخفضة دون تأدية ضرائب إضافية.
- الاستفادة من المنافسة بين دول الاتحاد ----ارتفاع الجودة وانخفاض الأشعار.
- اعتماد برامج تربوية أوربية موحدة ومشتركة بهدف توحيد الشواهد والمؤهلات المهنية وجعلها مقبول ومعترف بها في كل دول الاتحاد الأوربي.
- تنمية المناطق الأقل نموا وتطوير التعاون في مجال البحث العلمي والتنمية وتحسين الظروف الاجتماعية في مجال الصحة تحسين ظروف العمل كما يعمل الاتحاد على حماية وتنمية الثراث الثقافي الأوربي.
خاتمة: استطاعت الدول الأوربية غداة الحرب العالمية الثانية إنشاء وحدة اقتصادية استهدفت خلق سوق أوربية مشتركة وبناء اتحاد قوي اقتصاديا ونقديا و حاليا إلى توسيع الاتحاد بالتعاون مع دولة على المستويات الثقافية والاجتماعية والقضائية والحقوقية.